1243053
1243053
عمان اليوم

استراتيجية مسندم تشتمل على 60 موقعا للاستثمار السياحي

06 فبراير 2018
06 فبراير 2018

اختتام ملتقى المراسلين الصحفيين بخصب -

خصب - فيصل السعيدي وعامر الأنصاري:

نظمت جمعية الصحفيين العمانية ملتقى المراسل الصحفي الخامس، واختارت محافظة مسندم لإقامة فعاليات الملتقى في ولاية خصب تحديدا، وكان الملتقى قد افتتح بقاعة المؤتمرات بفندق خصب برعاية سعادة السيد خليفة بن المرداس البوسعيدي محافظ مسندم، ،وبمشاركة 70 صحفيا وإعلاميا من مختلف وسائل الإعلام.

منطقة استراتيجية

وقال عوض بن سعيد باقوير رئيس الجمعية ان الملتقى هدف إلى مناقشة الرؤى والتحديات في القضايا التي تمس محافظة مسندم بشكل مباشر للنهوض بالتنمية المستدامة بالمحافظة في كافة المجالات ولمساعدتها في أن تكون منطقة ذات واجهة سياحية واستثمارية وذات تنوع اقتصادي فريد بعيدا عن تقلبات وتذبذبات النفط، فالسلطنة على وجه العموم لديها من المقومات ما يؤهلها بأن تكون منبعا اقتصاديا. واختتم كلمته بتوجيه عبارات الشكر والتقدير إلى الشركات الراعية للملتقى وعلى رأسها عمانتل وشركة العبارات الوطنية.

إحصائيات سياحية

وتحدث المهندس موسى بن عيسى الريامي مستشار تنمية الموارد البشرية المكلف بأعمال مدير إدارة السياحة بمحافظة مسندم عن الإمكانيات السياحية في محافظة مسندم وتحديدا ولاية خصب، كما أشار إلى بعض الإحصائيات السياحية بالولاية منها عدد المنشآت الفندقية، حيث تبلغ 9 فنادق بالمحافظة تحوي 502 غرفة فندقية تضم 685 سريرا، مشيراً إلى أن العاملين من العمانيين في تلك الفنادق والشركات السياحية الأخرى 357 موظفا من الجنسين حسب إحصائية أجريت، وأوضح المشاريع المستقبلية المتعلقة بالقطاع السياحي بالمحافظة، ومنها منح موافقات لإقامة 9 منشآت فندقية.

وتطرق الريامي إلى العديد من التحديات التي تواجه نمو قطاع السياحة منها وعي المجتمع بأهمية القطاع السياحي، وبطء الاجراءات الاستثمارية والتجارية.

الجلسة الحوارية

وعقدت الجلسة الحوارية بعنوان «المقومات والفرص الاستثمارية في محافظة مسندم» التي أدارها الإعلامي يوسف بن عبدالكريم الهوتي وتحدث فيها كل من سعادة السيد خليفة بن المرداس البوسعيدي محافظ مسندم، وسعادة الشيخ عبدالسلام بن محمد الكمالي عضو مجلس الشورى، ورائد بن محمد الشحي الفائز مؤخرا برئاسة غرفة تجارة وصناعة عمان فرع خصب، وسالم بن علي الناصري رئيس مكتب الاستراتيجية بمحافظة مسندم، والمهندس موسى الريامي.

وأشاد سعادة المحافظ بما شهدته محافظة مسندم من تطور مستمر انطلاقا من عصر النهضة المباركة، مشيرا إلى أن محافظة مسندم حظيت بأول استراتيجية شاملة كانت قد بدأت منذ عامين وتستمر حتى 2040 معتبرا بأن الاستراتيجية تمثل مصدر إلهام على ضوء ما تختزله من جوانب إجرائية ومالية وتنموية وبشرية.

وقال البوسعيدي: «إن تخصيص الأراضي في مختلف الولايات الأربع يسير على قدم وساق وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية ويتم سنويا تخصيص عدد يتراوح ما بين 4 إلى 5 أراضٍ للاستثمار السياحي على ضوء التوزيع الجغرافي».

من جانبه تحدث سعادة عضو مجلس الشورى عن الانسجام الذي تحققه استراتيجية 2040 مشيرا إلى أن محافظة مسندم ككل تُعدُ خطة متكاملة للوصول إلى منظومة للتنمية الشاملة بحلول عام 2040، وتطرق الكمالي إلى أبرز التحديات التي تواجه الاستراتيجية مستشهدا بالوضع الاقتصادي العالمي الراهن باعتباره الهاجس والعائق الأكبر الذي يقف في طريق تنفيذ المشاريع الاستراتيجية.

وقال الكمالي «نحتاج إلى سن تشريعات فيما يخص تنفيذ الاستراتيجية، وذلك لمواكبة تداعيات الأزمة الاقتصادية في ظل رفع الرسوم على المشاريع المنجزة في جميع ولايات محافظة مسندم الأمر الذي أدى إلى انخفاض عدد السياح إلى 50% وسيتم وضع لجنة مشكلة لدراسة الوضع القائم لتسهيل الإجراءات كما سيتم تباحث طرق تنمية قطاع النقل في محافظة مسندم».

