1242702
1242702
العرب والعالم

23 قتيلا وعشرات الجرحى في غارات جوية على الغوطة الشرقية

05 فبراير 2018
05 فبراير 2018

موسكو تعلن تحديد أعضاء اللجنة الدستورية السورية -

دمشق -عمان - بسام جميدة - وكالات -

قتل 23 مدنياً أمس وأصيب العشرات بجروح في قصف جوي عنيف شنته طائرات حربية سورية على مناطق عدة في الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس «استهدفت عشرات الغارات الجوية مناطق عدة في الغوطة الشرقية، متسببة بمقتل 23 مدنياً، بينهم أربعة أطفال»، موضحاً أن تسعة منهم قتلوا في قصف جوي استهدف سوقاً شعبياً في بلدة بيت سوى.

كما قتل في الغارات ذاتها خمسة مدنيين، بينهم عنصر من الدفاع المدني (الخوذ البيضاء) في مدينة عربين، وستة آخرين بينهم طفلة في بلدة حزة، فضلاً عن مدنيَيْن في مدينة زملكا وثالث في بلدة حمورية. وتسببت الغارات بإصابة أكثر من 70 شخصاً آخرين بجروح، وفق المرصد الذي رجح ارتفاع الحصيلة نتيجة الإصابات الخطيرة.

وأفاد مراسل فرانس برس عن تحليق كثيف للطائرات في أجواء مدينة دوما التي خلت شوارعها من المارة خشية من القصف الذي استهدفها أيضاً.

في دمشق، أفادت وكالة الأنباء الرسمية «سانا» نقلاً عن مصدر في قيادة الشرطة أن «مجموعات مسلحة تنتشر في بعض مناطق الغوطة الشرقية استهدفت ظهر اليوم حي باب توما بقذائف هاون تسببت باستشهاد امرأة وإصابة ثلاثة مدنيين بجروح متفاوتة». وكثفت الفصائل المقاتلة قصفها لأحياء في العاصمة بالقذائف في الأسبوعين الأخيرين.

من جانبها قالت صحيفة إزفيستيا الروسية أمس إن موسكو أمرت طائراتها الحربية في سوريا بالتحليق على ارتفاعات أعلى لتفادي الصواريخ المضادة للطائرات والمحمولة على الكتف وذلك بعد إسقاط طائرة روسية مطلع الأسبوع الحالي.ونقلت الصحيفة عن وزارة الدفاع الروسية قولها إن قرارا اتخذ بألا تحلق مثل هذه الطائرات من الآن فصاعدا إلا على ارتفاع أعلى من خمسة آلاف متر وذلك حفاظا عليها.

وقال الكرملين إن الصواريخ المحمولة على الكتف التي حصل عليها مقاتلو المعارضة باتت تشكل خطرا على كل الطائرات التي تنفذ مهام في سوريا لكن من السابق لأوانه معرفة من زود المقاتلين بنظام الأسلحة الذي استخدم لإسقاط الطائرة الروسية.

وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحفيين عبر الهاتف «من المقلق بشدة أن تكون صواريخ أرض-جو محمولة على الكتف في أيدي الإرهابيين هذا خطر جسيم على كل الحكومات». ولم يشر بيسكوف إلى أي تغييرات أوسع نطاقا في سياسة روسيا في سوريا حيث تدعم موسكو الجيش السوري منذ أكثر من عامين.سياسيا:قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف، أن أعضاء اللجنة الدستورية السورية تم تحديدهم بشكل عام، فيما أشار الى أن اتصالات مكثفة لا تزال جارية مع الجانب الأمريكي حول سوريا.

وقال ريابكوف، في حديث مع صحيفة «إزفستيا» الروسية نشرت أمس، «حاليا تنتقل القضايا ذات الطابع الدستوري إلى جنيف مرة أخرى، وتشكيلة أعضاء اللجنة المعنية تم تحديدهم بشكل عام». وقال ريابكوف أنه «على الرغم من موقف الجانب الأمريكي إلا إن اتصالات مكثفة لا تزال جارية مع الجانب الأمريكي حول سوريا، ولا نقطع الاتصالات، الحوار مع الأمريكيين حول سوريا يجري بشكل مكثف جدا، وسنواصل باستمرار شرح جوهر ما يجري لهم». في سياق آخر، جددت إيران دعوتها، أمس، لتركيا من أجل وقف عملياتها العسكرية في عفرين شمال سوريا ومراجعة موقفها بهذا الخصوص.

ونقلت وكالة أنباء (فارس) عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي قوله على «تركيا وقف عملياتها في عفرين بسوريا، وأن تقوم بمراجعة موقفها في هذا المجال»، معتبرا استمرار هذه الوتيرة من شأنه أن يؤدي الى عودة عدم الاستقرار والإرهابيين الى سوريا.

وأضاف قاسمي، انه «على الحكومة التركية مراجعة هذا الأمر وان تقوم بمتابعة كلما يتعلق بسوريا عبر عملية آستانة». وخرج الآلاف في مدينة عفرين في تظاهرة احتجاجية ضد العملية العسكرية التي تنفذها تركيا ضد المقاتلين الأكراد في المدينة ومحيطها.

ودخل رتل عسكري تركي مؤلف من دبابات ومدرعات وشاحنات من كفرلوسين باتجاه تلة العيس في شمال سوريا صباح أمس.

وأعلنت هيئة الأركان التركية إنشاء نقطة رابعة لمراقبة خفض التصعيد في إدلب دون أن تحدد موقعها وتفاصليها.

وأعلن الجيش التركي مقتل اثنين من عناصره وإصابة خمسة خلال عملية «غصن الزيتون» في عفرين السورية.

وأفادت مصادر من هناك بأن معظم قرى شمال عفرين الحدودية مع تركيا باتت مناطق اشتباكات بين وحدات حماية الشعب والجيش التركي، وقد اندلعت اشتباكات عنيفة في محيط بلدة بقجة الحدودية بموازاة اشتباكات في القرى السورية التابعة لناحية بلبل الحدودية.

كما أفشلت وحدات حماية الشعب عدة هجمات للجيش التركي باتجاه بعض القرى الحدودية في منطقتي بلبل وراجو.

وحسب مصادر إعلامية فإنّ القوات التركية تقدمت بعمق 3 كم وبعرض 10 كم في ناحية بلبل الحدودية مع سوريا.

إلى ذلك كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده تملك معلومات بشأن هويّة الدولة التي زوّدت المسلحين الأكراد بالأسلحة التي قصفت الدبابة التركية في مدينة عفرين السورية وأسفرت عن مقتل خمسة جنود.