الكيني «موززتو» يتوج بماراثون «الموج مسقط» وتألق لعدائي السلطنة

بمشاركة 6094 متسابقًا من مختلف دول العالم -

اختتمت النسخة الأكبر من ماراثون الموج مسقط بعد يومين من السباقات الممتعة والأنشطة الترفيهية في الموج مسقط، وذلك تحت رعاية صاحب السمو السيد محمد بن سالم آل سعيد، حيث توج الكيني «موزز تو» بلقب فئة الماراثون، والأردني محمد الخوالده بلقب فئة نصف الماراثون، في حين فاز العماني عبدالله القريني بفئة الـ10 كيلومترات، وفي فئة السباق الخيري لمسافة 5 كيلومترات فاز باللقب العُماني أمجد الشكيلي. وقال الكيني «موزز تو» معقبًا على فوزه بالسباق: «شاركت بالعديد من سباقات الماراثون من قبل، ولكن الفوز بهذا السباق كان صعبًا جدًا جدًا، ولذلك أنا سعيد بالفوز به». وأضاف موزز: «هذه أول مرة لي في السلطنة ، ووجدت البلاد رائعة جدًا، وشعبها يتصف بالضيافة والترحاب». وانطلقت فعالية ماراثون الموج مسقط 2018م يوم الخميس الماضي باستقبال آلاف أطفال المدارس المتحمسين للمشاركة في هذا المهرجان الرياضي الذي يستمر لمدة يومين، حيث استقبلت قرية السباق ما يقارب 2374 طفلًا استمتعوا بالجري في أروقة مشروع الموج مسقط وسط هتافات أولياء أمورهم ومدرسيهم وأصدقائهم.

سباقات الأطفال

وتعتبر فئة سباقات الأطفال إضافة جديدة إلى برنامج فعاليات ماراثون الموج مسقط وشهدت إقبالًا منقطع النظير من الأطفال المتلهفين للاستمتاع بالجري مع الأقران في أجواء مثيرة وغامرة بالحماس. ومن ضمن جوائز اليوم الأول كانت جائزة للمدرسة الأنشط رياضيًا بمشاركة أكبر عدد من الأطفال الواصلين إلى خط النهاية، وكانت الجائزة من نصيب مدرسة السيب العالمية، وحصلوا على كأس للذكرى وكذلك معدّات رياضية تقدّر قيمتها بمبلغ 1000 ريال عُماني. وبدأ الأطفال المشاركون بالتوافد إلى قرية الصباح منذ منتصف النهار استعدادًا للحظة الانطلاق في الساعة 3 بعد الظهر، واستمتعوا بالأنشطة الترفيهية في قرية السباق مثل الحِيل السحرية، والفرق الموسيقية، والرسم على الوجوه، والتمارين البدنية، كما شهد ركن بي.بي المخصص للشركات الصغيرة والمتوسطة استعراضًا لبعض الأنشطة الهندسية.

وتعبيرًا عن الدعم والتشجيع لأسلوب الحياة الصحي، حضر انطلاقة سباقات الأطفال كل من سعادة الدكتور حمود بن خلفان الحارثي، وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم والمناهج، وكذلك سعادة الدكتور علي بن طالب الهنائي وكيل وزارة الصحة لشؤون التخطيط، وممثلون من الاتحاد العُماني لألعاب القوى، وبعد السباقات أقيم حفل لتوزيع الجوائز في قرية السباق برعاية ناصر الشيباني الرئيس التفيذي للموج مسقط، وديفيد جراهام الرئيس التنفيذي لعُمان للإبحار. وحصل جميع الأطفال المشاركين على ميدالية تذكارية للمشاركة، في حين حصل الفائزون بالمراكز الثلاثة الأولى في كل سباق على كؤوس تتويجية، حيث فاز بالمركز الأول في فئة 1 كلم كل من «عمّار اللمكي»، وبعده مُدرك الحاتمي في المركز الثاني ثم «عزّان محمد» في المركز الثالث، أما في مجموعة الفتيات فكانت الفائزة بالمركز الأول «مرح عبدالله»، وبعدها «كاريس بولوك» ثم «روميلي جراهام».

