1238444
1238444
العرب والعالم

توقف الخدمات في 7 مراكز صحية بقطاع غزة لنفاد الوقود

31 يناير 2018
31 يناير 2018

الأونروا:المطالبة بالتمويل الطارئ «طوق نجاة» -

غزة-بيروت-(أ ف ب) -(د ب أ):أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أمس عن توقف الخدمات في سبعة مراكز صحية حكومية في القطاع بسبب نفاد الوقود اللازم لتشغيل المولدات.

وقال الناطق باسم الوزارة أشرف القدرة، في بيان، إن «الوضع الصحي في قطاع غزة دخل مرحلة غير مسبوقة جراء أزمة الوقود، وتطالب لجنة إدارة الأزمة في وزارة الصحة الجهات المانحة بالتدخل الفوري لإنهائها».وذكر القدرة أن «المولدات الكهربائية توقفت في سبعة مراكز صحية في قطاع غزة بسبب نفاد الوقود»، وذلك بعد يومين من إعلان عن توقف الخدمات الصحية في مستشفى بيت حانون في شمال القطاع لنفس السبب.

وقالت وزارة الصحة في غزة مرارا إنها تتعرض لأزمة وقود خانقة سيكون لها تداعيات خطيرة على مجمل الخدمات الصحية خاصة في ظل الأزمة الحادة لانقطاع التيار الكهربائي في قطاع غزة.

وبحسب الوزارة، تحتاج مرافقها 450 ألف لتر من السولار شهريا وفقًا لانقطاع التيار الكهربائي (من 8 إلى 12 ساعة) يوميًا، وتصل احتياجاتها إلى 950 ألف لتر شهريا إذا زادت ساعات الانقطاع عن 20 ساعة يوميا.

في المقابل، اعتبرت وزارة الصحة في رام الله أن أزمة الوقود «مفتعلة»، وقالت إن سبب استمرار أزمات قطاع غزة ومن بينها المجال الصحي يعود لعدم تمكين الحكومة الفلسطينية في القطاع.

من جانب آخر يشكل التمويل الطارئ بمئات ملايين الدولارات الذي تطلبه وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (اونروا) للاجئين الفلسطينيين في سوريا، «طوق نجاة» لهم بعد تهديدات بتجميد «كارثي» للمساعدات الأمريكية، حسبما أكد مسؤولون لفرانس برس أمس.

وكانت واشنطن أعلنت في منتصف ينايرالماضي تجميد تمويل مخصص للاونروا، واكتفت بدفع 60 مليون دولار فيما كانت الوكالة تتوقع الحصول على 360 مليون دولار خلال العام الحالي.

وأطلقت الوكالة التابعة للأمم المتحدة أمس الأول نداء من أجل جمع مبلغ 409 ملايين دولار، بينها 329 مليونا لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين الموجودين منذ عقود في سوريا التي تشهد حربا دامية منذ 2011.

واعتبر مدير الاونروا في سوريا محمد عبدي أدار ان «التمويل الطارئ هذا طوق نجاة».وستسمح هذه الأموال بتقديم مساعدات غذائية وبطانيات وأدوات صحية للأكثر فقرا بين اللاجئين الفلسطينيين البالغ عددهم 438 ألفا لا يزالون في سوريا.

وأشار الى أن «اللاجئين (يستخدمون) هذا المال لدفع ايجارات (منازلهم) وشراء ما يحتاجونه في حياتهم اليومية». وأضاف أدار «قبل الحرب، كان يُعتبر 7% من اللاجئين فقراء جدا وكانوا يحصلون على مساعدة مباشرة اليوم ارتفع هذا الرقم الى 95%». وحذر من «أزمة انسانية» مع انخفاض التمويل الأمريكي الذي كان يمثل 60% من الهبات المقدمة عام 2017.وقال «آمل أن يعيدوا (الأمريكيون) النظر في قرارهم». ويهدد القرار الأمريكي مئات المدارس والمستشفيات التابعة للاونروا، التي تعتبر حساسة بالنسبة للاجئين الفلسطينيين في دول عدة في الشرق الأوسط حيث يعيش غالبيتهم في فقر مدقع.

اما المبلغ المتبقي من الـ409 ملايين دولار التي طلبتها الاونروا الأربعاء، فسيخصص للفلسطينيين الذين فروا من سوريا أثناء الحرب ولجأوا الى لبنان أو الأردن.

وأكد المدير العام للوكالة في لبنان كلاوديو كوردوني «أننا نتحدث عن شعب ضعيف للغاية، يعيش 90% منه تحت عتبة الفقر، بأقل من ستة دولارات يوميا». وشدد على أن «مساعداتنا المالية وأي شكل من أشكال المساعدة التي نقدمها، صحية وتربوية، ضرورية للغاية». وأوضح كوردوني أن «مساعداتنا المالية ستنفد في نهاية فبراير الحالي اذا لم نحصل على مال لدفع (رواتب) الأساتذة، سنخسر 18 أستاذا في مارس المقبل.

ورأى أن «تداعيات هذه الأزمة المالية غير المسبوقة على الاونروا وخصوصا على اللاجئين الذين نخدمهم، ستكون كارثية». وفي المحصلة، تطلب الاونروا أكثر من 800 مليون دولار للعام 2018، قرابة نصفها مخصص للفلسطينيين في غزة والضفة الغربية.