omair-222
omair-222
أعمدة

ملاحظات حول مشاريع ظفار !

06 فبراير 2018
06 فبراير 2018

عمير بن الماس العشيت -

كاتب وباحث -

[email protected] -

شهدت محافظة ظفار في السنوات القليلة الماضية تسابقا محموما في تحقيق المنجزات التنموية المتواصلة شملت مختلف المجالات الاقتصادية والسكانية والعمرانية شأنها في ذلك شأن المحافظات الأخرى بالسلطنة التي تحظى بعطاءات العهد الزاهر حيث تم الانتهاء من إنشاء وتسيير العديد من المشاريع الاستراتيجية العملاقة التي ساهمت في تطوير البنية التحية والحراك الاقتصادي والسياحي في المحافظة ودفعها لتكون ثاني أكبر رافد اقتصادي واستثماري في السلطنة بعد العاصمة مسقط .. تأتي المكتسبات الوطنية التي تزهى بها المحافظة من قبل جهود مبذولة قام بها كل من مكتب وزير الدولة ومحافظ ظفار والجهات المعنية حيث تم الانتهاء من تشغيل شبكات مياه حديثة ومحطات توليد كهرباء جديدة غطت معظم ولايات المحافظة كما تم تشغيل شبكات الصرف الصحي وافتتاح مطار صلالة وتوسعة ميناء ريسوت والمنطقة الحرة فضلا عن ذلك فإن المحافظة تنعم بوافر الخدمات الصحية والاجتماعية والتعليمية المنتشرة في كل مكان بأراضيها ..كما لا يفوتنا الدور الرئيسي المتميز لبلدية ظفار والذي ساهم في تطوير وتحديث الخدمات والمرافق العامة بالمحافظة وكذلك دور القطاع السياحي في إقامة العديد من المشاريع السياحية فيها .

ومع كل هذه المنجزات الوطنية العملاقة التي يفتخر بها أبناء المحافظة .. إلا أن هناك بعض المشاريع ما زالت عالقة منذ عشرات السنين وهي ذات أهمية كبيرة لدى سكان المحافظة والزوار ومؤثر على بعض القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والسياحية .. منها على سبيل المثال وليس الحصر تأخر مشروع «الحافة» الواعد والذي يمثل أضخم مشروع تجاري وسياحي في السلطنة نظرا لتميز موقعة الاستراتيجي وأيضا سوق الحصن التقليدي المستقطب للزوار والذي يحتاج إلى تحديث هيكلته الهندسية كليا بدلا من وضعه الحالي الذي لا يتناسب مع التطورات العمرانية والسياحية بالمحافظة ، كذلك الأحياء السكنية القديمة المهددة بالاندثار والتي من الممكن أن تتحول إلى معالم سياحية لو تم ترميمها أما فيما يتعلق بشبكات الشوارع والطرق الداخلية فعلى الرغم من تطورها مؤخرا ، إلا أن بعض الشوارع بولاية صلالة تحتاج إلى صيانة وتعديلات جوهرية منها شارع السلطان قابوس والذي يعد من أقدم الشوارع في المحافظة إذ يفترض أن يتحول إلى شارع مزدوج نظرا لأهميته ، أما شارع الرباط الذي يمثل شريان المحافظة وصار بثلاثة حارات ولا يتوقف عن الحركة فهو يتطلب إنشاء جسرين علويين لعبور المشاة احدهما أمام مجمع المحاكم والآخر أمام مبنى المديرية العامة للزراعة والثروة السمكية تجدر الإشارة أن هذين الموقعين حدثت فيهما الكثير من الحوادث أثناء عبور المارة أما فيما يخص الطرق الداخلية لمدينة صلالة فان طريقي المنتزه والسلام يحتاجان إلى تعديل مسارهما لتخفيف الازدحام المروري عليهما خصوصا أثناء مناسبات الأعياد وموسم الخريف .