1243926
1243926
العرب والعالم

كردستان العراق يعتقل 4 آلاف مسلح بينهم أجانب

06 فبراير 2018
06 فبراير 2018

عملية عسكرية لتعقب خلايا «داعش» في ديالى -

بغداد ـ عمان ـ جبار الربيعي -

أعلنت حكومة إقليم كردستان العراق أمس أن القوات الأمنية الكردية تحتجز قرابة أربعة آلاف مقاتل من تنظيم «داعش» بينهم أجانب سلمت اثنين لبلديهما.

وقال منسق التوصيات الدولية في حكومة إقليم كردستان العراق ديندار زيباري في مؤتمر صحفي في أربيل إنه «منذ عام 2014 ولغاية عام 2017، اعتقلت القوات الأمنية والبشمركة نحو 2500 شخص منتمين لداعش».

وأضاف زيباري «مع بدء عمليات تحرير الحويجة، سلم ألف شخص أنفسهم لقوات البشمركة، وجميعهم اعترفوا أنهم ينتمون لداعش، وقد سلموا أنفسهم للبشمركة خوفا من القوات العراقية».

وتابع أن «هناك 350 شخصا اعتقلوا في منطقة كركوك وتم نقلهم إلى سجون الأسايش» بعد دخول القوات العراقية إلى كركوك في 16 أكتوبر الماضي.

وأكد زيباري أن «هؤلاء محتجزون بعلم من فريق الأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي، ولم يتم إبلاغ عائلاتهم بمكان احتجازهم لوجودهم في مخيمات النزوح خارج الإقليم». وفي ما يتعلق بالمسلحين الأجانب، لفت المسؤول الكردي إلى أن «بعضا منهم تم تسليمه إلى دولته بينهم صحفي سلم إلى القنصلية اليابانية في أربيل وآخر إلى القنصلية الأمريكية».

وطالبت الحكومة الاتحادية إقليم كردستان مرات عدة بتسليم هؤلاء المعتقلين، إلا أن زيباري أشار إلى أن «هذا يجب أن يتم وفق تنسيق مشترك وبإشراف الأمم المتحدة».

من جانب آخر أعلنت قيادة عمليات دجلة، امس انطلاق عملية عسكرية لتعقب خلايا تنظيم «داعش» الإرهابي في محافظة ديالى.

وقالت القيادة إن «قوات أمنية من الشرطة والجيش والحشد الشعبي انطلقت من محاور عدة في عملية عسكرية لتعقب خلايا داعش في المناطق الممتدة بين سرحة وحمرين وصولاً الى صنديج غرب ناحية قره تبه والتي تقع شرق ب‍عقوبة». وذكرت القيادة، أن «العملية تجري بغطاء من قبل طيران الجيش وتأتي في إطار تأمين مناطق مترامية الأطراف من أي وجود للتنظيمات الإرهابية». على الصعيد السياسي، نفى تحالف القرار العراقي بزعامة أسامة النجيفي ما تناقلته بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي حول وجود خلافات بين قيادات التحالف أو الحديث عن وجود تفكك بين أحزابه. وقال التحالف «مع إعلان التشكيل كانت الشفافية والمصداقية مع الرأي العام ركيزة مهمة في التعبير عن آرائه وأفكاره وتطلعاته وإيماناً بهذا المبدأ السامي جاء ردنا على ما تناقلته بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي حول وجود خلافات بين قيادات التحالف أو الحديث عن وجود تفكك بين أحزابه». وأضاف البيان، «اننا نؤكد لجماهيرنا أن كل ما روج كان عاريا عن الصحة وان تحالف القرار العراقي متماسك لأنه مبني على أسس ومبادئ وطنية ويهدف لبناء مرحلة سياسية جديدة تنقل العراق الى بر الأمان من خلال الأطر الديمقراطية وعبر بوابة مجلس النواب». وأكد البيان،«أن التحالف بكافة تياراته وأحزابه وشخصياته الوطنية يواصل اجتماعاته اليومية من خلال اللجنة التنسيقية العليا، ووصل الى مراحل متقدمة في إكمال قوائم المرشحين للانتخابات النيابية القادمة». ولفت «اليوم تحالف القرار العراقي واضح مع جماهيره وليس هناك ما يخفيه عنهم وهو يدعوهم الى عدم إعطاء تلك الشائعات اية أهمية لأنها متوقعة والجيوش الإلكترونية المأجورة لن تتوقف في نشر الأكاذيب بهدف الإساءة لمواقف القرار العراقي لكن في نهاية المطاف الحقيقة هي من ستبقى».

كما نشرت السلطات العراقية أمس قائمة جديدة لـ«قيادات الإرهاب المطلوبة دوليا»، وعلى رأسها زعيم تنظيم «داعش»أبو بكر البغدادي وخمسة مواطنين عرب.

وكانت السلطات العراقية نشرت السبت الماضي للمرة الأولى، أسماء 60 شخصا من أهم المطلوبين لانتمائهم إلى تنظيمي «داعش» والقاعدة وحزب البعث الذي كان يرأسه الرئيس الأسبق صدام حسين.

وقال مسؤول عراقي رفيع لوكالة فرانس برس أمس إن هذه الأسماء «أكثر خطورة من القائمة الأولى، وهؤلاء مطلوبون للقضاء الدولي وليس القضاء العراقي فقط». وأضاف المسؤول إن هؤلاء المدرجة أسماؤهم «اكتملت إجراءاتهم القانونية الدولية ووضعت عليهم الإجراءات الفورية لإلقاء القبض عليهم، وصدرت هذه الملفات القانونية في لجنة الجزاءات الدولية في الأمم المتحدة والإنتربول الدولي». وتضم القائمة تسعة عراقيين وخمسة من جنسيات عربية. وأبرز المطلوبين هو زعيم تنظيم «داعش»إبراهيم عواد إبراهيم علي البدري السامرائي المعروف بأبي بكر البغدادي، والمولود في عام 1971.

والبغدادي متوار عن الأنظار منذ انهيار التنظيم في العراق وخسارته جميع الأراضي التي سيطر عليها في عام 2014.

ويلي البغدادي في اللائحة، نائبه والرجل الثاني في التنظيم عبد الرحمن مصطفى القادولي، المعروف بأبي علاء العفري، الذي ينحدر من محافظة نينوى بشمال العراق، التي كانت مركزا للتنظيم خلال فترة استيلائه على مساحات شاسعة من العراق.