1224992
1224992
الرياضية

ظفار والسويق في مهمة تعديل الصورة .. بمعنويات الكأس الخليجية

17 يناير 2018
17 يناير 2018

أيام على الاختبار الآسيوي -

اقترب موعد دخول ممثلي الكرة العمانية ظفار والسويق لميدان منافسات كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الذي يمثل اختبارا جديا للكرة العمانية وقدرة أنديتها في تحسين صورتها في البطولة القارية.

يبدأ السويق المشاركة بعد أيام قليلة في الدور التمهيدي لمنطقة غرب آسيا عبر مواجهة تجمعه مع فريق هلال القدس الفلسطيني، في مباراتي ذهاب وإياب يومي 22 و29 يناير الجاري.

ويتأهل الفائز من بينهما للعب في المجموعة الأولى.

وكانت قرعة كأس الاتحاد الآسيوي 2018 أوقعت فريق ظفار ضمن المجموعة الثالثة التي تضم فريق المحرق البحريني بطل عام 2008 أندية الفيصلي أو الوحدات من الأردن والأنصار اللبناني والوحدة السوري.

وأوقعت القرعة نادي القوة الجوية العراقي حامل اللقب في المجموعة الأولى التي تضم أيضاً العهد اللبناني والجزيرة الأردني والفائز من مباراة الدور التمهيدي.

وتضم المجموعة الثانية في دور المجموعات أندية العهد اللبناني والمنامة البحريني والجيش السوري والزوراء العراقي.

وقرر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، منح بعض الدول بطاقتين للمشاركة في البطولة فيما منح بعضها بطاقة ونصف بطاقة كما هو الحال للأندية العمانية ومنح اتحادات نصف بطاقة فقط كما هو حال فلسطين.

تبدو الصورة واضحة للثنائي الذي سيمثل السلطنة في البطولة القارية بعد أيام وبالتالي وضع البرامج الفنية التي تتناسب والطموحات في المشاركة والتمثيل المشرف للكرة العمانية.

وسيكون على إدارتي الناديين ظفار والسويق العمل مع الأجهزة الفنية لتجاوز الراحة السلبية التي تعيشها الأندية في الفترة الحالية نتيجة توقف الدوري، الأمر الذي يتطلب تنفيذ برامج إعداد مثالية تجهز اللاعبين للظهور القوي في بداية المشوار في البطولة ومن ثم تحقيق النتائج الإيجابية المرجوة.

يشارك ظفار والسويق في كأس الاتحاد الآسيوي في ظل سجل متأرجح النتائج للفرق التي شاركت في البطولة والتي لم تنجح في الذهاب بعيدا في المنافسة وظلت تودع الملعب القاري مبكرا.

واستمر الإخفاق الآسيوي حتى النسخة الماضية وهو ما يجعل المشاركة هذه المرة عامرة بالتحدي والطموحات والرغبة في أن يتعدل الوضع وتتحسن الصورة ويكون بالإمكان أفضل مما كان في السابق بعد الإنجاز الكروي الكبير الذي حققه المنتخب الوطني الأول وحصوله على لقب بطولة كأس الخليج الأخيرة بالكويت.

يبرز حصاد الأندية العمانية التي ظلت تمثل الكرة بالسلطنة في البطولة القارية أن ثمة مشاكل فنية تعترض المسيرة وتحول دون تحقيق النجاحات وهو ما يجب أن يكون نصب أعين المسؤولين في الناديين ظفار والسويق للاستفادة من الدروس والتجارب السابقة والعمل بجدية لفرض الوجود وإثبات الذات في هذه المرة عبر تخطي الأدوار الأولية والمنافسة على لقب البطولة.

تكشف التجارب الماضية عن ان هناك عقبات فنية وإدارية ظلت تؤثر سلبا على المشاركة الآسيوية حان الوقت لأن تكون هناك حلول وقوة إرادة لتجاوزها وتحسين صورة المشاركة في البطولة الآسيوية الوحيدة التي تشارك فيها الأندية.

