العرب والعالم

الاشتراكيون ينتقدون الاتفاق بين حزبهم وميركل

14 يناير 2018
14 يناير 2018

برلين - (أ ف ب): وجه مسؤولون في الحزب الاشتراكي الديموقراطي الألماني أمس انتقادات لمشروع الاتفاق الحكومي الذي تم التوصل إليه مع المحافظين في حزب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وذلك قبل أسبوع من مؤتمر حزبهم الذي سيتخذ قرارا حاسما حول هذا التحالف.

وبعد التفاوض، توصل قادة الحزب الاشتراكي الديمقراطي والاتحاد المسيحي الديموقراطي والاتحاد المسيحي الاجتماعي إلى مشروع اتفاق يتيح لألمانيا الخروج من مأزق سياسي استمر أشهرا عدة بعد الانتخابات التشريعية.

ويعقد الحزب الاشتراكي الديمقراطي مؤتمرا في 21 يناير للموافقة على مبدأ هذا الائتلاف أو على العكس إبطاله، الأمر الذي سيُغرق مجددا ألمانيا، -الاقتصاد الأول في أوروبا- في حالة من عدم الاستقرار.

وتظهر التصريحات الأخيرة أنه لا شيء مؤكدا لدى الاشتراكي الديموقراطي.

ووجه رئيس بلدية برلين مايكل مولر المؤيد للاشتراكي الديموقراطي «انتقادا شديدا» إلى فكرة عقد ائتلاف جديد بين حزبه واليمين الوسطي الذي تنتمي إليه المستشارة.

وقال في مقابلة مع صحيفة «تاغشبيغل» أنه في الانتخابات التشريعية التي جرت في سبتمبر «كان تصويت الناخبين واضحا ضد الشريكين في الائتلاف، ما يعني ان تشكيل الائتلاف نفسه بالسياسة نفسها لا يشكل الردّ المناسب».

وتعرض الحزب الاشتراكي الديموقراطي والمحافظون، الشريكان أصلا في حكومة التحالف السابقة (2013-2017)، لخسائر فادحة في الانتخابات، رغم أن حزب ميركل حصد نسبة الأصوات الأعلى.

وأعلن قيادي آخر في الحزب الاشتراكي الديموقراطي هو رالف شتيغنر، الذي كان من بين المفاوضين، أن حزبه يريد تحسين الجانب الاجتماعي في مشروع الاتفاق.

ويسعى الاشتراكي الديمقراطي الى إلغاء احتمال توظيف أشخاص لمدة أقصاها سنتان وفق عقود محددة الأمد وليس وفق عقود مفتوحة، اذا لم يكن ثمة سبب معين يبرر تحديد مدة العقد. وقال شتيغنر لصحيفة «دي فيلت» إن «الحزب الاشتراكي الديموقراطي يجب ألا يدخل في ائتلاف إلا اذا ألغي تحديد مدة العقود من دون مبرر».