1223689
1223689
العرب والعالم

عشرات القتلى والجرحى بتفجير مزدوج وسط بغداد والتحذير من هجمات انتحارية

15 يناير 2018
15 يناير 2018

جامعة الدول العربية والبرلمان العربي يدينان الهجوم -

بغداد ـ القاهرة- عمان ـ جبار الربيعي- نظيمة سعد الدين -

استيقظ المواطنون البغداديون صباح أمس ولأول مرة منذ إعلان النصر على تنظيم «داعش» نهاية العام الماضي، على أصوات تفجير مزدوج هز العاصمة العراقية بساعة مبكرة والذي وقع في ساحة الطيران، مما اسفر عن مقتل وإصابة العشرات من المواطنين ورجال أمن.

وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية، اللواء سعد معن، مقتل وإصابة 125 شخصاً بتفجير انتحاريين اثنين في ساحة الطيران، وسط العاصمة بغداد.

وذكر معن، إنه «بعد تدقيق المعلومات عن الاعتداء المزدوج في ساحة الطيران وسط بغداد تبين أنه كان بواسطة ارهابيين انتحاريين اثنين».وأشار معن إلى أن «التفجير أسفر عن مقتل31 شخصا وإصابة 94 آخرين بجروح».

إلى ذلك، حذرت لجنة الأمن والدفاع النيابية، من تكرار الهجمات الانتحارية خلال الفترة المقبلة. وقال رئيس اللجنة حاكم الزاملي لـ «عمان»، إن «الاعتداء الإجرامي المزدوج الذي استهدف المواطنين الأبرياء من العمال والموظفين والكسبة في ساحة الطيران ينذر بتصاعد الهجمات الانتحارية خلال المرحلة المقبلة».

وأشار النائب في مجلس العراقي إلى «انها تهدف لزعزعة حالة الأمن والاستقرار التي يشهدها العراق عقب الهزيمة النكراء التي لحقت بعصابات داعش». وانتقد الزاملي «الإجراءات التقليدية التي تتبعها القوات المختصة الماسكة للأرض»، داعياً الأجهزة الأمنية الى «الابتعاد عن الخطط التقليدية واللجوء الى الطرق والأساليب الاستخبارية المتطورة لملاحقة الخلايا الإرهابية المتخفية بين الأهالي والقصاص منها».

كما أشار إلى أنه «على السياسيين عدم الانشغال بالتحالفات الانتخابية والتصارع فيما بينهم والتركيز على الاهتمام بأمن المواطنين الآمنين»، داعياً الى «محاسبة القادة المقصرين وإحالتهم الى المحاكم المختصة». من جانبه طالب الرئيس العراقي، فؤاد معصوم، السلطات الأمنية إلى بذل قصارى جهدها للقبض على مرتكبي التفجير الإجرامي الذي استهدف المواطنين في ساحة الطيران وسط بغداد.

وأضاف أن «مرتكبي هذا العمل الإرهابي يؤكدون مجددا طبيعتهم الإجرامية وافتقارهم لأبسط القيم الإنسانية والأخلاقية كما يثبتون عداءهم الأعمى للعراق وشعبه باستهدافهم المواطنين المدنيين العزل». في حين، قالت السفارة الأمريكية في العراق، إن «هذا الهجوم الوحشي هو تذكير مؤسف بأن الإرهاب لا يزال يشكل تهديدا حتى بعد تحرير أراضي العراق من داعش»، مؤكدة ان «الولايات المتحدة الأمريكية ستواصل الشراكة مع حكومة العراق لتحسين الأمن». كما أدان أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، التفجير المزدوج الذي وقع في ساحة الطيران بوسط بغداد، صباح أمس، وأسفر عن سقوط عشرات الضحايا من المدنيين الأبرياء ما بين قتيل وجريح، معربًا عن خالص التعازي والمواساة لأسرهم.

وأكد الوزير المفوض محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية أمس أن أبو الغيط حذر من خطورة تزامن مثل هذه العمليات الإرهابية مع بدء الإعداد للانتخابات النيابية في مايو المقبل، داعيًا القيادات العراقية للوقوف صفًا واحدًا من أجل مواجهة التحديات المشتركة والتصدي لأية محاولات لنشر الفرقة وتهديد الوحدة الوطنية.

وأدان البرلمان العربي بأشد العبارات الهجوم الإرهابي الجبان الذي استهدف امس المدنيين وسط بغداد.وقال دكتور مشعل بن فهم السلمي رئيس البرلمان العربي في تصريح صحفي له امس «ندين ونستنكر بأشد العبارات الهجوم الإرهابي الجبان الذي استهدف المدنيين وسط بغداد، وراح ضحيته العشرات من الأبرياء

وجدد السلمى دعم البرلمان العربي للعراق بقوله « نعلن دعمنا للعراق رئيساً وحكومةً وشعباً في محاربة التنظيمات الإرهابية، معزين أسر الضحايا، ومتمنين الشفاء العاجل للمصابين.

على صعيد آخر وصل وفد فني عراقي رفيع المستوى إلى مدينة أربيل في إقليم كردستان العراق لبحث أزمة الحدود والمطارات وتصدير النفط، القائمة منذ أكثر من ثلاثة أشهر بين الإقليم والحكومة الاتحادية.

وأفاد مسؤول كردي رفيع المستوى طالبا عدم كشف هويته بأن «وفدا من مجلس الوزراء برئاسة أمين عام مجلس الوزراء مهدي العلاق وصل إلى أربيل». وأوضح المسؤول نفسه أن «الوفد يضم مديري هيئة المنافذ الحدودية والموارد المائية وسلطة الطيران المدني وممثلين من وزارة النفط ورئيس هيئة المستشارين في مجلس الوزراء».

ويبدو أن طرفي الأزمة يسعيان إلى الحلحلة، خصوصا بعد الزيارة التي قام بها وفد كردي برئاسة وزير داخلية إقليم كردستان إلى بغداد السبت الماضي.

وتهدف هذه الزيارة، التي تعد الأولى منذ اندلاع الأزمة في أعقاب إجراء الإقليم استفتاء على الاستقلال في الخامس والعشرين من سبتمبر الماضي، للتباحث في شأن إدارة الحدود البرية مع إيران وتركيا ورفع الحظر عن الرحلات الجوية الخارجية من مطاري أربيل والسليمانية في إقليم كردستان وإليهما.