أطفال «رعاية الطفولة» بالخوض يبتكرون مشاريع في لعبة التحدي التجاري

برعاية عمان الإعلامية -

كتبت - خالصة الشيبانية -

شارك 32 طفلا من مركز رعاية الطفولة بالخوض في فعاليات لعبة التحدي التجاري السادس التي نظمتها شركة أجيال الهمة «همتي» وبرعاية صندوق الرفد وشملت قيامهم بعرض مشاريع تمثلت في المأكولات والاكسسوارات ومنتجات من الطبيعة وخدمات التصوير وألعاب التسلية حيث يتعلم خلالها الطفل مبادئ التجارة وطرق التفاوض مع الزبائن بالتطبيق العملي من خلال بيع المنتجات للمستهلكين في نهاية اللعبة.

وتعد الفعالية التي تقام تحت الرعاية الإعلامية لـ «عمان» كمعسكر تعليمي تدريبي تهدف لنشر ثقافة العمل التجاري للأطفال لمدة ٥ أيام وبأسلوب مرح من خلال إنشاء فريق عمل وابتكار فكرة المشروع وهوية وشعار لفظي، وتحديد متطلباته واحتياجاته واصطحاب الأطفال لشراء مستلزماته من السوق، ومساعدتهم في تحديد التسعيرة وعمل العروض التجارية قبل يوم العرض الذي يقوم من خلاله الأطفال في اليوم الأخير ببيع منتجاتهم للمستهلكين.

وقالت ابتسام بنت خميس الجشمية أخصائية علاقات عامة وإعلام بشركة «همتي» ان المشروع يساهم في تشجيع الأطفال على إدارة المال وتحفيزهم على إدراك جانب التسوق بحيث يحافظ الطفل على المبلغ الذي توفره الشركة له لينتج مشروعه ويحصل على أرباح بعد عرض المشاريع في نهاية اللعبة، بحيث يتحمل الطفل مسؤولية المبلغ المقدم إليه وهو ما يزيد ثقته بنفسه، ويكون لديه الخيار لاختيار المشروع الذي يناسبه حسب المبلغ الذي يتوفر لديه، وقالت ان يوم البيع الذي سيكون غدا الجمعة يكتشف الطفل من خلاله قيمة الشيء ذي الجدوى الذي يمتلكه ويقوم ببيعه، ويشعر بأنه شخص منتج ويحفز لديه الثقة بالنفس، وأضافت أن 90% من أهالي الأطفال الذين شاركوا في الورش السابقة التي نفذتها الشركة أكدوا أن الأطفال أصبح لديهم ثقة أكبر بأنفسهم، بحيث اكتشفوا أنهم أصبحوا منتجين وهم بعمر صغير، بعد استطلاع تم تنفيذه على مجموعة كبيرة من الأطفال، وقالت ان المشروع يركز على تطوير مهارة التعامل مع الآخرين لدى الأطفال من خلال تحدثهم مع المستهلكين أثناء بيع منتجاتهم، وهو ما يتحقق في اليوم الأخير من اللعبة، بحيث يتم عرض منتجات الأطفال مع السماح لهم بعملية الترويج لمنتجاتهم بأسلوب جاذب للزبائن وبطريقة لائقة.

وحول آراء الأطفال المشاركين باللعبة، قالت أفنان بنت محمد البلوشية انها استفادت من خلال مشاركتها باللعبة في كيفية إنتاج مشروع وتطويره بحيث يكون له طابع خاص مميز عن أي مشروع آخر، وأوضحت ان مشروعهم كفريق «باقة الأوركيد»، يبيعون من خلاله الورود باستخدام خاصية طباعة الأسماء على الورود، وقالت نورة بنت إبراهيم المزروعية عضوة الفريق انهم يعملون في المستقبل على ابتكار باقات بأشكال جديدة مميزة مع إضافة اكسسوارات على الباقة.

ماجدة طارق بيت خير الله، وهند حسين الشعيبي، ابتكرتا مشروع صناعة الكيك، الذي يتميز بنكهات أهمها العنب و«الأوريو»، والفانيلا، والشوكولاتة والقهوة، وبأشكال مختلفة أهمها كعكة الكأس، وكعكة الأعواد، بحيث يختلف سعر الكعك المزين بالنكهات عن الكعك العادي، مع تقديم القهوة للمستهلكين أثناء تجربة الأنواع المختلفة من الكعك، وقال فهد بن عمر الزدجالي، انهم يعملون على مشروع خدمي بمسمى «أفراح الأطفال»، ينفذون من خلاله فعاليات تتضمن هدايا وألعابا للكبار والصغار، وتنظيم الحفلات في الأعياد والمناسبات لرسم الفرحة على وجوه الأطفال.

وقال يونس بن محمد الهنائي ان مشروعهم يتمثل في صناعة الاكسسوارات باستخدام القطن والإبر والخيط والبلاستيك والحديد وغيرها من الأدوات، وأشار الى إن خطتهم المستقبلية تتمثل في صناعة علب خاصة بالاكسسوارات لإضافة جمالية وطابع مميز على منتجاتهم، وقالت آمنة عبدالله الحكماني، انهم يعملون في مشروعهم «الصخور المرسومة» وذلك بالرسم على الحصى بمساعدة زميلاتها هديل وسمية ومريم، ويقمن بتنفيذ رسومات على الحصى باستخدام الألوان المائية والصبغ الأبيض، وباستخدام صخور ملساء ومسطحة للرسم عليها بكل سهولة، حيث يعملن على تجهيز مجموعة من النماذج لعرضها على المستهلكين في المعرض المصاحب للعبة، وقالت مروة بنت حامد المعولي، ان مشروعهم يتمثل في بيع القمصان الصغيرة أو المتوسطة أو الكبيرة الحجم، وطباعتها برسومات أو عبارات حسب طلب المستهلك.