1245730
1245730
العرب والعالم

بريطانيا: لا نريد انهيار الاتفاق النووي الإيراني

08 فبراير 2018
08 فبراير 2018

أزمة دبلوماسية بين طهران وسول بسبب هواتف «سامسونج»

طهران - عمان - سجاد أميري - (رويترز):-

أكدت بريطانيا أنها لا تريد انهيار الاتفاق حول برنامج إيران النووي، وتعمل مع الشركاء الأوروبيين على معالجة المسائل التي تثير قلقا لدى الولايات المتحدة.

وقال وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط، أليستر بيرت، خلال مؤتمر «يورومني» حول إيران، الذي عقد في باريس امس: «نحن وشركاؤنا الأوروبيون واضحون تماما، نريد نجاح الصفقة» حول النووي الإيراني.

وتابع قائلا: «نحن لا نريد انهيار خطة العمل المشتركة الشاملة ونعمل مع شركائنا الأوروبيين لتقليل المخاوف التي قد تكون لدى الولايات المتحدة، من أجل ضمان استمرار الاتفاق».

من جهتها، قالت إيران امس إنه لا توجد صلة بين نفوذها في منطقة الشرق الأوسط والاتفاق النووي الذي أبرمته عام 2015 مع القوى الكبرى ويتعرض حاليا لانتقادات من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وبعد أن حذر ترامب من أن هذه فرصة أخيرة «لأسوأ اتفاق على الإطلاق جرى التفاوض عليه»، تعمل بريطانيا وفرنسا وألمانيا على خطة لتهدئة مخاوفه من تجارب الصواريخ الباليستية التي أجرتها إيران ونفوذها الإقليمي مع الإبقاء على الاتفاق النووي.

ولم يورد نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في تصريحات لرويترز على هامش مؤتمر اقتصادي في باريس، ما يشير إلى أن إيران مستعدة لبحث هذه القضايا واتهم إسرائيل والولايات المتحدة والسعودية بإذكاء التوترات في الشرق الأوسط.

وقال عراقجي وهو مفاوض بارز في محادثات إيران النووية «لطالما حاربنا الإرهاب. تلعب إيران دوما دورا رئيسيا في حفظ الاستقرار والسلام في المنطقة... ولا علاقة بين الاتفاق (النووي) ودورنا في المنطقة». ووضع تحذير ترامب فعليا الاتفاق على جهاز إعاشة حتى منتصف مايو.

يذكر، أن مؤتمر «يورومني» حول إيران يعقد في العاصمة الفرنسية بمشاركة رجال الأعمال والسياسيين من دول أوروبية وإيران لمناقشة العلاقات الاقتصادية والمالية والتجارية بين أوروبا وطهران في ضوء رفع العقوبات عن إيران تنفيذا للاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني، الذي تم التوصل إليه في عام 2015، وبحث القضايا المتعلقة بهذا الشأن.

وفي موضوع آخر، هدد وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف، شركة سامسونج بالاستغناء عن هاتفه الشخصي من إنتاجها، في حال لم تُقدّم اعتذارا رسميا لرياضيي بلاده وتتراجع عن قرارها بحرمانهم من هدايا هواتفها.

ونقلت وكالة «إرنا»الرسمية أمس، عن مصدر مطلع لم تسمه قوله، إن الوزير ظريف أعلن بأنه سيستغني عن جهازه الجوّال من إنتاج شركة سامسونج في حال لم تُقدّم الأخيرة اعتذارا رسميا وتتراجع عن قرارها على خلفية الإجراء غير الأخلاقي وغير الرياضي لشركة سامسونج، حسب قوله.

في هذا الاطار سلمت وزارة الخارجية الإيرانية أمس، السفير الكوري الجنوبي في طهران، رسالة احتجاج شديدة اللهجة بسبب شركة «سامسونج».

وطالبت الخارجية الإيرانية الشركة بالاعتذار، بعد أنباء عن قرار مشترك بين اللجنة الأولمبية الدولية و«سامسونج» لاستثناء اللاعبين الإيرانيين إلى جانب آخرين كوريين شماليين من تقديم هواتف ذكية كهدية لهم، خلال الألعاب الأولمبية الشتوية، بسبب العقوبات الدولية.

وحذرت الخارجية الإيرانية السفير الكوري الجنوبي من أن هذه المسألة من شأنها أن تضع العلاقات التجارية بين البلدين على المحك.

من جهته، وصف المتحدث الرسمي باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، تصرف كوريا الجنوبية وشركة «سامسونج» بغير الأخلاقي وغير الرياضي.