الزُبير والوهيبي على موعد مع تحدي كأس بورشه جي تي 3 الشرق الأوسط

في انطلاق الجولتين الخامسة والسادسة على حلبة دبي -

متابعة - طالب البلوشي -

بعد أن خلد السائقون إلى فترة كافية أسعفتهم لتحضير الجولتَين الخامسة والسادسة من تحدي كأس بورشه جي تي 3 الشرق الأوسط نهاية الأسبوع الجاري ، حيث تبدأ مُحركات السيارات بالهدير ليستعد السائقان العمانيان الفيصل الزُبير وخالد الوهيبي لتشريف السلطنة ، ويتلهفان بشغف لعودتهما إلى المنافسات بعد العطلة الشتوية القصيرة ، بعد إنهاء العام الماضي بفارق ضئيل بين المتنافسين في أعلى سلم الترتيب، وسيستأنف الموسم التاسع من البطولة الأولى والوحيدة في المنطقة خلال نهاية هذا الأسبوع، يومي 26-27 يناير على حلبة دبي أوتودروم، والتي من المتوقع أن تشهد مواصلة للتنافس الحاد بين المتسابقين مرة أخرى، فقد ترتفع حظوظ السائق الشاب الفيصل الزُبير خلال الجولتين القادمتين ، فيما ستؤثر العقوبة التي حصل عليها أوليفانت من خلال ( التراجع خمسة مراكز في السباق المُقبل ) ، في حين المنافسة ستكون قوية خلال الجولتين بعد أن بدأت تتضح معالم المُنافسة على لقب هذا الموسم ما بين السائقَين البريطاني أوليفانت والعُماني الفيصل الزُبير وربما يدخل على الخط في مرحلةٍ لاحقة فرينز أو ولفجانج أو كليهما.

أهداف مختلفة

سيعود السائقَان الشابَان إلى دبي مع أهدافٍ مختلفة فمن جهة، يسعى الزُبير إلى المنافسة على لقب هذا الموسم بمواجهة السائق البريطاني توم أوليفانت وذلك بعد المعارك الرائعة التي جمعتهما حتى الآن، ويتصدّر أوليفانت ترتيب البطولة برصيد 96 نقطة وبفارق 6 نقاطٍ فقط عن الزُبير، فيما يحل تشارلي فرينز في المركز الثالث 72 نقطة حيث يأمل الزبير أن تمنحه الجولتَان في دبي فرصةً لاقتناص الصدارة والابتعاد بها عن بقية منافسيه. وقد صرح الزبير : «أنا متحمسٌ لانطلاق منافسات هذا الأسبوع» ثم تابع : «سيُشارك في هذه الجولة ديلان بيريرا وهو زميلي في سباقات السوبر كاب العالمية إذ أعلم تماماً بأنه سيكون سريعاً ومنافساً شرساً». وأضاف: «كما لدينا وعلى غرار العادة أوليفانت، وتشارلي فرينز وثلة من السائقين الآخرين. أعتقد بأن المنافسة ستكون صعبة ولكني جاهزٌ لهذا التحدي على أمل تحقيق الفوز أو حتى مغادرة الحلبة مع فوزين في سجلي». وأردف قائلاً: «هدفي هو الفوز كوني أفكّر في لقب البطولة. يجب علينا حصد أكبر عدد من النقاط وإنهاء السباقات أمام منافسي أوليفانت وامامنا موسم طويل من المنافسة ، وسيكون من المهم للغاية تسجيل النقاط باستمرار». من جانبه، ارتقى السائق الشاب الوهيبي إلى الفئة الفضية وهو يدرك تماماً أهمية اكتساب الخبرة والزخم خلال مسيرته القصيرة في رياضة السيارات. وعلى الرغم من الخبرة اليافعة التي يملكها الوهيبي، إلا أن العُماني جذب الأنظار إليه من خلال تواجده في المركز الثامن في ترتيب البطولة بعد نجاحه في تسجيل النقاط خلال جميع السباقات التي أقيمت في الموسم التاسع من السلسلة حتى الآن ، كما أنه يحتلّ المركز الرابع في الفئة الفضية ويتصدّر ترتيب السائقين الناشئين من دول الخليج بفارق 10 نقاط عن السائق البحريني علي آل خليفة. وقال الوهيبي: «أتطلع قدماً للجلوس من جديد داخل السيارة في دبي لا سيما بعد الاستراحة الشتوية الطويلة. لديّ فرصة جديدة أمامي من أجل إبراز إمكانياتي وتطوير مهاراتي داخل سيارة بورشه»، وأكمل: «يكمن هدفي في تسجيل النقاط والتقدم في ترتيب الفئة الفضية. وإن شاء الله سنتمكن من تحقيق ذلك».

