1231644
1231644
المنوعات

العثور على مقتنيات فخارية من العصر البرونزي والحديدي والإسلامي بموقع سلوت الأثري

24 يناير 2018
24 يناير 2018

جدران طينية تشكل حجرات صغيرة مملوءة بالحجارة والطوب -

بهلا - أحمد بن ثابت المحروقي -

واصلت وزارة التراث والثقافة أعمال المسوحات والدراسات بموقع سلوت الأثري ببلدة بسياء بولاية بهلا لتأسيس وتأصيل المعرفة العلمية المتأنية التي تربط كافة العناصر والأصول التاريخية والأثرية واستكمالا لمعطيات المشهد الثقافي لموقع بسيا وسلوت المسجل في القائمة الوطنية التمهيدية.

حيث كثفت أعمال المسوحات حول الأبراج الأثرية في الموقع التي تعود إلى الألفية الثالثة قبل الميلاد المرتبطة بحضارة مجان بحكم موقعها الاستراتيجي على مسار الطرق التجارية وبتجارة النحاس التي اشتهرت بها عمان.

وانطلقت صباح أمس أعمال التنقيبات في موقع سلوت الأثري استكمالا للموسم السابق، حيث قامت الوزارة مع البعثة الأثرية من جامعة السوربون الفرنسية بتنفيذ برنامج علمي شامل ومكثف ومتعدد المراحل يشمل إجراء مسوحات وتنقيبات أثرية كشفت عن التفاصيل المعمارية والأثرية الهامة ذات الصلة بأكبر الأبراج والذي يقوم على أساسات حجرية ضخمة وذي سمك يصل إلى أكثر من 3 أمتار وقد انهارت الأجزاء العلوية منه لاحتمال بنائها بالطوب اللبن، وملحق به عدد من المباني المبنية على أساسات حجرية.

كما كشفت التنقيبات داخل البرج عن وجود جدران طينية تشكل عدة حجرات صغيرة مملوءة بالكامل بالحجارة والطوب اللبن لدعم جدران البرج وهو النمط الذي كشف عنه سابقاً في برج المطيرية بموقع بات الأثري، كما تم العثور على عدد من المقتنيات عبارة عن فخار من العصر البرونزي المبكر والعصر الحديدي والعصر الإسلامي.

وتنتشر هذه النوعية من أبراج الألف الثالثة قبل الميلاد بشكل بارز ومكثف في موقع بسيا وسلوت الأثري كما تتواجد في بعض المواقع منها فرق وتنوف بولاية نزوى والخشبة بولاية المضيبي وبات بولاية عبري.

وترافق أعمال التنقيبات أعمال توثيق بالتصوير الجوي باستخدام طائرة التحكم عن بعد لتفاصيل هذا البرج والمباني الملحقة به قبل وبعد التنقيب، بالإضافة إلى توثيق الشواهد الأثرية.

ويشارك في أعمال التنقيبات مجموعة من الشباب الموظفين بدائرة التراث والثقافة بالداخلية.

وأوضح أحمد بن محمد التميمي مدير دائرة التراث والثقافة بمحافظة الداخلية بأن الهدف من هذه المسوحات هو محاولة الوصول إلى تفسيرات لهذه الأشكال من الأبنية التي لم يصل إلى الآن تحديد تفسير واضح حول هذه الأبراج المدفونة تحت الأرض ومعرفة أسباب تواجدها بهذه الأحجام والمرافق والغرف التابعة لها والمنتشرة في مختلف محافظات السلطنة من أجل الحصول على معطيات جديدة لإيجاد تفسير أدق وأشمل حول هذه الأبراج العائدة إلى الألف الثالثة قبل الميلاد والتي توجد بكثافة وبأعداد أكبر في سلوت وبسيا.