مطار مسقط الدولي يستقبل طائرة إيرباص الحديثة «A350-1000»

ضمن رحلتها الاستعراضية حول العالم -

كتب - ماجد الهطالي -

استقبل مطار مسقط الدولي الجيل الجديد من طائرات الإيرباص من نوع A350-1000، وذلك ضمن الرحلة الاستعراضية الخاصة بالطائرة حول بعض مدن العالم، وتأتي هذه الرحلة استكمالاً للتجارب التشغيلية المستمرة لمبنى المسافرين الجديد والتي بلغت حتى الآن 32 تجربة تشغيلية، وكذلك بهدف إبراز جاهزية مرافق مطار مسقط الدولي الجديد والأجهزة والأنظمة المستخدمة في المبنى الجديد وقدرتها على التعامل مع مختلف أنواع الطائرات بما في ذلك اختبار جسور نقل المسافرين إلى الطائرات وبقية الأنظمة بإشراف من الفريق المختص بوزارة النقل والاتصالات وفريق الجاهزية.

انطلقت أمس الرحلة الاستعراضية من مبنى المسافرين الجديد بمطار مسقط الدولي على متن الجيل الجديد من طائرات الإيرباص من نوع A350-1000 والتي تهبط لأول مرة في مطارات السلطنة،

حضر هذه الرحلة سعادة الدكتور محمد بن ناصر الزعابي الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للطيران المدني وعدد من المسؤولين والمختصين في قطاع الطيران المدني وممثلي وسائل الإعلام ورواد التواصل الاجتماعي.

وأكد سعادته خلال الجولة التفقدية للمطار جاهزية مرافق المطار من جميع الجوانب كالأنظمة والمرافق والعمليات وجاهزية الموظفين في الظروف الواقعية ومحاكاة تجربة السفر، موضحا أن أهمية الرحلة الاستعراضية تكمن في إبراز جاهزية المطار للتعامل مع هذا النوع من الطائرات “إيرباص A350-1000”، مردفا: أثبتنا من خلال هذه الرحلة جاهزية مرافق المطار وفِرق العمل لتعامل مع مثل هذا النوع من الطائرات.

من جانبه قال فرانسيس أوبي مدير التسويق لدى شركة إيرباص: سعداء جدا بعرض هذا النوع من الطائرات في السلطنة، ونتطلع للمزيد من التعاون مع الطيران العماني، آملين أن يدخل الطيران العماني ضمن قائمة زبائننا في القريب العاجل، معتقدا بأن هذه النوعية من الطائرات مناسبة جدا لاحتوائها في أسطول الطيران العماني وذلك لما تتميز به الطائرة من أحدث التقنيات الفريدة من نوعها، حيث تقدم تحسينا في استهلاك الوقود بنسبة 25%، و25% تكلفة أقل للمقعد الواحد بالمقارنة مع الطائرات المنافسة من الجيل السابق، كما أنها تولد انبعاثات أقل بنسبة 25% من ثاني أكسيد الكربون، مما يجعلها أكثر الطائرات كفاءة في استخدام الطاقة.

وأوضح أن الطائرة تأتي بثلاثة درجات مما يسهم في إمكانية استيعاب مقاعد الدرجة السياحية بمساحة 18 بوصة ضمن صفوف مؤلفة من تسعة صفوف بالإضافة إلى 8 صفوف في الدرجة الاقتصادية الفاخرة و4 صفوف في درجة رجال الأعمال بمساحة 19 بوصة، بإجمالي مقاعد تصل إلى 366 مقعدا، يبلغ طول الطائرة 73.78 متر وتعتبر واحدة من أطول طائرات الإيرباص في العالم.

وأضاف فرانسيس أوبي إن هذه الطائرة تمثل حقبة جديدة في مجال الطيران وتعتبر الخيار الأفضل، حيث إنها تجمع بين الوصول إلى المسافات البعيدة والكفاءة والأريحية والتكلفة الأقل، وتستطيع الوصول إلى جميع دول العالم، لمسافات تصل لأكثر من 8700 كم.

وأشار إلى أن شركة إيرباص قامت ببيع 854 طائرة من هذا النوع لأكثر من 45 عميل، 37 منها ذهب للطيران القطري، وسيكون أول من يدشنها في العالم، مردفا: نأمل أن نرى هذه الطائرة تحلق بألوان الطيران العماني خلال الفترة القادمة.

ومن خلال تنفيذ هذه الرحلة عملت جميع الجهات المختصة على تهيئة واختبار خدماتها وأنظمتها وذلك ضمن خطة الاستعداد للتشغيل التجاري للمطار الجديد. حيث تقوم الهيئة العامة للطيران المدني بالتأكد من جاهزية الخدمات الملاحية لدى مركز وبرج المراقبة للطائرات المستخدمة للمبنى الجديد. وكذلك اختبار أنظمة أمن المطار والتخليص الجمركي والجوازات من قبل شرطة عمان السلطانية، والأعمال التشغيلية لخدمة المسافرين من خلال الشركة العمانية لإدارات المطارات، وخدمات المناولة الأرضيّة لدى الشركة العمانية للمناولة الجوية. علماً بأن هذه التجربة الاستعراضية تأتي بالتنسيق بين الشركة العمانية لإدارة المطارات والناقل الوطني “الطيران العماني” ومجموعة إيرباص العالمية.

الجدير بالذكر أن طائرة الإيرباص A350-1000 هبطت في مطار مسقط مساء يوم أمس الأول وهي محطتها الثانية في منطقة الشرق الأوسط بعد الدوحة، ويشارك حوالي 300 شخص من المسؤولين والمختصين في قطاع الطيران والقطاعات الأخرى ذات الصِّلة في الاستعراض التي تقدمه مجموعة إيرباص عن الطائرة الجديدة، وقد أقلعت الطائرة من مبنى المسافرين الجديد لمدة ساعة حلقت خلالها في أجواء السلطنة، مستقلةً عدداً من المدعوين من مختلف القطاعات ذات العلاقة بهدف التعرف على المواصفات الفنية للطائرة الحديثة، وسوف تغادر الطائرة أرض السلطنة لاحقاً متجهة إلى هونج كونج وهي وجهتها الثالثة ضمن الرحلة الاستعراضية الخاصة بالطائرة حول بعض مدن العالم.