وفي السياق، قال والتر ليخنر مؤسس ومدير السلسلة: «يعزز ارتفاع المواهب والمنافسة هذه البطولة بطريقة إيجابية. إنه شيء رائع أن نرى المنافسات الحامية في كل فئة طوال الموسم، والتي تمكن السائقين من المنافسة العادلة التي تناسب مستواهم، بينما يسعون للوصول إلى الفئات الأعلى». وأضاف: «تفخر البطولة برعاية وتطوير المواهب، وتوفير المنصة المثالية للسائقين لتعزيز حياتهم المهنية في رياضة السيارات خلال أي مرحلة. فمع كل موسم ترتفع المعايير، وتصبح الفائدة أقوى، وأثبت الموسم التاسع نجاحه في تقديم الدراما الرياضية بشكل لا يصدق، وأنا متشوق لرؤية ما ستسفر عنه باقي الجولات.

ختام الأسبوع

وفي ختام هذا الأسبوع تعود السلسلة إلى الانطلاق في موسمها التاسع، حيث يعتبر تحدي كأس بورشه جي تي 3 الشرق الأوسط هو البطولة الإقليمية الوحيدة المدعومة من قبل الشركة المصنعة. ويتكون سباق تحدي كأس بورشه جي تي 3 الشرق الأوسط من ست جولات و12 سباق على مدى ستة أشهر، وتعود البطولة إلى دبي خلال الفترة بين 26 إلى 27 يناير 2018 للجولة الثالثة قبل أن تنتقل إلى حلبة مرسى ياس في أبوظبي للجولة الرابعة في الفترة بين 2 إلى 3 فبراير 2018، وستقام الجولة النهائية على حلبة البحرين الدولية، كسباق داعم لجائزة البحرين الكبرى لطيران الخليج 2018.

الجولة الماضية

شهدت الجولة الرابعة معركة قوية على حلبة السباق ، حيث جاءت نتيجة الزُبير بعد منافسة شرسة منذ خط الانطلاقة ، فقد بدأ ثالثًا عند شبكة الانطلاق وتجاوز الهولندي تشارلي فرينز للمركز الثاني، ثم الدخول في مُنافسةٍ محتدمة مع المُتصدر البريطاني توم أوليفانت، حيث استمرت «معركة الكر والفر» بينهما حتى الأمتار الأخيرة من السباق، وليعبر الفيصل الزُبير خط النهاية في مركز الوصافة، بفارق 0.707 جُزء من الثانية عن أوليفانت ، هذا وقد أظهر الفيصل نُبلًا وشهامةً خلال ادارة السباق، حيث نافس بروح الفارس العربي، مُحترمًا حُدود المسار ومُفسحًا المجال للآخرين، رغم أن أوليفانت حصل على أفضلية غير عادلة، تمثلت في تجاوزه لحدود المسار، مما تسبب في تعرضه لعُقوبة التراجع على شبكة الانطلاق خمس مراكز الى الوراء ستُنفذ في الجولة المُقبلة ، فيما كرر الألماني ولفجانج تريلر نتيجته في السباق الأول، مُنهيًا السباق في المركز الثالث، تلاه فرينز، ليحتل الفيصل المركز الثاني في الترتيب العام المُؤقت للسائقين برصيد 90 نُقطة، بفارق 6 نقاط عن أوليفانت المُتصدر، ومُتقدمًا بـ 18 نُقطة على تشارلي فرينز ، مع نهاية هذه الجولة، بدأت تتضح معالم المُنافسة على لقب هذا الموسم ما بين السائقَين البريطاني والعُماني، وربما يدخل على الخط في مرحلةٍ لاحقة فرينز أو ولفغانج أو كلاهما. فيما لم تكن نتيجة خالد الوهيبي جيدةً، حيث عانى خلال التجارب التأهيلية، وانطلق من المركز الـ 13، إلا أنه أظهر نديةً خلال مُنافسته في الفئة الفضية وتقدم بالتالي للمركز الثامن ولكن التفت سيارته على نفسها خلال مُحاولة تجاوزه للسائق البحريني عيسى بن سلمان آل خليفة، أدت لتراجعه، مع ذلك تمكن الوهيبي من العودة للمُنافسات وإنهاء السباق في المركز الـ14 .