1228243
1228243
مرايا

على مدار 4 أيام - 85 فتاة في لوى وشناص يرسمن إبداعاتهن في مشاريع منتجة

24 يناير 2018
24 يناير 2018

لوى -عبدالله بن سالم المانعي:-

على مدار 4 أيام احتضنت قاعة الولاية الجديدة بولاية لوى ملتقى الفتيات الأول الذي تبنته اللجنة الثقافية بفريق الهلال التابع لنادي السلام بفرع لوى في نسخته الأولى لهذا العام.

الملتقى كان محط أنظار 85 فتاة من الولاية ومن جارتها ولاية شناص وقد حرصن على الاستفادة واستغلال الفرصة المتاحة.

وقد سعى القائمون على الملتقى إلى التنويع في برامجه وأنشطته الطموحة سعيا منهم لتلبية طموحات الفئة المستهدفة وتوفير أجواء رحبة لها بصورة موسعة لتصل في النهاية إلى مستوى من الإنتاجية في مشاريع ذات نفع عام تعود على الفتاة وعلى أسرتها بالفائدة وكذلك على مجتمعها عبر تلبية احتياجات قرينتها المرأة.

تنوع

قال الدكتور علي بن سالم المانعي المشرف العام على الملتقى: حرصنا على التنوع في البرامج لنقدم مادة دسمة للفئة المستهدفة، فكان التركيز على التوعية حول الأمن والسلامة المنزلية قدمها مختصون بمركز الدفاع المدني بالولاية تضمنت جوانب نظرية وأخرى عملية وهو جانب مهم باتت الحاجة ملحة إليه.

وأضاف: كان لا بد من سبر أغوار ما تحتاجه المرأة لتساهم في التنمية، وبالتالي كانت هناك محاضرة في ريادة الأعمال حول المشاريع التجارية الملائمة للنساء وكيفية دراستها وما يختص بدراسة الجدوى قدمها رائد الأعمال إسحاق الشرياني.

وفي طور الجهود الرامية لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة كان هناك جانب قدمه مختصون بصندوق الرفد بمحافظة شمال الباطنة تم عبره اطلاع الفئة المستهدفة على ما هو متاح من دعم للمشاريع.

وركزنا على مشاريع يمكن أن تبدع فيها المرأة تخصها في مجالات حيوية المجتمع بحاجة إليها، وهي نواحي التزيين وإعداد باقات الورود وما يتعلق بنواحي التجميل الأخرى، وكذلك لم نغفل الجوانب الرياضية فقد كان هناك يوم رياضي بمجمع صحار الرياضي اشتمل على تمارين الأيروبيك وألعاب ترفيهية أخرى.

عرض تجربة

قدم الدكتور أحمد بن عبدالله الغفيلي رئيس فريق حصاد لوى الخيري عرضا لتجربة الفريق في دعم مشاريع تخدم فئات عديدة في المجتمع وقال: إن الفريق استطاع أن يعزز أواصر التكافل الاجتماعي الذي حث عليه الدين الإسلامي الحنيف ورسم خطوط عريضة ساهمت في ترابط النسيج المجتمعي، وهو يحظى بانخراط مجموعة من أبناء الولاية، وفي الفترة الماضية طرحنا باب الانضمام للعنصر النسائي لصفوف الفريق لتخدم قريناتها في المجتمع عبر برامج وأنشطة تخص المرأة في أكثر من نطاق.

وتناول الغفيلي محاضرة تقدير الذات عند الفرد لخدمة المجتمع، وسلط الضوء على المشاريع التي ينفذها الفريق والأخرى التي يسعى لتنفيذها في الفترة المقبلة ومنها مشروع القرض الحسن للمقبلين على الزواج الذي يتم تحت إشراف اللجنة الاجتماعية بالولاية، ويتم تمريره حاليا عبر القنوات الرسمية للحصول على الموافقة بذلك.

