1227898
1227898
العرب والعالم

المقاتلات التركية تقصف أهدافا في عفرين والجيش السوري الحر يدعم العملية العسكرية

20 يناير 2018
20 يناير 2018

500 مقاتل من قوات الأمن الحدودية المدعومة أمريكيا يستعدون للانتشار شمال شرق سوريا -

دمشق ـ «عمان» ـ بسام جميدة - وكالات -

قال مسؤول تركي كبير لرويترز أمس إن مقاتلات تركية قصفت أهدافا تابعة لوحدات حماية الشعب وحزب الاتحاد الديمقراطي في منطقة عفرين التي يسيطر عليها الأكراد في سوريا.

ومن شأن العمل العسكري المباشر في منطقة يسيطر عليها مسلحون أكراد فتح جبهة جديدة في الحرب الدائرة في سوريا وزيادة التوتر بين تركيا والولايات المتحدة في وقت وصلت فيه العلاقات بين واشنطن وأنقرة إلى نقطة حرجة.

وقال الجيش التركي إنه استهدف مخابئ ومعاقل يستخدمها مقاتلو حزب العمال الكردستاني وحزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب الكردية بعد أن قصف مسلحون مواقع داخل تركيا.

وأضاف المسؤول أن الجيش السوري الحر بدأ دعمه لعملية الجيش التركي في عفرين.

وقال الرئيس التركي طيب أردوغان أمس إن عملية عسكرية في منطقة عفرين بدأت بعد قصف عبر الحدود نفذه الجيش التركي.

إلى ذلك ذكرت وكالة الإعلام الروسية أمس نقلا عن وزارة الدفاع الروسية أن رئيس الأركان الروسي فاليري جيراسيموف ونظيره الأمريكي جوزيف دانفورد ناقشا الأوضاع في سوريا عبر الهاتف. ولم يكشف عن تفاصيل المكالمة.

يأتي ذلك بعد أن أعلن الرئيس التركي طيب أردوغان أمس أن عملية عسكرية بدأت في منطقة عفرين التي يسيطر عليها الأكراد في سوريا بعد قصف عبر الحدود نفذه الجيش التركي.

واتهمت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة تركيا أمس باستغلال مزاعم بقصف عبر الحدود ذريعة لشن هجوم في سوريا.

وقالت قوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف من مقاتلين أكراد وعرب وتحارب تنظيم «داعش» إنها لا تجد خيارا أمامها سوى الدفاع عن نفسها إن تعرضت لهجوم.

وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها أكراد على مناطق شاسعة في شمال وشرق سوريا.

وقال الرئيس التركي طيب أردوغان أمس إن عملية عسكرية بدأت في منطقة عفرين التي يسيطر عليها الأكراد.

كما أنهى 500 مقاتل أمس تدريباً عسكرياً للانضمام الى قوات الأمن الحدودية التي أعلن التحالف الدولي بقيادة واشنطن عزمه تشكيلها في شمال سوريا، بعد هزيمة تنظيم «داعش» في خطوة أثارت تنديد دمشق وأنقرة.

وتجمع المتدربون وهم يرتدون زيهم العسكري مع أسلحتهم في صفوف متراصة خلال حفل تخرج أقامته قوات سوريا الديموقراطية والتحالف الدولي بحضور قادة من الجانبين في باحة «صوامع صباح الخير»، الواقعة جنوب مدينة الحسكة، بحسب مراسل فرانس برس.

وأقسم المتدربون بصوت واحد على «حماية حدود الوطن ضد كل الهجمات والتهديدات»، قبل أن يصافحوا مدربي التحالف الذين حضروا بلباس مدني، محتفظين بمسدساتهم.

وقال قائد الدورة الثانية لقوات حرس الحدود كاني أحمد لفرانس برس «هذه الدورة الثانية لقوات حرس الحدود التي تضم عناصر من كافة مكونات المنطقة» موضحاً أن التحالف «يقدم لهم الأسلحة واللوازم العسكرية والتدريب». وتم أمس الأول تخريج الدفعة الأولى من هذه القوات التي سيبلغ عددها عند اكتمال تشكيلها، 30 ألفا نصفهم من المقاتلين في قوات سوريا الديمقراطية، وفق ما أعلن التحالف الدولي الأحد الماضي.

