1245710
1245710
العرب والعالم

آلاف الفلسطينيين يحتشدون عند معبر رفح بعد فتحه مؤقتا

08 فبراير 2018
08 فبراير 2018

غزة - (رويترز): احتشد آلاف المسافرين الفلسطينيين عند المعبر الحدودي بين غزة ومصر أمس على أمل أن تتاح لهم فرصة للعبور بعد أن فتحت القاهرة مؤقتا المعبر الذي تبقيه مغلقا معظم الوقت فيما تحارب مقاتلين متشددين في سيناء.

وتفرض إسرائيل كذلك قيودا مشددة على حدودها مع قطاع غزة مما يعني أن سكان القطاع وعددهم مليونان نادرا ما تتاح لهم فرصة الخروج من القطاع ذي الكثافة السكانية العالية والذي تهيمن عليه حركة المقاومة حماس. وقال عوني النجار (74 عاما) وهو يجلس على كرسي متحرك وتساعده زوجته وابنته عند معبر رفح إنه يريد دخول مصر لعلاج وركه المكسور وقال «المرضى لابد أن يسافروا بكل حرية. أنا أريد أن أرجع لأمشي على رجلي».

وتفتح مصر المعبر بشكل مؤقت بضع مرات في السنة وعادة ما تعلن عن ذلك قبلها بفترة قصيرة ومن دون تفسيرات تذكر. وفتحت مصر المعبر أمس الأول دون إعلان مسبق على الإطلاق. وقالت السفارة الفلسطينية في القاهرة إنها تتوجه «بالشكر الجزيل للرئيس عبد الفتاح السيسي لحرصه الدائم على تخفيف المعاناة على أبناء الشعب الفلسطيني» ولم ترد وزارة الخارجية المصرية بعد على طلب للتعقيب. وكانت هذه ثاني مرة خلال أكثر من عقد تفتح فيها الحدود بينما يقوم أفراد أمن غير مسلحين من السلطة الفلسطينية المدعومة من الغرب بحراسة الجانب الفلسطيني بدلا من حركة حماس.

ومنحت اتفاقية الوفاق الوطني، التي أبرمت في أكتوبر بين حماس وحركة فتح التي يقودها الرئيس محمود عباس، السلطة الفلسطينية السيطرة على معبر رفح للمرة الأولى منذ سيطرت حماس على قطاع غزة في 2007. وفتحت مصر المعبر لفترة قصيرة في ديسمبر الماضي. ويأمل سكان غزة أن يكون تولي السلطة الفلسطينية السيطرة على المعبر خطوة نحو إعادة فتح الحدود بشكل دائم لينتهي الحصار الفعلي المفروض من إسرائيل ومصر لأسباب أمنية الأمر الذي دمر اقتصاد القطاع ورفع مستوى البطالة إلى أعلى معدل في العالم حسبما أفاد البنك الدولي.

وحتى الآن تقول السلطات المصرية إن فتح الحدود بشكل دائم يعتمد على أمن الجانب المصري الذي يحارب متشددين إسلاميين. وبسبب عدم الإعلان عن فتح المعبر لم يتمكن سوى عشرات من الوصول في الموعد المناسب للعبور أمس الأول واحتشد عدد أكبر بكثير عند المعبر أمس الأول وسيغلق المعبر مجددا بعد حلول ليل اليوم.