فكرة رائعة

قالت رحمة بنت علي الغفيلية عضوة المجلس البلدي بمحافظة شمال الباطنة ممثلة ولاية لوى ورئيسة جمعية المرأة العمانية بالولاية التي رعت حفل الافتتاح: اللافت في الملتقى أنه استطاع أن يستقطب هذا العدد من الفتيات وهو 85 فتاة وهذا شيء إيجابي يعطي دلالة على حرص الفتاة على استثمار الوقت فيما هو نافع ومفيد خاصة إبان الفترة الحالية بين الفصلين الدراسيين للفئة التي هي ما دون الدبلوم العام التي بالطبع أنهت امتحاناتها.

وأضافت: في جمعية المرأة نرحب بهذه الملتقيات التي توفر المناخ الملائم وتفسح المجال لتطوير القدرات والإبداع في مجالات باتت المرأة في أمس الحاجة إليها، حيث إن روح الإبداع تتجلى في إيجاد مشاريع استثمارية ذات نفع عام يمكن أن تنخرط فيها الفتاة التي أرى بأنها قادرة على القيام بذلك إذا توافرت أمامها الأرضية الصلبة.

ترجمة فكرة

قالت مريم المياسية مسؤولة فريق التنظيم في الملتقى: جاءت الفكرة لملتقى الولاية الأول للفتيات انطلاقة من قول القائد المفدى حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه-: (وإيمانا منا بأهمية المرأة ودورها في المجتمع ...) ومن هنا سعينا لترجمة ذلك، حيث يعد الملتقى الأول من نوعه ويركز اهتمامه على الفتيات بتناول عدد من المواضيع في مختلف المجالات والتي تناسب ميول واهتمام وطموح كل فتاة، سعيا منا بفتح مجال لهن كونهن شريكة الرجل في البناء والعطاء لهذا الوطن.

انطلاقة موفقة

وقالت المشاركة مريم المعمرية: انطلاقة الملتقى كانت موفقة وخطة العمل سارت حسب المطلوب، والعدد الكبير من المشاركات أعطى رؤية واضحة حول الجهود العظيمة التي قام بها اداريو ومنظمو الملتقى، وكان كل ما حولنا معد بطريقة مبهرة ومتميزة ينم عن جهود واضحة وخاصة لظهور هذا الملتقى بهذه الصورة الأكثر من رائعة.

وعبرت مريم المقبالية عن سعادتها بالمشاركة في الملتقى وقالت: أن اليوم الرياضي كان أكثر نشاط ننتظره منذ أن بدأ هذا الملتقى، وكنا على يقين بأنه سيكون مميزا، والحمد لله تفاعل الفتيات بشكل أكبر دليل على تميز هذا الملتقى.

وأضافت: فكرة الألعاب الترفيهية كانت مميزة وهدفها تطوير الذات والارتقاء بالقدرات.

فرصة متاحة

عبرت المكرمة الدكتورة ريا المنذرية عضوة مجلس الدولة راعية حفل إسدال الستار عن الجهود التي تضافرت في خدمة فتيات الملتقى وقالت: الملتقى كان متميزا وأفرد المساحتين الزمانية والمكانية للإبداع وتطوير القدرات بالإضافة إلى التهيئة لاكتساب مهارات مهن من شأنها أن تخدم الفتاة عبر مشاريع ذات نفع عام تتبناها تخدمها وتخدم أسرتها وتساهم في خدمة التنمية الشاملة في البلاد على اعتبار أن هناك مجالات واسعة تحتاج إليها المرأة في مناسبات متعددة.

قمة إبداع

قالت شيخه المعمرية: حضرت الكثير من الملتقيات إلا أن هذا الملتقى كان قمة في الإبداع عن غيره، وشكل ألفة كبيرة بين المنظمات والمشاركات وسط تنافس شريف بين المجموعات وتفاعل مبهج بين المشاركات في جميع فعاليات الملتقى التي تم التحضير له منذ ثلاثة أشهر، وأتاح الملتقى الفرصة لنا لتعلم المهارات المختلفة في إعداد الباقات وتنسيق الزهور وتصفيف الشعر ووضع مساحيق التجميل.