1244909
1244909
العرب والعالم

الجيش السوري يتصدى لاعتـداء إسرائيلي جــديد ويواصل استهداف الغـوطة الشرقية

07 فبراير 2018
07 فبراير 2018

أبو الغيط: خطورة الوضع الإنساني تستدعي وقف الحملة العسكرية فوراً -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات -

تصدت وسائط الدفاع الجوي في الجيش الحكومي السوري صباح امس لاعتداء جديد من قبل إسرائيل على أحد المواقع العسكرية في ريف دمشق.

وقالت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة في بيان لها إن الطيران الإسرائيلي أقدم في الساعة 3:42 من صباح أمس على إطلاق عدة صواريخ من داخل الأراضي اللبنانية على أحد المواقع العسكرية بريف دمشق وتصدت له وسائط الدفاع الجوي ودمرت معظم الصواريخ.

وقالت مصادر اعلامية ان قصفا جويا إسرائيليا استهدف مواقع عسكرية في مركز البحوث العلمية في منطقة جمرايا قرب دمشق.

وأعلن مصدر عسكري صباح أمس إحكام السيطرة على 29 قرية من قرى وبلدات جديدة في أرياف حماة الشمالي الشرقي وحلب الجنوبي وإدلب الجنوبي الشرقي بعد تدمير آخر تجمعات وتحصيناتتنظيم «داعش» فيها.

وأفاد المصدر بأن وحدات من الجيش السوري بالتعاون مع القوات الرديفة والحليفة واصلت عملياتها في ملاحقة إرهابيي تنظيم «داعش» في الجيب المحاصر ما بين أرياف حماة وحلب وإدلب استعادت خلالها السيطرة على قرى وبلدات «الهرتا وثلجة ومريجب الشمالي ورسم البرجس وخيرية كبيرة وصغيرة والعزيزية وجدوعة شمالية وجنوبية والبارودية ومسعدة وحوى ونجم الزهور وجب الرمان والنحليبية وطلفاح وأخو حسن وعليص والدك والمسلوخية والصالحية وملولح وحومة وزاعل ورسم الصدف ورسم التباير ورسم الجاسم ورسم المزارع ودلا واللويبدة وعبيسان وجبل عبيسان ورسم الخلا وجديدة والخفية وأبو حمد وتبارة ازبيب وأندرين وجب الصفا وعبلة وقلعة الحوايس والتفاحة وجب السكر وجب الحنطة وجنينة وبويضة وأبو محالة والقناطر وتل حلاوة وعكلة وأبو حبايا وأبو جمع الحليبية، نجم الزهور، وام قرين، والسماقية، والوهيبي، ونفاحة، والتفاحة» بعد مواجهات مع المجموعات المسلحة المنتشرة في المنطقة. ويواصل الطيران الحربي استهداف التنظيمات المسلحة في الغوطة الشرقية حيث تم استهداف طرق إمداد ومواقع تابعة للتنظيمات المسلحة في بلدة دوما، وتدور معارك عنيفة بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة في محور حرستا عربين وسط قصف جوي ومدفعي ينفذه الجيش على ذات المحور.

وأفاد مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس عن «مقتل 23 مدنياً على الأقل وإصابة العشرات بجروح جراء غارات لقوات النظام السوري على مدن عدة في الغوطة الشرقية». وكانت حصيلة أولية أفادت بمقتل 7 مدنيين.

ويتوزع القتلى بين 8 مدنيين في مدينة حمورية و10 في بيت سوى بينهم أربعة أطفال، إضافة إلى 5 آخرين في مدينة دوما بينهم طفل.ويتوزع الجرحى بشكل رئيسي على مدن حمورية ودوما وزملكا. وبحسب عبد الرحمن، فإن حصيلة القتلى أمس هي الأكبر في صفوف المدنيين في سوريا منذ تسعة أشهر، وواحدة من بين الأكثر دموية في الغوطة الشرقية منذ سنوات . وتحاصر قوات الجيش الحكومي السوري الغوطة الشرقية بشكل محكم منذ عام 2013، ما أدى الى نقص فادح في المواد الغذائية والأدوية.

وأدان أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، الهجمات التي شنتها القوات الحكومية السورية على الغوطة الشرقية خلال الأيام الماضية، مؤكداً أن خطورة الوضع الإنساني هناك تستدعي وقف الحملة العسكرية فوراً، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى المدينة المحاصرة منذ عام 2013 وأكد الوزير المفوض محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، أن استمرار هذه الهجمات والحصار، يضع نظام خفض التصعيد على المحك، خاصةً وأن الغوطة الشرقية مشمولة ضمن الاتفاقات التي تم التوصل إليها العام الماضي في إطار مسار الآستانة، مُضيفاً أن استهداف ثلاثة مستشفيات خلال الأيام القليلة الماضية يُنذر بأزمة إنسانية غير مسبوقة.

وقال عفيفي إن الأمين العام دعا الدول الضامنة لاتفاقات خفض التصعيد إلى ممارسة نفوذها من أجل وقف إطلاق النار والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل، مُضيفاً أنه لو صحت التقارير التي تناولت استخدام الأسلحة الكيماوية في الغوطة وإدلب، فإن ذلك سيمثل جريمة مشينة يتعين محاسبة مرتكبيها. وتواصل القوات التركية هجومها على منطقة عفرين وتقصف بمختلف أنواع الأسلحة الأحياء السكنية والمرافق العامة في المنطقة ما تسبب بوقوع دمار كبير في إحدى المدارس ومضخة المياه المغذية لمدينة عفرين.

من جانب آخر أفاد الناطق الصحفي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، بأن لقاء لرؤساء روسيا وتركيا وإيران قد يعقد «إذا اقتضت الضرورة»، لكن لا يوجد اتفاق محدد بهذا الشأن في الوقت الحالي.

من جانبها أعلنت منظمة حظر الاسلحة الكيماوية أمس أنها تحقق «في كل الادعاءات التي تتوافر فيها عناصر موثوقة» حول استخدام أسلحة كيماوية في سوريا وسط تقارير متزايدة عن حصول هجوم كيماوي نفذته سوريا.

وقالت المنظمة في بيان إن بعثة تقصي حقائق تابعة لها مكلفة «توضيح الوقائع المحيطة بمزاعم عن استخدام مواد كيميائية سامة، تحقق في كل الادعاءات التي تتوافر فيها عناصر موثوقة»، معبرة عن «قلق عميق» حول هذه التقارير الجديدة.

وإثر المعارك الأخيرة في سوريا، تحدثت تقارير عن استخدام النظام أسلحة كيميائية وخصوصا في الغوطة الشرقية الخاضعة لفصائل المعارضة.

وقال مدير عام منظمة حظر الاسلحة الكيماوية أحمد اوزمجو إن «أي استخدام لأسلحة كيماوية يشكل انتهاكا لاتفاقية الأسلحة الكيماوية والأعراف الدولية التي تحظر هذه الأسلحة». وأضاف «ان المسؤولين عن استخدامها يجب ان يحاسبوا».

وأعلنت فرنسا أمس ان كل الدلائل تشير الى ان نظام الرئيس السوري بشار الأسد يشن هجمات مستخدما الكلور«في الوقت الحاضر» في سوريا.