الفرصة متاحة أمام ظفار والسويق للاستفادة من الدرس وقراءة الواقع التنافسي جيدا حتى يدخل كل منهما ميدان المنافسة وهو في جاهزية طيبة وينجح في الدفاع بقوة عن الكرة العمانية ولفت الأنظار لتطورها وقدرة أنديتها على مقارعة الفرق الآسيوية الأخرى بجدارة.

الروماني يدرس أوراق الهلال الفلسطيني -

خاض السويق أكثر من تجربة سابقة في الدور التمهيدي حيث سبق أن لعب سابقا في ذات البطولة في التصفيات التمهيدية أمام رافشان من طاجكستان ولم يجد صعوبة في تخطيه بثلاثة أهداف.

وكان السويق وقتها شارك في مسابقة كأس الاتحاد بعد أن ودع دوري الأبطال نتيجة خسارته مباراة الملحق بهدف وحيد سجل في الوقت القاتل في مواجهة القادسية الكويتي، ليعود الأصفر لبطولة كأس الاتحاد الآسيوي أملا ان يعوض الخروج من الملحق وأن يكون خير سفير للكرة العمانية في الاستحقاق الآسيوي إلا أنه اصطدم بعقبات حالت دونه والاستمرار خطوات بعيدة في المنافسة.

وهذه المرة يطمح السويق لمشاركة مختلفة يستفيد فيها من تجاربه السابقة المتنوعة في الميدان الآسيوي وتجاوز السلبيات التي ظلت تحول دونه والتقدم إلى الأدوار الختامية في البطولة.

ورغم فترة التوقف كثف فريق نادي السويق من تحضيراته الفنية للمشاركة في البطولة الآسيوية وأعد عدته للسفر لمواجهة فريق هلال القدس، يوم 22 يناير الجاري في لقاء الذهاب، باستاد الجامعة الأمريكية بجنين.

وسيعود الفريقان للقاء مرة ثانية في لقاء الإياب في مسقط يوم 29 من الشهر ذاته.

وتحدد نتيجة مباراتي الذهاب والإياب مصير الفريق الأصفر في البطولة وتأهله إلى المرحلة الثانية منها، وهذا ما يحرص عليه مدرب السويق الروماني بلاتشي الذي نجح في تحقيق نتائج إيجابية مع النادي في هذا الموسم وضعته في صدارة الدور الأول للدوري.

وبناء على توجيهات بلاتشي حرص ممثل للجهاز الفني بنادي السويق، على حضور لقاء هلال القدس ومضيفه الوحدات الأردني، في اللقاء الودي، الذي جرى الجمعة، على استاد الملك عبد الله بالقويسمة.

وانتهى اللقاء الودي الذي أقيم تضامنًا مع القدس، لصالح الوحدات بنتيجة (1/‏‏‏‏2).

وتابع ممثل نادي السويق العُماني اللقاء من المدرجات، حيث حرص طوال المباراة على تدوين ملاحظاته عن الفريق، كما قام بتسجيل المباراة وتسجيل تحركات اللاعبين.

وقام الجهاز الفني للسويق بدراسة المعلومات الفنية الخاصة بمنافسه الفلسطيني قبل أن يقابله في أرضه ووسط جماهيره ومن أجل تحقيق نتيجة إيجابية في لقاء الذهاب.

قوة دفع معنوية خليجية.. الأصفـــر الرابح الأكبر -

يضم فريق السويق نخبة طيبة من اللاعبين الدوليين الذين يشاركون ضمن قائمة التشكيلة الأساسية للمنتخب الوطني الأول وشاركوا في بطولة كأس الخليج الثالثة والعشرين الأخيرة وكان لهم دور كبير في قيادة الأحمر للفوز بالبطولة في مقدمتهم الحارس فائز الرشيدي الذي لعب دورا مقدرا وكان أبرز اللاعبين في البطولة وساهم بفدائية وثقة وثبات في تأمين شباكه في المواجهات الصعبة والتألق في ضربات الترجيح في المباراة النهائية أمام الإمارات بصده ضربتي جزاء في وقت المباراة وخلال ضربات الترجيح ليدخل التاريخ من أوسع أبوابه.

