«الجارديان» تتحول من «برلينر» إلى «تابلويد»

في خطوة هدفها التقليل من النفقات ومواكبة تطور صناعة الطباعة غيرت صحيفة «الجارديان» إحدى الصحف البريطانية الرزينة حجمها إلى الحجم النصفي «التابلويد» بدلا من حجم «البرلينر» الأطول والأكثر نحافة الذي تميزت به منذ العام 2005، وهو الذي حازت بسببه على جائزة أجمل تصميم للجرائد في العالم عام 2006 من قبل جمعية أمريكية تعنى بتصميم الصحف. وتصدرت وقتها 389 مطبوعة من 44 دولة، وعلى الرغم من أن تصميم «تابلويد» لا يرتبط بالصحافة الرصينة، وعادة ما يناسب صحف أخبار المشاهير والتحقيقات الجدلية والخفيفة، غير أن «الجارديان» أكدت على أنها ستستمر بسياستها التحريرية رغم تغيير التصميم.

وعلى الفور سارعت الصحف المنافسة بالرد على هذا التغيير. فصحيفة «ديلي تلجراف» كرست رأس صفحتها الأولى لإعلان تقول فيه عن نفسها «أكثر صحف بريطانيا جودة»، وهي تتباهى بحلتها وصفحاتها التي لم تتخل عنها رغم تحديات النفقات، في إشارة إلى بقائها على حجم «البرودشيت»، وهو نفس الحجم الذي كانت عليه صحف التايمز والجارديان قديما.

أما صحيفة «الصن» الشعبية ذات التوزيع الأعلى في بريطانيا فقد رحبت بـ«الجارديان» كمنافسة لها بحجم «تابلويد»، وذكرت في إعلان لها على صفحتها الأولى أن ثمن نسختها 20 بنسا، بخلاف الجارديان التي تباع بسعر جنيه و70 بنسا رغم تساوي الحجم لكليهما.

وكتب رئيس تحرير «الاندبندانت» سابقا يقول: «التابلويد أسهل للتصفح والصفحات شاملة .. وأي صحيفة تقر تغيرات بهذا الحجم تتحلى بشجاعة وجنون والقليل من اليأس للاستمرارية».

وقالت رئيسة تحرير «الجارديان» كاثرين فاينر: إن إصدار الصحيفة بحجم تابلويد سيسهم في توفير تكاليف الطباعة، بالإضافة إلى كونها تمثل مرحلة مهمة في إطار خطة الصحيفة التي تعاني من خسائر؛ للوصول إلى نقطة التعادل، أي معادلة الأرباح مع الخسائر، خلال العام القادم.