كلمة عمان

نحو مزيد من العطاء لصالح الوطن والمواطن

09 فبراير 2018
09 فبراير 2018

بينما تواصل حكومة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – جهودها، في كل المجالات وعلى مختلف المستويات، من أجل تحقيق الأهداف التي وضعها جلالته – أبقاه الله – وفقا للأولويات الوطنية في هذه المرحلة، فإن ما تفضل به جلالته – أعزه الله – خلال ترؤسه لاجتماع مجلس الوزراء الموقر، يكتسب أهمية بالغة، بالنسبة للكثير من الجوانب ذات الصلة بالتنمية المستدامة، وبالنسبة للتطورات الجارية في المنطقة أيضا.

ومما لا شك فيه أنه عندما يبدي جلالة السلطان المعظم – حفظه الله ورعاه – «ارتياحه وتقديره لما تبذله الحكومة من جهود متواصلة أدت إلى تحقيق معدلات نمو جيدة في مسيرة التنمية الشاملة، التي تراعي البعدين الاقتصادي والاجتماعي، وتحافظ على مستوى الخدمات الأساسية المقدمة للمواطنين، إلى جانب تركيز الاستثمارات في المشاريع الداعمة لسياسات التنويع الاقتصادي، فإن ذلك ينطوي على دلالة عميقة، فهو ليس فقط وساما على صدر الحكومة، لما تقوم به من جهود مخلصة ومتواصلة، ولكنه في الوقت ذاته إشارة إلى أهمية وضرورة استمرار تلك الجهود، وفي الإطار الذي أشار إليه جلالته – أعزه الله – وهو الإطار الذي تسير فيه خطة التنمية الخمسية التاسعة ( 2016 – 2020 ) من ناحية، وعملية الإعداد لاستراتيجية التنمية طويلة المدى « عمان 2040 » من ناحية ثانية، وهو ما يتم العمل والالتزام به .

من جانب آخر، فإن إشادة جلالته « بتعاون المواطنين في إنجاح برامج وخطط التنمية»، وثنائه على الجهود المبذولة في مجال تشغيل القوى العاملة الوطنية، وتوفير فرص العمل المناسبة للمواطنين، وتأكيد جلالته ـ أبقاه الله - على أهمية تأهيل الشباب وإعدادهم للالتحاق بالعمل الذي يوفر لهم حياة كريمة، يشير بوضوح إلى المتابعة الدقيقة والمتواصلة من جانب المقام السامي، لكل ما يتصل بالعمل على النهوض بالمواطن العماني، والعمل على توفير حياة كريمة له، فضلا عما تحمله كلمات جلالته من توجيه وتثمين لتعاون المواطنين مع الحكومة في إنجاح برامج التنمية الوطنية في مختلف القطاعات، بالنظر إلى الدور الحيوي لتعاون المواطنين، سواء فيما يتصل بعمليات تأهيل وإعداد تشغيل الشباب، واستيعابهم في فرص العمل المتاحة، أو فيما يتصل بدعم سياسات التنويع الاقتصادي، والدور الحيوي الذي تقوم به المشروعات الصغيرة والمتوسطة في هذا المجال.

وفيما يتصل بالتطورات الإقليمية والدولية، فإن تأكيد حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – على « إن السلطنة تواصل مساعيها الحميدة لدعم الجهود المبذولة لتعزيز التفاهم والحوار في حل كافة القضايا، وبما يكفل للشعوب الاستمرار في مساراتها التنموية وسط أجواء آمنة ومستقرة »، هو أمر يحظى باهتمام كبير وعميق من جانب مختلف الدول الشقيقة والصديقة، المعنية بحل قضايا شعوب المنطقة بالطرق السلمية والتعجيل بإنهاء معاناتها، وذلك لما يتمتع به جلالة القائد المفدى من تقدير واسع وعميق على كل المستويات، ولما تحظى به سياسات ومواقف السلطنة من مصداقية وبعد نظر ، وحرص حقيقي على مصالح كل دول وشعوب المنطقة، وحل مشكلاتها بالحوار والطرق السلمية.

وفي ظل هذا التثمين الرفيع من جانب جلالة السلطان المعظم لجهود السلطنة، على كل المستويات، فإنه من المهم والضروري بذل مزيد من الجهود والعطاء والتفاني، تحقيقا لصالح الوطن والمواطن، ومن أجل سلام واستقرار دول وشعوب المنطقة وحل مشكلاتها في أقرب وقت ممكن أيضا.