1232855
1232855
العرب والعالم

الحمدالله يدعو لتدخل أوروبي في رعاية عملية السلام

26 يناير 2018
26 يناير 2018

عبدالله الثاني «يشك» في قبول نتانياهو حل الدولتين -

عمان- رام الله (وكالات) - قال الملك الأردني عبد الله الثاني أمس انه «يشك» بمدى قبول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو حل الدولتين لتسوية النزاع مع الفلسطينيين.

وقال الملك خلال جلسة حوارية في المنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس، ردا على سؤال حول ما إذا كان يعتقد أن نتانياهو يؤمن أو آمن يوما بحل الدولتين، انه «مما نراه اليوم، ولا أريد أن نطلق أحكاما، لدي شك بذلك».

وأضاف انه «حتى الوقت الذي يرينا الأمريكيون فيه الجزء الآخر من الخطة اعتقد ان التحدي الذي يواجهونه مع الإسرائيليين هو، ان صح القول، إعطاء شيء جيد للفلسطينيين وأعتقد انه ذلك الوقت الذي سنرى فيه ان كان الإسرائيليون سيقبلون».

وأشار ملك الأردن خلال حديثه إلى أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أدى إلى «رد فعل قوي وواسع، لأنه احبط الفلسطينيين الذين باتوا يشعرون بأن واشنطن ليست وسيطا نزيها».

إلا انه أكد ان «الجميع ينتظر إعلان الأمريكيين خطتهم» مضيفا أن «المشكلة الآن الإحباط الكبير الذي يعانيه الفلسطينيون الذين لا يشعرون بأن الولايات المتحدة وسيط نزيه، لكنهم في ذات الوقت توجهوا للأوروبيين وهذا يدل على انهم متمسكون بالسلام».

ورأى الملك انه «لا يمكن أن يكون هناك عملية سلام أو حل سلمي بدون دور الولايات المتحدة»، مؤكدا أهمية العمل على «بناء الثقة بين الفلسطينيين وواشنطن لنتمكن من إعادة الأمريكيين والفلسطينيين والإسرائيليين إلى طاولة المفاوضات».

وشهدت العلاقات الفلسطينية الأمريكية توترا شديدا بعد قرار ترامب في 6 ديسمبر الذي اعتبر القدس عاصمة لإسرائيل وأثار موجة رفض وإدانات دولية واسعة.

والقدس في صلب النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين الذين يتمسكون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المنشودة في حين أعلنت إسرائيل القدس المحتلة منذ 1967 «عاصمة أبدية» لها في 1980، ومحادثات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين متوقفة منذ عام 2014.

ويشهد الأردن منذ إعلان قرار ترامب تظاهرات ونشاطات احتجاجية متفاوتة بحجمها ووتيرتها تندد بقرار ترامب.

وتؤكد عمان أن اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل يشكل خرقا للشرعية الدولية وميثاق الأمم المتحدة، وحذرت من «تداعيات خطيرة» للقرار ، وكانت القدس الشرقية تتبع المملكة إداريا قبل أن تحتلها إسرائيل عام 1967.

وتعترف إسرائيل التي وقعت معاهدة سلام مع الأردن في 1994، بإشراف المملكة الأردنية على المقدسات الإسلامية في المدينة.

من جهته دعا رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله أمس إلى تدخل أوروبي في رعاية عملية السلام المتعثرة مع إسرائيل.

جاء ذلك لدى لقاء الحمدالله في مدينة رام الله مع القنصل البريطاني العام في القدس فيليب هول حيث بحثا «آخر التطورات السياسية، في ظل تعثر عملية السلام وتداعيات القرارات الأمريكية بشأن القدس واللاجئين» بحسب بيان صادر عن الحكومة الفلسطينية.

وجدد الحمدالله تأكيده أن «الحل الوحيد المتبقي هو حل الدولتين»، متهما إسرائيل بأنها «تعمل على تقويض هذا الحل، لا سيما بتوسعها الاستيطاني ومصادرة الأراضي واستمرار سيطرتها على المناطق المسماة «ج» (في الضفة الغربية) بالإضافة إلى الانتهاكات اليومية بحق الفلسطينيين».

وشدد على ضرورة قيام دول أوروبا لا سيما الاتحاد الأوروبي، بدور فعال تجاه عملية السلام وبلورة آلية دولية لرعاية المفاوضات ما بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وإيجاد حل عادل وشامل لكافة قضايا الحل النهائي وفق قرارات الشرعية الدولية ، وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وثمن الحمدالله رفض بريطانيا القرار الأمريكي الأخير الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل «الذي ترجمته في الجمعية العامة للأمم المتحدة بالتصويت لصالح الفلسطينيين في هذا السياق». وفي سياق قريب ، بحث رئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية حسين الشيخ أمس آخر التطورات السياسية مع السفير الألماني بيتر بيرفيرث خلال اجتماع في رام الله.

وذكر بيان صادر عن مكتب الشيخ أن الاجتماع «ناقش تطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية ، وآخر المستجدات بخصوص ملف المصالحة الفلسطينية».

وشكر الشيخ السفير الألماني على تبرع قدمه لتجهيز غرف مكتبية لموظفي الشؤون المدنية الفلسطينية على حاجز «بيت حانون/‏‏إيرز» بين إسرائيل وقطاع غزة.