وكذلك تضم قائمة السويق كلا من علي البوسعيدي وياسين الشيادي وعبد العزيز المقبالي الذين شاركوا في تشكيلة بطولة كأس الخليج.

ويضم فريق السويق مجموعة طيبة من اللاعبين تعتبر الأبرز حاليا في الدوري ولعبت دورا كبيرا في قيادة الفريق لصدارة الدور الأول من الدوري بجدارة وبفارق جيد بينه وأقرب منافسيه فريق الشباب.

وكذلك سيكون على فريق ظفار أن يستفيد من الثقة والمعنويات الكبيرة التي كسبها لاعبه المهاجم سعيد الرزيقي صاحب الثنائية التاريخية في مرمى السعودية.

وينتظر أن يكون للنجاح الذي حققه لاعبو الفريقين في بطولة كأس الخليج دافعا وحافزا لهم ولزملائهم في البطولة القارية لتسجيل حضور مشرف يعدل الصورة القديمة الباهتة.

موافقــة ســـورية.. تعــزز الفرصة الظفارية -

اتفق نادي الوحدة السوري مع نادي ظفار، على لعب مواجهتي كأس الاتحاد الآسيوي، اللتين ستجمعان بينهما، في مدينة صلالة، بعد موافقة الاتحاد القاري.

ويلتقي ظفار فريق الوحدة الدمشقي، يوم 27 فبراير المقبل، ضمن مباريات الجولة الثانية من المسابقة، حيث سيفتتح الفريق السوري مشاركته القارية، بمواجهة الفيصلي الأردني.

وتمثل موافقة الفريق السوري على أداء مباراتي الذهاب والإياب في صلالة فرصة كبيرة لفريق ظفار لخوض المباراتين وهو في وضعية جيدة بتفاديه مشقة السفر وتوفير الجهد للملعب بما يساعده على كسب النقاط التي تمنحه الفرصة للعبور إلى الدور الثاني في منافسات البطولة.

ورغم توقف الدوري يواصل فريق ظفار تحضيراته تحت قيادة مدربه السوري الذي يملك معلومات كبيرة عن نادي الوحدة السوري.

وسعى فريق ظفار لترميم صفوفه ولديه بعض الخيارات الفنية التي من المؤمل أن تشكل الإضافة المطلوبة وتدعم مشاركته في البطولة الآسيوية.

وكان رئيس النادي علي الرواس تحدث عن مشاركة فريقه في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي مشيرا إلى أن فريقه لا ينقصه شيء وقادر على مواجهة التحدي.

وقال: سنقوم من جانبنا بتوفير كل ما يلزم للجهاز الفني واللاعبين حتى يكونوا في أتم الجاهزية الفنية والبدنية وفي حالة معنوية وذهنية تفجر قدراتهم وتساعدهم على تحقيق النتائج الإيجابية والذهاب بعيدا في البطولة الآسيوية.

وأكد رئيس نادي ظفار بأنهم يدركون أن تمثيل الكرة العمانية من خلال المشاركة في بطولة كاس الاتحاد الآسيوي تعد مسؤولية كبيرة ويجب أن يكون النادي جاهزا حتى يحقق النتائج الإيجابية ويتقدم في المنافسة حتى يبلغ الأدوار المتقدمة ويكون أحد المنافسين على لقبها مع كامل الاحترام للفرق الأخرى المشاركة في البطولة.

وتمنى رئيس نادي ظفار أن تمضي الأمور بالصورة المرجوة ويوفق الجهاز الفني الجديد في تعديل صورة الفريق الذي ظهر بشكل غير متوقع في الدوري بعد أن كان مرشحا ليواصل مسيرته الناجحة ويدافع بقوة عن لقبه.