ولفت رائد بن محمد الشحي إلى رؤية غرفة التجارة والصناعة بخصب حول المساهمة باستراتيجية 2040، مشيرا إلى انه يسعى إلى تحقيق مجموعة من الأهداف من ضمنها ملامسة الخطط والاستراتيجيات الموضوعة بالتنسيق مع مختلف الجهات الحكومية الأخرى.

وتحدث الشحي عن أهمية استغلال الموارد لخلق نشاط اقتصادي وفتح المجال لرجال الأعمال من أجل توسيع نطاق مشاركتهم في تشخيص المشاكل ووضع الحلول.

وأضاف الشحي: «من ضمن مشاريعنا شركة أهلية قاطرة وهي من المشروعات الاقتصادية المهمة في محافظة مسندم والتابعة لغرفة تجارة وصناعة عمان حيث أن تكلفتها لا تقل عن مليوني ريال عماني وسينعم بها جميع أبناء محافظة مسندم».

وقال سالم بن علي الناصري رئيس مكتب الاستراتيجية بمحافظة مسندم «إن الاستراتيجية تنقسم إلى جزأين ويتمثل الجزء الأول في التنمية الاقتصادية بالمحافظة، أما الجزء الثاني فيتمثل في التخطيط الشامل المبني على تخطيط المكان بمحافظة مسندم». مشيرا إلى أن المحافظة تنعم بمقومات اقتصادية وطبيعية جاذبة سياحيا، كما تطرق الناصري إلى أبرز القطاعات الاقتصادية في محافظة مسندم والتي تشمل قطاعات السياحة والثروة السمكية والتجارة مشددا على ضرورة التركيز على القطاعات الاقتصادية كمحرك أساسي داعم لخطط تنفيذ آليات وسياسات الاستراتيجية.

وأضاف الناصري: «تم تخصيص عدد من مواقع محافظة مسندم للاستثمار السياحي من بينها موقعان في خصب موضحا بأنه سيتم منح أراضٍ تسهيلا لجذب المستثمرين بخلاف عرض 13 قطعة أرض للاستثمار السياحي وفقا للمساحة والطبيعة الجغرافية بحيث تقاس طبيعة المشروع بالمساحة التي تعطى للمستثمر في المشروع وذلك في إطار الاستراتيجية الشاملة».

واستدرك قائلا: «الا أن التحدي يكمن في عدم وجود أراض كافية للاستثمار تهدف إلى تنمية قطاع السياحة في المحافظة وبالتالي فإن الدور يقع على وزارة السياحة في اتباع نهج تنفيذ المشروعات الاقتصادية والسياحية بمحافظة مسندم».

من جانبه قال موسى الريامي: «نهدف إلى توفير منشأة سياحية في محافظة مسندم تتناسب مع الموازنة العامة لدخل الأفراد كما نطمح بأن تكون لدينا منشآت فندقية من فئة 4 و5 نجوم بدلا من فئة النجمتين والثلاثة نجوم».

وردا على سؤال عما إذا كانت البيئة تعيق جذب مستثمرين سياحيين اجمع المسؤولون في الجلسة الحوارية بأن محافظة مسندم جاذبة للسياحة وبالتالي هي جاذبة للاستثمارات إنما قد توجد هناك بعض المعوقات والعراقيل كعدم وجود وعي لدى القطاع الخاص لكن وفي المقابل فإن هناك مواقع محددة للاستثمار السياحي كجزء من الاستراتيجية من بينها 60 موقعا محددا في الاستراتيجية، وتعد هذه المواقع محددة الاستخدامات كما حدد لها طبيعة الاستثمار أيضا وحتى يعتمد الموقع لا بد أن يمر على مرحلتين تتمثل الأولى في تخصيص المواقع الاستثمارية ومن ثم تطرح على الجهة المسؤولة مباشرة ألا وهي وزارة السياحة كمرحلة ثانية.

وتم فتح باب النقاش مع الصحفيين المشاركين في الملتقى حيث كانت هناك بعض المداخلات الثرية تم خلالها استيضاح العديد من النقاط منها تبيان امتلاك محافظة مسندم لعدد 28 مكتب سفر وسياحة بحيث تقوم المكاتب بتنظيم جولات سياحية عطفا على إنشاء مكتب حدودي بخصوص التأشيرات، بالإضافة إلى توضيح سعادة السيد محافظ مسندم بأن الاستراتيجية لم توضع في مكاتب مغلقة بل تم الاجتماع مع أهالي المحافظة والجهات الحكومية وعلاوة على ذلك تم التطرق إلى الشركات الأهلية التي لا تستغل الدعم على الرغم من أن التسهيلات كثيرة فيما يتعلق بالقطاع السياحي ولكن لا نلمس استغلال الإمكانات والفرص المتاحة كما تم تناول محور موجز حول دمج الشركات وتأسيس تكامل أنشطة الشركات وتخفيض تكلفة النقل البري.

رحلة بحرية

وسبق انطلاق فعاليات الملتقى تنظيم رحلة بحرية إلى خورشم وتعتبر خورشم محمية طبيعية مذهلة تمتد إلى 16 كم في المضيق البحري مع المياه النقية وقد اشتهر المضيق البحري وجباله العالية باسم آخر وهو نرويح العرب ويتكون المضيق من خمس مناطق نائية وهي «نضيفي» و«قانا» و«مقلب» و«جزيرة التلغراف» و«جزيرة صيبي».