1225561
1225561
الاقتصادية

المتوجون بـ«ريادة» لـ عمان الاقتصادي: الجائزة دافع لتطوير أعمالنا وجسر عبور للحصول على الفرص وعقود العمل

17 يناير 2018
17 يناير 2018

استطلاع – حمد الهاشمي وماجد الهطالي -

أكد أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الفائزون بجائزة ريادة الأعمال في نسختها الثالثة أنها إنجاز كبير ودافع لتطوير أعمالهم معتبرين حصولهم عليها جسر عبور للكثير من الفرص في السوق، مثمنين الجهود التي تبذلها الحكومة الممثلة في «ريادة» لاهتمامها بروَّاد الأعمال من خلال الدعم الفني وتوجيه مسارهم نحو الطريق الصحيح.

وقالوا في استطلاع أجرته $ على هامش حفل التتويج إن الجائزة ستكون حافزًا معنويًا لبذل المزيد من الجهد، وإنها ستزرع الثقة في المؤسسات الأخرى الأمر الذي يفتح لهم آفاقًا واسعةً للاستثمار وحصولهم على عقود عمل متعددة ومتنوعة.

وقال عثمان بن مكتوم المنذري صاحب مؤسسة «إنوتك» الحاصل على أفضل رائد أعمال: إن الجائزة ستساعدهم في الحصول على عقود أكثر في السوق، وزرع الثقة في الشركات الأخرى للاستثمار مع مؤسستهم، كما أنها تشكل دافعا معنويا كبيرا لفريق العمل، مشيرًا إلى أن بدايات المشروع كانت في عام 2013، من خلال فكرة تصنيع منتج تعليمي يخدم الطلاب؛ ليتعلموا بطريقة ممتعة ويصبحوا مهندسين إلكترونيين في المستقبل.

وأوضح أن المؤسسة متخصصة في مجال التصنيع الميكانيكي وطباعة ثلاثية الأبعاد، مشيرًا إلى أن المؤسسة تخدم مؤسسات القطاعين العام والخاص والأفراد، كتنفيذ تصاميم ومجسمات وتصنيع منتجات تعليمية بهدف تعليم مهارات الهندسة للمبتكرين.

وبيّن أن المؤسسة تعتبر أول شركة محلية تعمل في مجال خدمات التصنيع الميكانيكي بتقنية طباعة ثلاثية الأبعاد موضحا أن لديها حاليًا عددًا من الاستثمارات المحلية، ويطمحون للوصول إلى الأسواق العربية والعالمية.

مشروع من المنزل

من جانبها قالت آمنة بنت عبدالجليل المرشدية الحاصلة على أفضل مشروع من المنزل وصاحبة «تمور صحار»: إنها حصلت على جائزة أفضل مشروع منزلي نظير جهدها، منذ بدء المشروع في عام 2011، وفي عام 2013 حصلت على دعم حكومي من قبل وزارة الزراعة والثروة السمكية تمثل في توفير 4 مكائن للتغليف ونزع النوى والترطيب والتعقيم وكذلك مفرمة.

وأضافت المرشدية: إن الجائزة تعد حافزًا لها لبذل المزيد من الجد والاجتهاد، ودافعًا جيدًا لتوسيع المصنع والتسويق في دول مجلس التعاون طامحة أن تصل منتجاتها لدول العالم، موضحة أن منتجاتها لها سمعة جيدة لدى المستهلكين كما أنها تلقت عدة عقود مع عدة مؤسسات من القطاعين العام والخاص.

وأوضحت أنها تنتج حاليًا 20 صنفًا من التمور، فلديها تمور بالمكسرات والعسل والزعفران والحليب والتين والزيتون وغيرها من المكونات التي تدخل ضمن تصنيع منتجاتها، مشيرة إلى أن من بين أهم طموحتها الحالية الحصول على تصريح شهادة منشأ من أجل تصدير منتجاتها إلى خارج السلطنة.

تطوير حلول تقنية تنافسية

من جانبه، أوضح فراس بن خميس البلوشي صاحب مصنع الابتكار للبحث والتطوير العلمي الفائز بالمركز الأول في جائزة أفضل مؤسسة صغرى، قائلًا: الفوز هو تتويج لعمل وجهد خمس سنوات من قبل فريق المصنع، وبدعم من مستخدمي المصنع وجميع قطاعات المجتمع، ونشكر الهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة «ريادة» على دعمها لتطوير أداء المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وعلى التنظيم الاحترافي والأكثر من رائع للجائزة.

