المنوعات

طريقة يابانية للحـد من ضمـور العضلات بسن الشيخـوخة

20 يناير 2018
20 يناير 2018

«الأناضول»: قال باحثون يابانيون، إنهم اكتشفوا وسيلة للحد من الإصابة بضمور العضلات في سن الشيخوخة، عن طريق إضافة فول الصويا الغني بمواد كيميائية تسمى «آيسوفلافونز» إلي النظام الغذائي. الدراسة أجراها باحثون في معهد طوكيو للتكنولوجيا، ونشروا نتائجها في العدد الأخير من دورية (European Journal of Nutrition) العلمية.

وأوضح الباحثون أن «آيسوفلافون» (isoflavones) هي مركبات مستخلصة من فول الصويا، يمكن أن تلعب دورًا بارزًا في الحد من فقدان العضلات المرتبط بالتقدم في العمر. وأجرى فريق البحث دراسته على مجموعة من الفئران، لاختبار تأثير أطعمة فول الصويا الغنية بـ(آيسوفلافون) على العضلات.

ووجد الباحثون أن منتجات فول الصويا ساعدت على الحد من الضمور التدريجي الذي يصيب العضلات كأحد آثار الشيخوخة، التي يصاحبها فقدان كبير للكتلة العضلية. وعن الطريقة التي تؤثر بها تلك الأطعمة على العضلات، أفاد الباحثون بأنها تمنع آلية الموت المبرمج للخلايا العضلية، ما يساعد في السيطرة على ضمور العضلات.

ويأمل فريق البحث في تنفيذ دراسات مستقبلية على البشر، لرصد الدور الذي تقوم به مركبات «آيسوفلافون» في الحد من ضمور العضلات المرتبط بالمرض أو الشيخوخة. وأشار الفريق إلي أن النمط المستقر وغير النشط، يؤثر سلبًا على قوة العضلات، ويمكن أن تحدث هذه المشكلة مع التقدم في السن، أو التعرض لإصابة جسدية تعيق حركة المريض.

ونوه الباحثون بأن ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم والتغذية السليمة تساعد عادة في الحفاظ على كتلة العضلات. وكانت أبحاث سابقة كشفت أن تناول فول الصويا بكثرة يحسن عملية التمثيل الغذائي وصحة القلب والأوعية الدموية، وخاصة لدى النساء اللاتي يعانين من متلازمة تكيس المبايض.

وفول الصويا، هو نبات معروف في جنوب شرق آسيا، ينتمي لعائلة البقوليات، ويحتوي على كمية كبيرة من البروتينات، ويتم تصنيعه للحصول على مواد أخرى مثل صلصة الصويا وحليب الصويا وجبن التوفو.

وتتنوع مصادر الحصول على فول الصويا، حيث يمكن تناوله من خلال الصويا الخضراء، أو برجر الصويا، وسجق الصويا، ودقيق الصويا، ومكسرات الصويا (فول الصويا الجاف). ويتميز فول الصويا باحتوائه على كافة الأحماض الأمينية الأساسية، وهو بذلك يشبه اللحوم الحيوانية، كما أنه غنى بالألياف والمواد المضادة للأكسدة، علاوة على انخفاض محتواه من الدهون المشبعة، وخلوه من الكوليسترول، وعدم احتوائه على سكر «الحليب» اللاكتوز الذي لا يتحمله البعض.