العرب والعالم

مقتل وإصابة 41 مدنيا في قصف للتحالف بصنعاء

04 فبراير 2018
04 فبراير 2018

«الإصلاح» اليمني يجمّد عضوية «كرمان» -

صنعاء - عمان - جمال مجاهد - (وكالات):

أفاد مصدر طبي يمني من مكتب الصحة الخاضع لسيطرة أنصار الله، أمس، بمقتل ثلاثة مدنيين وإصابة 38 آخرين في قصف جوي لمقاتلات التحالف العربي في العاصمة صنعاء.

وقال المصدر، الذي طلب عدم ذكره اسمه، لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ): إن تلك الحصيلة (غير نهائية) كانت جراء قصف مبنى البحث الجنائي من قبل مقاتلات التحالف، مشيرًا إلى أن معظم الإصابات خطيرة.

وأفاد شهود عيان بأن مقاتلات التحالف العربي شنت غارتين جويتين على مبنى البحث الجنائي التابع لوزارة الداخلية في منطقة ذهبان شمال صنعاء أثناء فترة الدوام الرسمي، ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات من المدنيين.

ويسيطر أنصار الله على العاصمة صنعاء وجميع المقرات العسكرية والأمنية والمرافق الحكومية فيها منذ اجتياحهم لها في 21 سبتمبر من عام 2014.

ولم تصدر قوات التحالف العربي أي تصريح حول تلك الغارات حتى الآن. وتشن قوات التحالف بقيادة السعودية ضربات جوية ضد مسلحي أنصار الله في اليمن منذ نحو ثلاثة أعوام، لمساندة القوات الحكومية في استعادة الشرعية في اليمن.

من جانب آخر، سيطرت قوات الجيش اليمني، أمس، على 5 مواقع عسكرية استراتيجية، إثر معارك خاضتها ضد مسلحي أنصار الله، في محافظة تعز، جنوب غربي اليمن، حسب مسؤول عسكري.

وقال العقيد عبده حمود الصغير، مسؤول عمليات اللواء 17 مشاة في تعز، للأناضول: إن «قوات الجيش، سيطرت على مواقع الجبيرية والصفراء والمنارة ووهر وحصن الكراش، في الجبهة الغربية للمدينة».

وأضاف: إن «هذه المواقع، عبارة عن مرتفعات جبلية استراتيجية، تكمن أهميتها في أنها تطل على الطريق الرابط بين مدينة تعز ومحافظة الحديدة (غرب)»، ولفت إلى سقوط قتلى وجرحى من الطرفين، خلال المواجهات، دون أن يذكر على الفور، حصيلة دقيقة لذلك». وأقرّت جماعة «أنصار الله» بمقتل قائد اللواء 201 مشاة ميكا اللواء محمد علي عبدالحق، في المعارك العنيفة التي تشهدها محافظة تعز «جنوب غرب اليمن».

وقبل أكثر من أسبوع، أطلقت القوات الحكومية اليمنية، عملية عسكرية مسنودة بطيران التحالف، بهدف فك الحصار المفروض على مدينة تعز وتحرير ما تبقى من المحافظة، وتمكنت من السيطرة على عدد من المناطق والمواقع في عدة جبهات.

ويحاصر مسلحو أنصار الله، تعز، التي تخضع معظم أحيائها لسيطرة القوات الحكومية والمقاومة منذ نحو 3 أعوام، وفي 18 أغسطس من عام 2016، تمكنت القوات الحكومية من كسر الحصار جزئيًا من الجهة الجنوبية الغربية، وسيطروا على طريق الضباب.

وفي موضوع آخر، أعلن حزب التجمع اليمني للإصلاح، مساء أمس الأول، تجميد عضوية الحائزة على جائزة نوبل للسلام، توكل كرمان، وذلك على خلفية انتقادات وجهتها للتحالف العربي الذي تتزعمه السعودية.

وأشار بيان نشره موقع «الإصلاح نت» الناطق بلسان الحزب إلى أن «مواقف الإصلاح وتوجهاته تعبر عنها مؤسساته وهيئاته الرسمية وفي مقدمتها الهيئة العليا والأمانة العامة والناطق الرسمي».

وأوضح الحزب أن «أي تصريحات أو كتابات في وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي تعبّر عن أشخاصها ولا تعبّر عن مواقف ورؤى الحزب وتوجهاته».

وكانت كرمان، الحاصلة على جائزة نوبل للسلام عام 2011، قد شنت هجوما على التحالف العربي الذي تتزعمه السعودية ووصفته بـ«العدوان».

وأكدت الأمانة العامة للإصلاح (أرفع هيئة سياسية في الحزب)، «أن ما صدر عن توكل كرمان لا يمثل الإصلاح ومواقفه وتوجهاته ويعد خروجا على مواقف الإصلاح». وفيما أشارت إلى أنها «بذلت جهودا كبيرة لإثناء كرمان إلا أنها لم تستجب لكل ذلك»، ذكرت الأمانة العامة، أنها «اتخذت قرارا بتجميد عضويتها في التجمع اليمني للإصلاح استنادا إلى نظمه ولوائحه».