آرمان: منتدى «دافوس» الاقتصادي وتطورات الشرق الأوسط

تحت هذا العنوان نشرت صحيفة «آرمان» مقالا جاء فيه: لا شك أن منتدى «دافوس» الاقتصادي العالمي الذي عقد مؤخرًا حمل في طياته الكثير من الدروس والعبر التي يجب أخذها بنظر الاعتبار خصوصا فيما يتعلق بتداعياته المحتملة على الشرق الأوسط.

وقالت الصحيفة: إن جدول أعمال المنتدى كشف بوضوح وجود خلافات متجذرة بين الكثير من الأطراف التي تشكل مراكز ثقل دولية وإقليمية والتي يمكنها أن تلعب دورا في تقليص الهوّة بين القوى المتنازعة، إلّا أن ما حصل وهذا شيء يدعو للأسف أن المنتدى لم يتمكن من اتخاذ قرارات تساهم في تسوية الأزمات، ليس هذا فحسب، بل إن بعض الكلمات التي ألقيت في المنتدى والمواقف التي اتخذت خلاله زادت في الطين بلّة لأنها ركّزت على الخلافات دون الحلول في وقت كان يفترض فيه العكس لوجود قضايا ملحّة تحتاج إلى التغاضي عن السلبيات والتركيز على الإيجابيات.

وانتقدت الصحيفة سعي بعض الدول لفرض رؤيتها على الدول الأخرى في منتدى دافوس في حين كان من المفترض أن تساهم جميع الدول في إيجاد حلول للمعضلات القائمة وعدم التفرد بالقرارات، سواء ما يتعلق بالأمور التجارية أو قضايا المناخ أو أزمة اللاجئين، فضلا عن الأزمات السياسية والأمنية التي فرضت نفسها على المنتدى، وهو ما ظهر بوضوح من خلال الكلمات التي ألقتها الكثير من الوفود المشاركة، والتي عكست حجم وخطورة الأزمات التي يواجهها العالم والشرق الأوسط على وجه التحديد. وختمت الصحيفة مقالها بالتأكيد على ضرورة أن تكون المحافل الدولية منصّة مناسبة لحلحلة الأزمات العالقة، أو الحفاظ على الحد الأدنى من مستويات التعاون في شتى المجالات للحيلولة دون تفاقم تلك الأزمات من جهة، ووضع الأسس المناسبة للارتقاء بالمجتمع الدولي في شتى الميادين من جهة أخرى.

كما شددت الصحيفة على ضرورة تجنيب الشرق الأوسط المزيد من الاحتقانات خصوصا أن المنطقة ما زالت تعاني من أزمات كثيرة بينها أزمة الإرهاب وتصدع العلاقات السياسية والدبلوماسية بين الكثير من الدول جراء انعدام التفاهم والتنسيق المطلوب والسعي الحثيث للتوصل إلى تسويات لهذه الأزمات.