300 مشاركة في انطلاق فعاليات المخيم الشتوي الـ 21 للمرشدات

تحت شعار «المرشدات... تأثير ونماء»

انطلقت صباح أمس فعاليات المخيم الشتوي الـ21 للمرشدات تحت شعار «المرشدات...تأثير ونماء» الذي تنظمه المديرية العامة للكشافة والمرشدات خلال الفترة من 14 إلى 19 يناير الجاري وبمشاركة 300 مرشدة وقائدة من مختلف محافظات السلطنة، حفل الافتتاح أقيم تحت رعاية ابتسام بنت عبدالله العامرية المديرة العامة المساعدة للمرشدات بالمديرية العامة للكشافة والمرشدات وبحضور عدد من المسؤولات بدائرة المرشدات وقائدات السلطنة والمرشدات المشاركات في فعاليات المخيم، وذلك بالمخيم الكشفي الدائم بمخيليف في ولاية صحم بمحافظة شمال الباطنة، بدأ حفل الافتتاح بدخول طابور عرض المشاركات ومراسم رفع العلم إيذانا بانطلاق الفعاليات، لتنطلق بعدها الفعاليات بإقامة ملتقى المهارات والتقاليد والفنون الكشفية والإرشادية الذي تضمن تنفيذ عدد من الحلقات التدريبية للمهارات والفنون الإرشادية على شكل قواعد تدريبية وهي حلقة التدريب على الحبال واستخداماتها وتقوم على اثرها المرشدات بعمل نماذج بواسطة الحبال والأخشاب مستخدمة في ذلك عددا من الربطات والدورات والعقد بالحبال لتكوين الجسور والطاولات والمقاعد وغيرها.

وفي حلقة التدريب على تقدير المسافات وقياس الارتفاعات تم توظيف النظريات الرياضية بشكل تطبيقي لإيجاد قياس ارتفاعات ومسافات لا يمكن قياسها بواسطة المسطرة أو شريط القياس كقياس ارتفاع مبنى أو عمود كهرباء، كما تضمن الملتقى حلقة عمل أنواع للأفران والنيران وتتمثل في بناء عدة أنواع من الأفران وفقا لاستخدامها كالفرن ذات الفوهة الواحدة أو الفوهتين وكذلك أنواع النيران وفقا لاستخدامها كالنار النجمية أو الهرمية أو العاكسة وغيرها، ومن بين القواعد التي تدربت عليها المرشدات قاعدة العلامة والتحية الكشفية والإرشادية ومتى تتم تأديتها والأشخاص الذين تؤدى لهم العلامة أو التحية، وفي حلقة التدريب على الإسعافات الأولية تعلمت المرشدات عددا من المهارات المهمة التي تحتاجها الفتيات في حياتهن داخل المخيم وخارجه. واستمرت الأنشطة في الفترة المسائية بتنظيم حفل السمر تخلل الحفل تقديم بعض المواهب من قبل عدد من المرشدات وعرض للأزياء العمانية التي تنوعت بتنوع محافظات وولايات السلطنة حيث تعتبر حفلات السمر من التقاليد الكشفية والإرشادية المتعارف عليها عالميا والتي يتم تنفيذها في جميع التجمعات الكشفية والإرشادية مثل المخيمات واللقاءات والدورات التدريبية. وتتواصل أنشطة المخيم بإقامة عدد من الأنشطة الرياضية والثقافية والعلمية والتطوعية والترفيهية التي تتيح للمشاركات فرصة ممارسة هواياتهن واكتساب مهارات ألعاب منهجية وترفيهية إلى جانب الرحلات السياحية.