نتائج

وفي فئة الكيلوين والنصف للأطفال من عمر 9 إلى 10 سنوات، حصل على المركز الأول كل من ناثان بايفورد في مجموعة الفتيان وآسيا سامين في مجموعة الفتيات، أما المركز الثاني في مجموعة الفتيان فكان من نصيب هاري أوينو وبعده «ميلر باثجيت»، وفي المركز الثاني بمجموعة الفتيات جاءت «رقية الكيومية» وبعدها «رنا البروانية» في المركز الثالث. وفي فئة الأربعة كيلومترات التي شارك فيها الأطفال من عمر 11 إلى 12 سنة جاء في المركز الأول «كيجي ماروياما» في فئة الفتيان وبعده «تمّام الحسني» في المركز الثاني ثم «عبد العزيز الحرّاصي» في المركز الثالث، أما في مجموعة الفتيات، حصلت «جريس بارك» على المركز الأول وبعدها في المركز الثاني «أوليفيا فيليبس» ثم «كريستينا ساره» في المركز الثالث. وفي حديثها عن مجريات اليوم الأول قالت سلمى الهاشمية، المديرة التنفيذية للتسويق في عُمان للإبحار: «كان المشهد اليوم فريدًا وملهمًا في نفس الوقت، حيث شهدت أروقة الموج توافد آلاف الأطفال المستمتعين بممارسة الرياضة مع أصدقائهم وزملاء دراستهم». وأضافت الهاشمية: «لم يكن لهذه الفعالية أن تحقق ما حققته اليوم لولا التفاني والدعم الذي أولته المدارس المشاركة وأولياء الأمور تجاه تشجيع الرياضة، وكذلك الدعم من الجهات الراعية والشركــــاء وفي مقدمتهم الموج مسقط الذي ساهم بالارتقاء بالفعالية إلى ما هي عليه اليوم».

المسافات الطويلة

أما في اليوم الثاني أمس الأول الجمعة من ماراثون الموج مسقط 2018م فكان مخصصًا لفئات الماراثون الفردي، وماراثون التتابع، ونصف الماراثون، وشهد حضورًا جماهيريًا كبيرًا من العائلات والأصدقاء وممثلي الشركات الذين اصطفوا على جانبي خط الانطلاق والنهاية لمؤازرة المشاركين وتشجيعهم. وانطلقت فئة الماراثون الفردي ونصف الماراثون وماراثون التتابع للفرق في الصباح الباكر عند الساعة 6 صباحًا وشهد خط الانطلاق اصطفاف ما يقارب من 1000 متسابق ومتسابقة من مختلف الجنسيات والأعمار، وعند خط النهاية توج الكيني «موزز تو» بلقب فئة الماراثون للرجال حيث قطع المسافة بزمن قياسي بلغ ساعتين و19 دقيقة و30 ثانية، في حين حصلت «برتوكان أديبا» على المركز الأول في فئة الإناث بعد أن قطعت مسافة السباق في ساعتين و48 دقيقة و54 ثانية، وقالت أديبا عقب تتويجها بالسباق: «كان سباقًا رائعًا وأنا سعيدة بفوزي بالمركز الأول في فئة النساء. أحببت مدينة مسقط والناس هنا رائعون».