وأضاف البلوشي قائلًا: نحن أول معمل قولبة رقمية مفتوح للعامة في السلطنة، حيث تم بناء المصنع بسواعد عمانية خالصة وبناء على حاجة اجتماعية للمعامل المفتوحة، من أجل تمكين أصحاب الأفكار الابتكارية من تحويلها إلى نماذج أولية واقعية قابلة للتبني، وتطوير حلول تقنية تنافسية للتحديات المحلية.

تطور سريع

وتحدث ماجد بن سالم العلوي صاحب مؤسسة «الجرف القاري للطاقة الشمسية» الفائز بالمركز الثاني في جائزة أفضل مؤسسة صغرى قائلًا: في البداية نحب أن نشكر مولانا حضرة صاحب الجلالة على اهتمامه الدائم برواد الأعمال، ونشكر طاقم جائزة ريادة الأعمال على جهودهم الكبيرة لنجاح هذه الفعالية القيمة، فبحمد الله وتوفيقه حصلنا على هذه الجائزة التي تعني لنا الكثير فهي أول ثمرة لقطف نتاج العمل الجاد والشيق، فهذه الجائزة فخر لكل منتسبي المؤسسة، وسوف تكون في رصيدنا طول مسيرتنا المهنية.

وأضاف قائلًا: تطورت المؤسسة خلال سنتين تطورًا سريعًا وكبيرًا، حيث إنها بدأت بمهندس واحد، والآن يوجد لديها أكثر من ٥ مهندسين ذوي كفاءة وخبرة عالية في المجال الذي تخصصت به، وتملك فرعين بحجم جيد ومكتب إداري.

وأشار العلوي إلى الخطط المستقبلية للمؤسسة في قوله: المؤسسة لديها خطة واضحة لتكملة مشوارها بالتطور الثابت، حيث إن هناك خطة لخمس سنوات قادمة بأن تكون المؤسسة واحدة من أكبر المؤسسات في مجال الطاقة المتجددة.

ثقة في السوق

وقال راشد بن سالم السالمي الحاصل على جائزة أفضل مؤسسة صغيرة تجارية وصاحب مشروع «التبصر لتقنية المعلومات»: إن المؤسسة حصلت على حصص ممتازة في السوق خلال السنتين الماضيتين نظرًا للاهتمام الملحوظ بتقنية المعلومات في السلطنة، موضحًا أن المؤسسة تقدم 15 خدمةً و70 منتجًا تختص بأمن المعلومات.

وأكد السالمي أن المؤسسة لها توجهات توعوية كعمل دورات تأهيلية وتدريبية في أمن وتقنية المعلومات بحكم أهمية نشر الوعي بمخاطر التكنولوجيا، مشيرًا إلى أنهم يطمحون لتوسع في سوق السلطنة، بعد حصولهم على الجائزة التي هي لهم حافز كبير وستمنحهم وزنًا وثقةً في السوق.

التفوق والمنافسة

قال المهندس زمان بن حسين اللواتي الرئيس التنفيذي لشركة «العاصمة للإعمار والمشاريع التجارية» الفائز بجائزة أفضل مؤسسة متوسطة في القطاع الصناعي: في بداية حديثي أتوجه بالشكر لقيادتنا الحكيمة وعلى رأسها صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد -حفظه الله ورعاه- على هذا التكريم، وفوزنا بجائزة أفضل مؤسسة متوسطة للقطاع الصناعي وتكريمنا من الحكومة التي دعمتنا منذ البداية، وسبقت برؤيتها كل توقعاتنا بكل طموحها وتفاؤلها، فرأت فينا مثالا واعدا للمشروعات الوطنية الناجحة، الأمر الذي شرفنا بقدر ما كلفنا بمهام جسام، أولها أن نصبح على قدر المسؤولية والثقة وثانيها أن نتخطى مراحل التفوق المحلي ونطأ ساحة المنافسة.

وأضاف: بالفعل كانت تلك الرؤية الثاقبة بعيدة المدى هي النبراس لكل خطوة نخطوها، فلم نخيب ظن حكومتنا فينا، واجتهدنا قدر استطاعتنا، فاكتسبنا ثقة عملائنا وأصبح اسم العاصمة للإعمار والمشاريع التجارية راجح الكفة عند العديد من الزبائن، في وقت واجهنا الكثير من التحديات التي أعطتنا القوة والعزيمة للتطور والابتكار، وها قد أتى اليوم الذي تحقق فيه الشركة السبق والمنافسة حتى أصبحنا لا يرضينا إلا منافستنا لأنفسنا، ونتمنى أن يكون هذا النجاح مثالًا يتطلع له الكثير من شباب وطننا الغالي، وأن يحذو حذوها بعدما صار هذا المثل قريبًا منهم، بل ويعيش بينهم ويفخر بانتمائه إليهم.