إدارة ذاتية

وتعمل قائدات المخيم على إتاحة الفرصة للمرشدات من خلال رئيسات الطلائع بممارسة أعمال القيادة والإشراف على الأنشطة والبرامج من خلال العمل بنظام الدوران بين الجلسات التدريبية وتعد هذه التجربة فرصة لهؤلاء المرشدات لممارسة ما تعلمنه في وحداتهن الإرشادية بالمدارس وإتاحة الفرصة كذلك لنقل أثر التدريب بين المرشدات ويعد هذا الأسلوب من الأساليب الفعالة في اكتساب المرشدات للمعارف والمهارات والاتجاهات كما أنه يمثل الأسلوب العملي لهن في التربية الذي يقوم على مبدأ التعليم من خلال الفرص المتاحة لاكتساب الخبرات الناتجة عن متابعة الاهتمامات والتعامل مع مجريات الحياة وهذا الأسلوب يساعد كثيرا منتسبات حركة المرشدات على النمو في كافة جوانب شخصيتهن من خلال التعامل مع عدة مواقف متنوعة ليؤثرن بذلك في المجتمع المحيط بهن وبالتالي تحقيق شعار المخيم.

وحول المخيم وأنشطته قالت مريم بنت ربيع الجابرية قائدة عامة للمخيم: المخيم يهدف إلى إحداث بعض التغييرات الإيجابية في سلوك واتجاهات الفتيات المشاركات ليصبحن عناصر فاعلة وقدوة حسنة لأقرانهن ومجتمعهن كما يسهم في تنشئة المرشدات على احترام الوقت وتقديره واحترام النظام وأساليبه ليصبح سلوكا عاما في حياة هؤلاء المرشدات إذ إن فعاليات المخيم تعمل على تطوير المهارات والمعارف اللازمة للفتيات للقيام بدور نشط وفعال في الحركة الإرشادية وفي خدمة وتنمية المجتمع. وأضافت الجابرية: إن المخيم يعمل على تعزيز قدرات المرشدات المشاركات ومهاراتهن حول التعامل الإيجابي مع الحياة والقدرة على التعامل العلمي مع ما يواجههن من صعوبات وتحديات والقدرة على اتخاذ القرار الجيد والتعرف على المؤسسات المجتمعية ذات العلاقة كمتطوعين في تفعيل أنشطة وبرامج الحركة الإرشادية من خلال برامج المخيم وأنشطته وإتاحة الفرص للمرشدات لتنمية مهاراتهن القيادية ومواهبهن وميولهن وتوظيف طاقاتهن في تبني مشروعات خدمة وتنمية المجتمع.

وأردفت قائدة عام المخيم قائلة: إن المخيم يسهم في تنمية قدرات ومهارات المشاركات في تنظيم وإدارة المخيمات الإرشادية بما يتفق والتقاليد والفنون الإرشادية وإتاحة الفرص لزيارة بعض المعالم الحضارية ومنجزات النهضة الحديثة في السلطنة والتعرف عليها، كما تساعد الأنشطة على ترسيخ قيم التعاون والولاء والانتماء لدى المشاركات وتطبيق التقاليد والفنون الكشفية والإرشادية والإسهام في التنمية الذاتية لدى المشاركات من خلال التخييم ومعايشة الطبيعة إلى جانب تفعيل أولويات العمل بالمديرية العامة للكشافة والمرشدات والجمعية العالمية للمرشدات وفتيات الكشافة ولتحقيق جملة من الأهداف تم تقسيم المخيم إلى ثلاثة مخيمات فرعية انبثقت مسمياتها من شعار المخيم حيث حملت مسميات مخيم النماء ومخيم التأثير ومخيم التواصل لتفعيل مبدأ القيادة والتنافس الشريف والتعاون وإدارة العمل الجماعي وتنظيمه والذي يهدف إلى توفير مناخ جيد لإقامة علاقات طبيعية وإنسانية جيدة بين الكشافة المشاركين من مختلف المحافظات وإحداث بعض التغييرات الإيجابية في سلوك واتجاهات الفتية ليصبحوا عناصر فاعلة وقدوة حسنة لأقرانهم وأسرهم ومجتمعاتهم وتنشئة الفتية على احترام النظام وأساليبه واحترام الوقت وتقديره ليصبح سلوكا عاماً في حياتهم وتهيئة الفرص للفتية والشباب لممارسة مجموعة متنوعة من الأنشطة والبرامج المثيرة والجذابة التي تعود عليهم وعلى مجتمعهم بالنفع والفائدة وتوجيه الطاقات الحيوية للفتية والشباب الى وجهة بناءة في إطار من العمل والحركة الإيجابية المنتجة بما يسهم في تنمية قدراتهم العقلية والاجتماعية والروحية والبدنية ورعايتها وتوجيهها بما يهيئ لهم فرصا أفضل للنمو البدني والفكري والنفسي والاجتماعي وتنمية الاتجاهات المتعلقة بالقيم والوعد والقانون الكشفي وممارستها وتشجيعهم على إثارة الموضوعات والقضايا التي تدعوهم للتساؤل من خلال طرحها في مناقشات عامة مفيدة وبناءة وإذكاء روح الخدمة العامة وحب العمل التطوعي والمحافظة على البيئة بين الشباب وإنماء الحاسة الاجتماعية لديهم والاستفادة من مواهبهم وقدراتهم في إشاعة الوعي الاجتماعي والبيئي في المجتمع، خاصة بين أقرانهم الشباب وغرس القيم والاتجاهات والسلوكيات الرياضية المرجوة في نفوس الفتية والشباب عن طريق ممارسة الأنشطة الرياضية المتنوعة.

