Untitled-1
Untitled-1
العرب والعالم

تقرير: جيش الاحتلال قتل 3 أطفال واعتقل 52 منذ بدء العام

28 يناير 2018
28 يناير 2018

دعوات لتدويل قضية الأسيرة «إسراء جعابيص»

رام الله -عمان-نظير فالح -

رصدت وزارة الإعلام الفلسطينية في تقرير لها، إقدام جيش الاحتلال الإسرائيلي على قتل ثلاثة أطفال فلسطينيين واعتقال عشرات آخرين، منذ بدء العام الحالي.

وبيّنت «دائرة إعلام الطفل» التابعة للوزارة في بيان لها وصل«عُمان» نسخة منه، أمس الأحد،أن وتيرة الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة ضد الأطفال الفلسطينيين قد ارتفعت في أعقاب اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال في السادس من ديسمبر الماضي إذ قوبل هذا الإعلان بموجة مظاهرات احتجاجية في الأراضي الفلسطينية، أسفرت عن استشهاد ثلاثة أطفال برصاص قوات الجيش الإسرائيلي.

والأطفال الشهداء، هم؛ مصعب فراس التميمي (17 عاما) من بلدة «دير نظام» برام الله، وعلي عمر قينو (16 عاما) من بلدة «عراق بورين» بنابلس، وأمير عبد الحميد أبو مساعد من قطاع غزة.

وفي ملف الاعتقالات، وثّق التقرير الرسمي قيام الجيش الإسرائيلي باعتقال ما لا يقل عن 52 طفلا فلسطينيا من الضفة الغربية والقدس المحتلتين، خلال يناير الحالي.

واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلية خلال العام الماضي، 1620 طفلا فلسطينيا، وقتلت 17 آخرين برصاصها. وبلغ عدد الأسرى في المعتقلات الإسرائيلية مع نهاية العام الماضي، قرابة 6500 أسير منهم 350 طفلا وثماني أسيرات قاصرات، موزعين على قرابة 22 معتقلا ومركز توقيف.

وفي سياق متصل، نقلت «هيئة شؤون الأسرى والمحررين» في بيان لها وصل«عُمان» نسخة منه أمس عن أطفال معتقلين في السجون الإسرائيلية، قولهم إنهم قد تعرّضوا للتنكيل والضرب العنيف من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي، خلال عملية اعتقالهم.

وقال الطفل أيمن أبو عامر (17 عاما) من الخليل، المعتقل من منزله في مخيم «العروب» في الخليل بتاريخ 8 يناير الحالي إن قوات الاحتلال منعته من استخدام العكازات بسبب إصابة في ساقه، وأجبرته على السير بدونها ما تسبّب بنزف جرحه وسقوطه على الأرض، قبل أن يقوم الجنود الإسرائيليون بضربه بأعقاب البنادق ودوسه بأقدامهم وجرّه في الشارع، فضلا عن تعرّضه للشتم من قبل المحققين في مركز «عتصيون». فيم أفاد الطفل محمد كراجة (15 عاما) من بلدة «صفا» قضاء رام الله، بتعرّضه للضرب من قبل ثلاثة جنود عند مدخل البلدة حتى فقدانه الوعي، مضيفا أن المحقق قام بشتمه وصفعه على وجهه ووقع حرمانه من الطعام والشراب وقضاء حاجته لساعات طويلة.

وفي السياق ذاته، أوضح الطفل شوكت الشيخ (16 عاما) من بلدة «العيزرية» بالقدس، أنه تعرض للضرب والتنكيل خلال اعتقاله من قبل مجموعة «مستعربين» قبل اقتياده إلى مركز تحقيق «عطروت»؛ حيث استكمل الجنود والمحققون الإسرائيليون الاعتداء عليه بالضرب والشتم.

من جهتها طالبت شخصيات وفصائل فلسطينية، القيادة الفلسطينية بتدويل قضية الأسيرة «إسراء جعابيص» التي تعاني إهمالا طبيا متعمدا بحقها بعد مضي أكثر من عامين على اعتقالها لدى الاحتلال الإسرائيلي.

ودعا المشاركون في افتتاح «خيمة التضامن مع الأسيرة جعابيص» في ساحة «الجندي المجهول» غرب مدينة غزة، امس الأحد، السلطة الفلسطينية إلى وضع ملف الأسيرة على رأس أولويات عمل بعثاتها الدبلوماسية في دول الخارج؛ بما يضمن فضح الانتهاكات الإسرائيلية الممارسة بحق الأسرى وتحويل هذه المسألة إلى قضية رأي عام عالمي.

والأسيرة إسراء جعابيص (32 عاما) من قرية جبل المكبر جنوب القدس المحتلة، وحكم عليها بالسجن لمدة 11 عاما بتهمة محاولة قتل شرطي إسرائيلي، بعد انفجار أسطوانة غاز كانت تقلها بسيارتها على بعد 500 متر من حاجز عسكري، نتيجة إطلاق قوات الاحتلال النار على سيارتها بينما كانت عائدة من مدينة أريحا.

واعتقلت إسراء جريحة بتاريخ 11 أكتوبر 2015، ومع الانفجار تلاشت أصابعها بسبب حروق التهمت 50% من جسدها، وهي اليوم بحاجة لثماني عمليات جراحية في أنحاء جسدها.