وفي المركز الثاني في الماراثون للرجال جاء المغربي أنور الغوز بعد أن قطع مسافة السباق في ساعتين وعشرين دقيقة و41 ثانية، وتجدر الإشارة إلى أن الغوز كان صاحب لقب ماراثون جاكرتا في شهر أكتوبر من العام الفائت. أما في مجموعة النساء، فقد حلّت البرتغالية «إيفيلينا شاماروفا» في المركز الثاني بزمن ثلاث ساعات و9 دقائق و15 ثانية. وفي المركز الثالث جاء الكيني «جيديان كيبسانج بفارق لا يتجاوز الدقيقة والنصف عن المركز الثاني للرجال، وفي مجموعة النساء فازت «آستا باركر» بالمركز الثالث بزمن ثلاث ساعات و11 دقيقة. وشهدت فئة الماراثون كذلك مشاركة العدّاءة المصرية منال رستم التي أصبحت رمزًا لحملة عالمية لتشجيع ممارسة النساء للرياضة بالحجاب مع شركة «نايك» العالمية. أبدت منال إعجابها بالسباق والتطور الملحوظ الذي شهده هذا العام، حيث قالت: «أنا معجبة جدًا بالتغيرات التي تشهدها الثقافة المحلية تجاه الرياضة. كان سباق اليوم رائعًا بكل المقاييس من حيث المسار والمناظر المحيطة بالمسار الذي سمح لي بكسر رقمي السابق في هذه الفئة». وأضافت منال التي تعمل صيدلانية ومدربة رياضية في إمارة دبي: «هذا السباق دليل على أن المنطقة تشهد طفرة في ممارسة الرياضة، لا سيما بين الفتيات، ومن الرائع أن نرى سباقًا بهذا الزخم الدولي في دولة عربية».

نصف الماراثون

وفي فئة نصف الماراثون، فاز الأردني «محمد الخوالده» بلقب فئة نصف الماراثون للرجال بزمن ساعة و14 دقيقة، والنرويجية «آن مارفولد» بالمركز الأول في فئة النساء بزمن ساعة واحدة و33 دقيقة و39 ثانية. وفي المركز الثاني للرجال جاء العُماني «هلال الجلنداني» وبعده في المركز الثالث «محمود القريني»، وفي مجموعة النساء جاءت في المركز الثاني «روث وود فاين» وبعدها في المركز الثالث «بريجيت شولز». وبعد ختام السباقات، قالت مارفولد الفائزة بالمركز الثاني: «هذه ثالث مشاركة لي في مسافة نصف الماراثون، ويبدو أن عليّ أن أشارك في المزيد منها للفوز بالمركز الأول». وأضافت مارفولد عن مجريات مسار السباق: «انطلقت بسرعة كبيرة في بداية المسار، وبعد أن قطعت 11 كلم بدأت أتساءل إن كنت سأستطيع المواصلة على نفس الوتيرة والفوز بأحد المراكز الأولى، ولكني واصلت حتى نقطة المنتصف وحينها شعرت بأنني قادرة على ذلك، لا سيما وأن نسمات الهواء كانت تدفعنا من الخلف، وأنا سعيدة جدًا بمشاركتي وأحببت مسار الجولف بشكل خاص». من جهة أخرى، وصلت المتسابقة البريطانية «سارة ستير» مع طفليها وزوجها إلى خط النهاية بخيبة أمل بعد أن تعطلت عجلة عربة الأطفال التي تدفعها، وفشلت في استعادة رقمها القياسي في موسوعة جينيس، وقالت سارة بعد وصولها إلى خط النهاية: «يبدو أن هذا اليوم ليس يومنا المحظوظ، بسبب العطل في عجلة العربة، كما أصبح الأطفال أثقل وزنًا الآن، ولكنني حملت اللقب سابقًا وأنا سعيدة بذلك».

10 كلم والسباق الخيري

وعند الساعة 9:30 صباحًا اصطف عند خط الانطلاق أكثر من 2000 متسابق ومتسابقة من محترفين وهواة لفئتي الـ10 كلم والسباق الخيري لمسافة 5 كلم، واصطفت حشود أخرى على جانبي المسار للتشجيع والمؤازرة، وعند خط النهاية توّج عبدالله القريني بلقب فئة الـ10 كلم للرجال في حين حصلت «داون ميريديف» التي تقطن داخل السلطنة وتعمل في مجال العلاج الطبيعي على المركز الأول في مجموعة النساء، وقالت «ميريديف» بعد وصولها إلى خط النهاية: «كانت الانطلاقة صعبة وسريعة في البداية، ولكن كان لدي هدف وبذلت قصارى جهدي لتحقيقه مع إنني وجدت منافسة قوية من المتسابقة التي جاءت بعدي في المركز الثاني».

