1222789
1222789
صحافة

الوقت: زيارة ظريف إلى موسكو وبروكسل.. الأهداف والدلالات

14 يناير 2018
14 يناير 2018

تحت هذا العنوان أوردت صحيفة (الوقت) تحليلًا نقتطف منه ما يلي: يمر الاتفاق النووي بين طهران والمجموعة السداسية الدولية بمنعطف خطير جراء مواقف الإدارة الأمريكية التي تسببت بتوقف الكثير من بنود هذا الاتفاق لا سيّما فيما يتعلق برفع الحظر المفروض على إيران رغم التزامها بتنفيذ تعهداتها في إطار الاتفاق وهو ما أكدته مرارًا الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وقالت الصحيفة: جاءت زيارة وزير الخارجية الإيراني «محمد جواد ظريف» إلى موسكو ومن بعدها إلى بروكسل في إطار المساعي المبذولة للتوصل إلى تفاهمات بشأن الاتفاق النووي في حال واصلت واشنطن تهديداتها باحتمال خروجها من الاتفاق أو فرض المزيد من الحظر على إيران، مشيرة إلى تصريحات وزير الخارجية الروسي «سيرجي لافروف» في هذا الخصوص والتي أكد فيها أن بلاده ستدافع عن قابلية الاتفاق للحياة، في ظل تقييم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن طهران تفي بالتزاماتها في إطار الاتفاق.

وألمحت الصحيفة كذلك إلى تصريحات المساعد السياسي لمكتب الرئيس الإيراني «مجيد تخت روانجي» والتي أشار فيها إلى أن سياسة إيران تكمن في أن لا تخرج من الاتفاق في مقابل أن تتلمس آثار رفع الحظر عنها بشكل واضح، محذرة في الوقت نفسه من نتائج عدم التزام الطرف المقابل بتعهداته في إطار الاتفاق في إشارة إلى أمريكا.

وقالت الصحيفة في جانب آخر من مقالها: بعد مرور نحو عام على تولي الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» مهام عمله تبلورت لدى المراقبين رؤية تكاد تكون واضحةً عمّا يروم القيام به إزاء الاتفاق النووي بعد أن صرّح مرارًا بأنه يسعى إلى تمزيق الاتفاق أو تغيير بعض بنوده لاعتقاده بأنه لا يصب في مصلحة أمريكا، الأمر الذي يواجه رفضًا ملموسًا من قبل روسيا والصين ومنسقة السياسة الأوروبية (موجريني) وبدرجة أقل من قبل الترويكا الأوروبية (ألمانيا وفرنسا وبريطانيا).

وختمت الصحيفة مقالها بالتأكيد على أن تشديد إجراءات الحظر من قبل أمريكا ضد إيران على خلفية برنامجها الصاروخي الباليستي والخلاف النووي من شأنه أن يضع الاتفاق النووي في غياهب المجهول، لافتة في الوقت ذاته إلى أن التعويل على مواقف الترويكا الأوروبية في هذا المضمار لن يساهم في طمأنة المجتمع الدولي باعتبار أن الكثير من العواصم الأوروبية تربطها علاقات استراتيجية مع واشنطن، إلى درجة لا تمكنها من تجاهل المصالح المشتركة حتى وإن كانت على حساب الاتفاق النووي الذي لا يمثل لدى البعض سوى ذريعة لإسكات الأصوات المنادية بضرورة تفعيل هذا الاتفاق باعتباره وثيقة أممية من شأنها أن تسهم في تهيئة الأرضية لتسوية أزمات أخرى في مقدمتها الأزمة في شبه الجزيرة الكورية.