المنوعات

علاج سرطان البروستاتا يشهد تقدما طال انتظاره

03 فبراير 2018
03 فبراير 2018

هايدلبرج «العمانية»: شهد تطور علاج سرطان البروستاتا تقدما «طال انتظاره بعد أن تم تطوير أسلوب في ألمانيا يجمع بين التشخيص والعلاج وأطلق عليه اسم « تيرانوستيكوم»، وقد فرض نفسه مؤخرا في الطب العملي قبل أن تتثبت الدراسات من جدواه.

وقال هاينس بيتر شليمر، أخصائي علم الأشعة في المركز الألماني لأبحاث السرطان في هايدلبرج: «انتشرت هذه الطريقة في أرجاء العالم وانتقلت في وقت قصير جدا من مرحلة البحث الأساسي»... مضيفا: «هذه الطريقة ناجحة جدا لدرجة تجعل من غير الممكن تجاهلها». بدأ تطوير الطريقة في الولايات المتحدة وكان ذلك أثناء البحث عن واسم لسرطان البروستاتا، أكثر السرطانات التي تصيب الرجال على مستوى العالم، حيث عثر الباحثون أثناء هذا البحث على ما يعرف بالمستضدات الغشائية الخاصة بالبروستاتا حيث يتكون بروتين فوق سطح خلايا البروستاتا ولكنه يتكون بتركيز بالغ في الخلايا السرطانية يبلغ نحو مليون جزيء في كل خلية سرطانية. ولا تظهر هذه المستضدات في بقية الجسم تقريبا. وبذلك توفر هذه المستضدات مطالب جوهرية مطلوب توفرها في الواسم السرطاني وهو الذي تظهر الحاجة إليه بشدة في تشخيص سرطان البروستاتا حيث يكتشف الأطباء في ألمانيا وحدها نحو 60 ألف حالة إصابة سنويا بهذا السرطان الذي يصيب الرجال، ويموت 12 ألف مريض سنويا بسبب الإصابة.

وتظهر الحاجة بشكل خاص لتشخيص أفضل لهذا السرطان عندما يعود بعد معالجته في البداية حيث يصاب الكثير من المرضى بهذه الانتكاسة. وفي حالة انتشار الورم في مناطق أخرى من الجسم فإن الأطباء يضطرون لمعرفة حجم النقيلات السرطانية وانتشارها. وعلى أساس ذلك يقرر الأطباء ما هو العلاج الأفضل لتحقيق أكبر قدر ممكن من النجاح. لذلك فإن العثور على واسم يتم به رصد أصغر نقيلة سرطانية ممكنة يمثل مساعدة هائلة للأطباء. وهذا هو بالضبط الهدف الذي طور من أجله باحثو المعهد الألماني لأبحاث السرطان مادة PSMA11- التي تلتحم مع المستضدات الغشائية.