شهدت فئة سباق الـ10 مشاركة العدد الأكبر من المتسابقين وفئات عمرية متفاوتة جدًا، منهم البلجيكية «إيدوين فان دين أسيم» التي تعتبر الأكبر سنًا من بين المشاركين بعمر 73 سنة، مع أنها لم تبدأ ممارسة الجري إلى قبل 10 سنوات من اليوم، وبدت سعيدة بمشاركتها في الأجواء الدافئة في مسقط مقارنة بدرجة الحرارة التي تصل إلى 5 درجات تحت الصفر في بلجيكا، وقالت: «قد أكون الأكبر سنّا من بين جميع المتسابقين، ولكن الجري يشعرني بأنني أصغر من سنّي بعشر سنوات، ويمنحني فرصة للتواصل مع الناس وأنا أجد سعادة كبيرة في ذلك وسأواصل المشاركة في مثل هذه السباقات. أنا امرأة رياضية، وسأكون بعمر 74 من العمر في شهر ديسمبر، وسأعود للمشاركة العام القادم مرة أخرى».

وفي فئة السباق الخيري لمسافة 5 كلم فاز باللقب العُماني أمجد الشكيلي في فئة الرجال، وبعده العماني مازن الحرّاصي في المركز الثالث، في حين حصلت «كيت ماكدونالد» على المركز الأول في مجموعة النساء، وبعدها جاءت «يُسرى ديبيب»، وفي المركز الثالث «شانيل ماكديرموت». تجدر الإشارة إلى أن فئة السباق الخيري تعتبر فئة جديدة أيضًا هذا العام وتُنظّم بالتعاون مع وزارة الصحة والجمعية العُمانية لمرض السكري من أجل التوعية بأهمية ممارسة الرياضة كوسيلة وقائية من المرض ومضاعفاته.

مشاركة واسعة

وشارك في الفعالية لعام 2018 متسابقون من 87 جنسية نصفهم تقريبًا من العُمانيين مما يشير إلى الإقبال الكبير محليًا على تبني أسلوب الحياة الصحي من خلال ممارسة الرياضة، ولكن النصف الآخر من المشاركين يضم 86 جنسية أخرى في مقدمتهم الهند، والمملكة المتحدة، والفلبين، وفرنسا، وجنوب أفريقيا، والمملكة المتحدة، والأردن، واليمن وأستراليا وغيرها من الدول. تجدر الإشارة إلى أن النسخة السابعة من ماراثون الموج مسقط قد شهدت إقبالًا لم يسبق له مثيل، حيث تضاعف العدد الإجمالي للمسجلين لأكثر من ثلاثة أضعاف مقارنة بعام 2017م وبلغ العدد 6094 متسابقًا من مختلف الأعمار ومختلف فئات اللياقة البدنية، أصغرهم بعمر سبع سنوات وأكبرهم بعمر 73 سنة، كل هذا التطور الذي حققته الفعالية حتى الآن يعود للتفاني الكبير الذي تلقاه من مؤسسي السباق رابطة عدّائي مسقط والداعم الرئيسي الموج مسقط خلال هذه النسخة والنسخة السابقة، وكذلك بفضل المساندة والدعم من الرعاة الآخرين مثل كارفور، وبي.بي عُمان، وأكوافينا، وتوب فروت، وعُمانتل، ومركز اللياقة البدنية، ودي.بي شنكر وكذلك الدعم من عدد من الجهات الرسمية مثل شرطة عُمان السلطانية والجمعية السلطانية العُمانية لهواة اللاسلكي، ووزارة الصحة وغيرهم.