ومن المقرر أن تنتشر هذه القوات بحسب التحالف، على طول الحدود من شمال شرق سوريا مروراً بحدود مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية وصولاً الى إدلب.

وتتعلق مهامها بإحباط أي هجوم معاكس قد يبادر إليه تنظيم «داعش» بعد سلسلة الخسائر التي مني بها في الأشهر الأخيرة في سوريا، بحسب التحالف.

وقال أحمد «إن مهامهم حماية الحدود بشكل خاص لأننا نتعرض للتهديدات التركية والمرتزقة المحسوبة عليها» في إشارة الى الفصائل المعارضة في شمال سوريا.

وباتت القوات السورية وحلفاؤها على بعد خطوات من إعلان السيطرة على مطار (أبو الظهور) العسكري وأفاد الإعلام الحربي أمس بأن وحدات من الجيش السوري والحلفاء وصلت إلى أسوار مطار (أبو الظهور) من الجهة الشرقية بعد سيطرتها على قرى الجعكية وحميدية شداد والحميدية.

وأشار الإعلام الحربي إلى أنّ الجيش وحلفاءه يتقدمون باتجاه مطار أبو الظهور من الجهة الشرقية وسيطروا على قرى المزيونة، العلية، أم وادي في ريف حلب الجنوبي بعد مواجهات مع جبهة النصرة.

ويواصل الجيش وحلفاؤه تقدّمهم داخل مطار أبو الظهور العسكري في ريف إدلب الجنوبي محققين إنجازات عسكرية سريعة على الأرض.

وقال الإعلام الحربي إن الجيشَ السوري وحلفاءه استعادوا قرية أم تينة شمال غرب «قطيل» بريف حلب الجنوبي، وقرى تل سلمو جنوبي ورسم عابد والبويطة والدبشية وزفر صغير وزفر كبير.

وحسب مصادر إعلامية وميدانية أن وحدات الجيش السوري والقوى الرديفة بدأت باقتحام مطار (أبو الظهور) العسكري في ريف إدلب من الجهة الجنوبية والجهة الشرقية لبسط السيطرة على المطار.

وأعلنت دائرة الإعلام الحربي المركزي أن قوات الجيش السوري والقوى الرديفة بدأت باقتحام مطار (أبو الظهور) العسكري من الجهة الجنوبية وسط مواجهات عنيفة مع جبهة النصرة والفصائل المرتبطة بها، كما تتقدم وحدات أخرى من الجيش والحلفاء لبسط السيطرة على المناطق المحيطة بالمطار من الجهة الشرقية والجنوبية الغربية وذلك بعد سيطرة قوات الجيش السوري وحلفائه على قرية «أم تينة» وتقترب القوات من الالتقاء عند محور قرية (أم جورة) بالقرب من مطار أبو الظهور العسكري بالتوازي مع شن قوات أخرى هجوما باتجاه المطار بعد أن تم السيطرة على قرى «تل سلمو جنوبي -رسم عابد -البويطة -الدبشية - زفر صغير - زفر كبير»، وربما يتم الإعلان خلال ساعات عن السيطرة الكاملة على المطار.

وفي الغوطة الشرقية، استهدف الجيش السوري وسلاح الجو الحربي مواقع المجموعات المسلحة في بلدة دوما، ومواقع وكتل ابنية يتحصن بداخلها التنظيمات المسلحة في بلدة حرستا، وطرق إمداد وكتل أبنية تابعة لتنظيم « فيلق الرحمن» في محيط بلدة زملكا بالقطاع الأوسط بعدة ضربات جوية، كما دارت اشتباكات متقطعة بين الجيش ومسلحين على جبهة مريمين وكفرلاها بريف الحولة كذلك شن سلاح الجو غارات على أهداف لتنظيم داعش في منطقة الصرايم بمحيط حميمة شرق مدينة حمص.