1245995
1245995
الاقتصادية

النفط يهبط لليوم السادس مع تصاعد المخاوف بشأن الإمدادات

09 فبراير 2018
09 فبراير 2018

برنت عند مستوى 64.37 دولار للبرميل -

طوكيو - بكين - بغداد (رويترز) - هبطت أسعار النفط لليوم السادس على التوالي أمس بعدما أعلنت إيران خططا لزيادة الإنتاج في الوقت الذي ارتفع فيه إنتاج الخام الأمريكي ليسجل مستوى قياسيا مما عزز المخاوف بشأن ارتفاع حاد في الإمدادات العالمية.

ويأتي الهبوط في الوقت الذي تتراجع فيه أسواق الأسهم العالمية وسط مخاوف المستثمرين بشأن التضخم.

وانخفضت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت 44 سنتا، أو ما يعادل 0.7 بالمائة، إلى 64.37 دولار للبرميل بحلول الساعة 0700 بتوقيت جرينتش تقريبا. أمس الأول هبط برنت 1.1 بالمائة إلى أدنى مستوى إغلاق منذ 20 ديسمبر.

ونزل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 62 سنتا، أو ما يعادل واحدا بالمائة، إلى 60.53 دولار للبرميل بعدما هبط واحدا بالمائة في تسوية الجلسة السابقة إلى أدنى مستوى إغلاق منذ الثاني من يناير الماضي.

وهوى العقدان أكثر من تسعة بالمائة من مستوى ذروة العام الجاري الذي بلغاه في أواخر يناير.

وفي بكين قال مصدران مطلعان أمس إن الصين تخطط لإطلاق عقود النفط الخام الآجلة بعد طول انتظار في 26 مارس القادم، وهو تحرك من المحتمل أن يحدث هزة في التسعير بأكبر سوق للسلع الأولية في العالم. وطلب المصدران عدم نشر اسميهما لأنهما غير مخولين بالحديث إلى وسائل الإعلام.

ولم ترد لجنة تنظيم الأوراق المالية الصينية على طلب للتعليق. وامتنعت بورصة شنغهاي للعقود الآجلة وبورصة شنغهاي العالمية للطاقة عن التعليق.

وبورصة شنغهاي العالمية للطاقة جزء من بورصة شنغهاي للعقود الآجلة وهي التي ستتولى إدارة العقود.

وفي بغداد يسعى العراق إلى جذب استثمارات أجنبية بنحو 100 مليار دولار في قطاعات النقل والطاقة والزراعة في إطار خطة لإعادة البناء في أنحاء البلاد وإنعاش الاقتصاد بعد حرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية استمرت ثلاث سنوات.

ونشرت الهيئة الوطنية للاستثمار الحكومية قائمة تضم 157 مشروعا ستسعى لجذب استثمارات فيها خلال مؤتمر دولي لإعادة إعمار العراق من المقرر أن تستضيفه الكويت في الفترة من 12 إلى 14 فبراير.

وقال مظهر صالح المستشار الاقتصادي لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إن بعض تلك المشروعات يتعلق بإعادة بناء منشآت تعرضت للتدمير مثل مطار الموصل، في حين أن مشروعات أخرى هي استثمارات جديدة تهدف إلى تعزيز وتنويع الاقتصاد بعيدا عن النفط.

وقال صالح لرويترز «المجموع التقريبي 100 مليار دولار وهذا يشمل إعادة البناء وإعادة التأهيل والمشاريع الجديدة». وتبلغ تكلفة 16 مشروعا 500 مليون دولار أو أكثر لكل منها وفقا للقائمة.

وإعادة بناء المنازل والمستشفيات والمدارس والطرق والأعمال والاتصالات مهم لتوفير فرص عمل للشباب ووقف نزوح مئات الآلاف من الأشخاص ووضع نهاية لعدة عقود من العنف السياسي والطائفي.

وأعلن العراق النصر على تنظيم داعش في ديسمبر بعد أن استعاد جميع المناطق التي وقعت في يد مسلحي التنظيم في 2014 و2015. ودعم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة القوات العراقية خاصة في معركة طرد التنظيم من الموصل العاصمة الفعلية له في شمال العراق في يوليو الماضي.

ويقول مسؤولون أمريكيون وغربيون إن حكومة الولايات المتحدة لن تساهم بأموال في المؤتمر لكنها بدلا من ذلك ستشجع الاستثمار من جانب القطاع الخاص والحلفاء العرب في الخليج.

وقال مسؤول أمريكي في بغداد إن مائة شركة أمريكية ستشارك في المؤتمر.

وتتصدر القائمة ثلاثة مشاريع للسكك الحديدية، وهي: خط سكك حديدية طوله 500 كيلومتر يمتد من بغداد إلى البصرة في الجنوب وتقدر تكلفته بنحو 13.7 مليار دولار، وخط سكك حديدية يمتد من بغداد إلى الموصل في الشمال تكلفته التقديرية 8.65 مليار دولار وإنشاء مترو في العاصمة بتكلفة ثمانية مليارات دولار.

وأعاد العراق فتح أبوابه أمام الاستثمار الأجنبي في 2003 بعد أن أطاح غزو قادته الولايات المتحدة بصدام حسين، لكن الغالبية العظمى من المليارات التي جرى استثمارها ذهبت إلى زيادة إنتاج البلاد من النفط والغاز.

وأصبح العراق ثاني أكبر مصدر للخام في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بعد السعودية بإنتاج يومي قدره 4.4 مليون برميل.

وسيسعى العراق في المؤتمر إلى جذب استثمار في قطاع أنشطة المصب النفطية بما في ذلك صهاريج التخزين والمصافي والمشاريع البتروكيماوية لمعالجة الخام الذي ينتجه واستخدامه في إنتاج البلاستيك والأسمدة.

وقال صالح إن الاستثمارات في قطاعي النفط والزراعة سيكون من السهل جذبها على الأرجح بالمقارنة مع القطاعات الأخرى بالنظر إلى الاحتياطيات الضخمة للبلاد من الخام وتوافر الأراضي والثروة المائية.

ويبلغ مجموع الأراضي المعروضة للاستثمار لزراعة «محاصيل استراتيجية» نحو 1500 كيلومتر مربع. ويهدف العراق، ثاني أكبر مستورد للقمح في العالم، إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي وربما أن يصبح مصدرا صافيا للحبوب.

وقال صالح «نشعر أن هناك دعما من الأمريكيين والأوروبيين والدول العربية والأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية».