tahira
tahira
أعمدة

نبـض الــدار :شمسنا والطاقة

22 يناير 2018
22 يناير 2018

د.طاهرة اللواتية -

[email protected] -

سعدت جدا بخبر افتتاح نقطة تزويد السيارات العاملة بالكهرباء في صحار، وهو لا شك إنجاز نفتخر به، فقد كتبت عن ضرورة هذا الأمر لمرتين متتاليتين في هذه الزاوية.

عندما كان المعلق على الحدث يتحدث عن الطاقة النظيفة عبر شحن بطارية السيارة بالكهرباء، سرح بي الخيال إلى أن إنتاج الكهرباء بحاجة إلى حرق وقود مثل النفط أو الغاز أو الخشب، والكهرباء المتولدة من حرق الوقود الأحفوري ليست رخيصة.

إن زيادة معدلات السيارات العاملة بالكهرباء يدعونا إلى العمل على النقطة الأهم للحفاظ على هذا الوقود النظيف، وهي أن تنتج الكهرباء بالألواح والخلايا الشمسية، وفي المقر نفسه الذي توجد به نقاط شحن بطاريات السيارات.

إن تقنية الألواح الشمسية خطت خطوات جبارة خلال السنوات الأخيرة، فقد انخفضت أسعارها مع ظهور تقنيات جديدة وسهلة، وإذا كانت إحدى أكبر شركات النفط لدينا تعمل حاليا على بناء مركز ألواح شمسية للاستفادة من طاقتها في استخراج النفط بدل استخدام الوقود سواء الغاز أو غيره فإن ذلك يدل على جدوى وقيمة هذه التقنية في بلداننا حيث تسطع الشمس طوال العام، فلا غيم ولا سحاب كما هو حاصل في الدول الأوروبية والولايات المتحدة، فترتفع تكاليف تقنية الألواح والخلايا الشمسية بسبب غياب الشمس وراء السحاب أغلب شهور العام. إنها دعوة لمراكز الأبحاث وبعض الشركات في البلاد بدعم معنوي من الجهات الرسمية لتبني هذا المشروع ودفعه إلى الأمام كي يكتمل، فنحقق الريادة فيه عربيا. إن ريادة هذا المشروع في هذا الوقت الصعب حيث يكلف إنتاج الكهرباء مبالغ كبيرة سيحقق قفزة نوعية اقتصادية تعود بالنفع على الخزينة العامة للدولة، وعلى جيوب المواطنين. ولا شك أن هذا النجاح سيدفع الأسر والمستثمرين للتفكير بجدية وقوة لتزويد المنازل والمصانع بالكهرباء عبر الألواح الشمسية، وهي الخطوة التي ستقلل العبء العام للدولة، وستوفر أموالا كثيرة، وستقلل استخدام النفط والغاز داخليا، كي تزداد الحصة المصدرة منهما.