1232007
1232007
العرب والعالم

دمشق تنفي استخدام الكيماوي وموسكو تتهم واشنطن بالتشويش على التحقيق

24 يناير 2018
24 يناير 2018

مقتل العشرات من الطرفين في هجوم عفرين وتركيا تعزز قواتها -

دمشق-«عمان»-بسام جميدة-وكالات:-

نفت الحكومة السورية أمس أي استخدام للأسلحة الكيماوية غداة اطلاق مبادرة دولية في باريس لملاحقة المسؤولين عن هجمات بالغازات السامة وتحميل واشنطن موسكو، أبرز حلفاء دمشق، المسؤولية عن ذلك.

وقال مصدر في وزارة الخارجية السورية في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية «سانا» إن سوريا «تدين جملة المزاعم التي ساقها وزيرا الخارجية الأمريكي والفرنسي والتي تندرج في اطار سياسة الاستهداف الممنهج لسوريا».وأكد أن بلاده «أبدت على الدوام كل التعاون ووفرت كافة الظروف لإجراء تحقيق نزيه وموضوعي ومهني حول استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا». معتبرا أن «من يسوق ويفبرك هذه الأكاذيب ويتعدى على صلاحيات المنظمات الدولية المعنية ويمارس الضغوط عليها لخدمة أجنداته لا يمتلك الصدقية ولا أدنى المعايير الأخلاقية والقانونية لينصب نفسه حكماً». واتهم الكرملين أمس واشنطن بالسعي الى عرقلة الجهود الدولية حول استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا ورفض الاتهامات الأمريكية التي حملت روسيا مسؤولية في الهجمات الأخيرة.

صدرت التصريحات عن المتحدث باسم الرئيس فلاديمير بوتين غداة تحميل وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون روسيا مسؤولية هجمات كيماوية في الغوطة الشرقية اتهمت الحكومة السورية بارتكابها.

وقال ديمتري بيسكوف «نحن نعارض قطعياً النهج الأمريكي الذي شوش في الأصل على التحقيق الفعلي في حالات سابقة» على صلة بهجمات في سوريا.

وقال بيسكوف ان المسؤولين الأمريكيين يستبقون النتائج «من دون أي أساس من أي نوع». ووجه تيلرسون الاتهامات الى روسيا أمس الأول خلال مؤتمر ضم ممثلي 29 بلدا في باريس بهدف الدفع باتجاه فرض عقوبات على الأفراد والكيانات التي تقف وراء استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا.

وقال تيلرسون :كان اكثر من 20 مدنيا معظمهم من الاطفال ضحايا هجوم مفترض بالكلور». وأضاف للصحفيين في باريس «بغض النظر عن الجهة المسؤولة عن الهجمات تتحمل روسيا في النهاية مسؤولية سقوط الضحايا في الغوطة الشرقية كونها انخرطت في النزاع في سوريا». ميدانيا: قال المرصد السوري لحقوق الإنسان نقلا عن مصادر امس إن عشرات المقاتلين لقوا حتفهم منذ أن بدأت تركيا هجوما في منطقة عفرين بشمال غرب سوريا السبت الماضي.

وأضاف المرصد أن القصف والضربات الجوية التركية في عفرين قتلت 28 مدنيا بينما لقي مدنيان حتفهما قرب مدينة أعزاز الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية نتيجة قصف وحدات حماية الشعب الكردية التي تدافع عن عفرين.

وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد إن 48 من مقاتلي المعارضة السورية المدعومين من أنقرة قتلوا. وأضاف أن عدد القتلى في صفوف وحدات حماية الشعب ارتفع إلى 42 حتى الآن.

وقالت تركيا إن اثنين من جنودها قتلا.

من جانبه قال متحدث باسم مقاتلين تدعمهم الولايات المتحدة في منطقة منبج بشمال سوريا أمس إن المقاتلين انتشروا في الخطوط الأمامية للتصدي لهجوم هددت تركيا بشنه كما أنهم على تواصل مع التحالف الذي تقوده واشنطن بشأن حماية المدينة.

وشنت تركيا عملية جوية وبرية في عفرين شمال غرب سوريا مستهدفة وحدات حماية الشعب الكردية، التي تعتبرها أنقرة خطرا على أمنها، كما هددت بمد نطاق عمليتها نحو مائة كم شرقا إلى منبج.

وقال شرفان درويش من مجلس منبج العسكري «نحن مجلس منبج العسكري بالتأكيد أخذنا التدابير اللازمة وقمنا بنشر قواتنا على خطوط الجبهات».وأضاف «نحن على أهبة الاستعداد للرد على أي اعتداء».متابعا: «طبعا تنسيقنا مع التحالف الدولي مستمر بخصوص حماية منبج». وذكر أن التحالف بقيادة الولايات المتحدة كثف دورياته في منطقة منبج في استجابة فيما يبدو للتهديد التركي رغم أن متحدثا باسم التحالف قال إنه لا يوجد مؤشر على أن هذا هو الحال.

وقال المتحدث باسم التحالف الكولونيل ريان ديلون «ليست لدي أي مؤشرات للقول إنه كانت هناك زيادة في وتيرة وطريقة قيامنا بالدوريات نقوم بالدوريات في تلك المنطقة منذ أكثر من عام». وأضاف:بالطبع نحن في حالة تأهب لما يحدث لا سيما في منطقة منبج لأن هذه هي المنطقة التي توجد بها قواتنا للتحالف». وإن «قوات التحالف موجودة في تلك المنطقة ولها حق متأصل في الدفاع عن نفسها وستفعل ذلك إذا لزم الأمر». ووصلت تعزيزات إضافية ضمت 10 حافلات تحمل عناصر من القوات الخاصة، إلى ولاية هطاي التركية مرسلة إلى الوحدات العاملة على الحدود مع سوريا.

كما أقيمت تحصينات جديدة حول المخافر الحدودية التركية في هطاي، المقابلة لعفرين السورية، التي يسيطر عليها إرهابيو «ب ي د/‏‏‏ بي كا كا». وفي بلدتي هاصا و«قريق خان» بهطاي، سمع دوي القصف المدفعي التركي على مواقع الإرهابيين في عفرين.

وتصاعدت ألسنة الدخان من بعض النقاط في ريف عفرين، فيما رفع المواطنون الأتراك علم بلادهم، على منازلهم ومآذن المساجد في قرى حدودية بالمنطقة.