كلمة عمان

آفاق واعدة للإعلام العماني بكوادره الوطنية

02 فبراير 2018
02 فبراير 2018

في حفل أنيق وبهيج ، برعاية صاحب السمو السيد هيثم بن طارق آل سعيد وزير التراث والثقافة ، احتضنت القاعة الكبرى بالمركز الثقافي بجامعة السلطان قابوس ، ملتقى الأسرة الإعلامية الثاني تحت عنوان « إعلامنا .. عهد يتجدد « ، والذي شمل مجموعة فعاليات ، على جانب كبير من الأهمية والدلالة ، ليس فقط على صعيد ما حققته مسيرة الإعلام العماني ، في خطواتها المتتابعة ، ولكن ايضا على صعيد الآفاق الواعدة التي ينتظرها الإعلام العماني ، ويتطلع اليها الإعلاميون العمانيون في مختلف أجهزة الإعلام المسموعة والمقروءة والمرئية والإلكترونية ، والتي تشهد تطورات متسارعة في كل مستوياتها .

ومن بين سمات عدة ميزت ملتقى الأسرة الإعلامية الثاني ، فإن الدفء والشعور الأسري بين الإعلاميين العاملين في مختلف وسائل الإعلام العمانية ، ترافق في الواقع ، وعبر عن نفسه بوضوح ، خاصة مع تكريم عدد من رواد الصحافة العمانية ، منذ انطلاقتها في كنف مسيرة النهضة العمانية الحديثة بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – وتكريم عدد من المبادرات الإعلامية والثقافية ، وعدد من الإعلاميين ، وإعلان الفائزين بجائزة الإجادة الإعلامية في الصحافة ، وتدشين عدد من إصدارات وزارة الإعلام .

جدير بالذكر ان مسيرة الإعلام العماني التي ولدت وترعرعت برعاية سامية من المقام السامي لجلالة السلطان المعظم ، والتي اهتدت ايضا برؤية جلالته الصائبة والبعيدة النظر ، والحريصة دوما على بناء افضل العلاقات مع الدول والشعوب الشقيقة والصديقة ، وعلى التفاعل الدائم مع الحضارات الأخرى ، وإتاحة الفرصة للعالم لأن يرى جوانب متعددة ومتنوعة للإسهام الحضاري العماني ، في الماضي والحاضر ، اتسمت ايضا بالاستمرارية ، وبالقدرة على مواصلة التطور والتفاعل الإيجابي مع مختلف التطورات ، والاستفادة ايضا بما يطرحه التقدم التقني الهائل في هذا المجال ، وإكساب كوادرنا الوطنية افضل المهارات في هذا المجال المتجدد . وقد برزت في الملتقى ملامح عدة لما تمتلكه الكوادر الإعلامية العمانية من قدرات يعول عليها الوطن ، في الحاضر والمستقبل ، خاصة بعد ان ازدادت أهمية دور الإعلام وتأثيره على نحو غير مسبوق ، في حياة الأمم والشعوب ، وفي توجيه جهودها نحو التوافق والالتقاء والتفاهم ، أو نحو التباعد والشقاق ، بكل ما يترتب عليه من نتائج سلبية. وبينما أشار معالي الدكتور عبد المنعم بن منصور الحسني وزير الإعلام الى جانب من المنجزات الإعلامية التي تحققت ، وفي مقدمتها مركز التدريب الإعلامي ، الصادر به مرسوم سلطاني ، والتوقيع على اول ميثاق لأخلاقيات العمل الإعلامي ، فإن معاليه كشف عن الإعداد والتحضير لعدد من المشروعات منها إنشاء اول مكتبة اعلامية متخصصة في الإعلام العماني ، وإطلاق جائزة وزارة الإعلام للبحوث الإعلامية ، وتأسيس مجلس الحوار الاعلامي ، وتأسيس متحف الإعلام العماني وغيرها ، وهو ما يعبر عن جانب من الجهود المبذولة في هذا المجال الحيوي ، الذي يشكل نافذة مهمة وجسرا قويا للتواصل مع الأشقاء والأصدقاء وتحقيق المصالح المشتركة والمتبادلة .