تأثير ونماء

وعن انطباعات المشاركات حول المخيم قالت القائدة أمل بنت سعيد الشكيلية مساعدة القائدة العامة للمخيم لشؤون البرامج بأن شعار المخيم لهذا العام «المرشدات تأثير ونماء» جاء من منطلق تفعيل الدور المنوط لمنتسبي الحركة الكشفية والإرشادية بالسلطنة وكذلك تفعيل التوصيات التي تم إقرارها والتصويت عليها وقد أقرها المؤتمر العالمي السادس والثلاثين الذي استضافته الهند في سبتمبر 2017م وتمثل تلك التوصيات استراتيجية عمل على مدى السنوات الثلاث القادمة حيث تسهم تلك الإستراتيجية في تحقيق رسالة الجمعية العالمية للمرشدات وفتيات الكشافة والتي تؤكد على تمكين الفتيات والشابات من تحقيق كامل قدراتهن كمواطنات مسؤولات في العالم بالإضافة إلى رؤية الجمعية العالمية للمرشدات وفتيات الكشافة لعام 2020 والتي تنص على أن الفتيات والشابات كلهن جديرات بالاحترام والتقدير وقادرات على اتخاذ خطوات فعالة لتغيير العالم بشكل إيجابي.

وأضافت الشكيلية أن شعار المخيم يترجم أولويات العمل بالمديرية العامة للكشافة والمرشدات وأهدافها ورؤيتها ورسالتها لتحفيز معارف ومهارات وقدرات أعضاء الحركة الكشفية والإرشادية من أجل إحداث تنمية شاملة لأعضائها وبما يبرز دورها في خدمة المجتمع وتنميته ويدعم وسائل التقانة الحديثة في أنشطتها وبرامجها في إطار من الحفاظ على أصالتها وتحقيق أهدافها وهذا يساعد بشكل كبير على الارتقاء بقدرات المشاركات بالمخيم والإسهام في تنميتهن الشخصية بما يحقق شعار المخيم في تمكينهن وتحفيزهن للعمل بإيجابية لترك أثر ايجابي في المجتمع من حولهن. وأوضحت أمل الشكيلية أن برامج المخيم تسهم بشكل كبير في توظيف قدرات المشاركات وتنميتها.

انطلاق مخيم الكشافة الشتوي -

من جانبه تنطلق صباح اليوم على أرض مخيم السلطان قابوس الكشفي بالملدة فعاليات المخيم الكشفي الشتوي لمرحلة الكشافة تحت شعار «الكشفية.. قيم ومبادئ ثابتة» الذي يقام خلال الفترة من 15 إلى 19 من يناير الجاري بهدف توفير مناخ جيد لإقامة علاقات طبيعية وإنسانية جيدة بين الكشافة المشاركين من مختلف المحافظات، وتتيح المخيمات الفرصة للفتية المشاركين لـممارسة أنشطة حياة الخلاء التي تكسبهم القدرة على الابتكار والإبداع والاعتماد على النفس، والتعلم في جو من الحرية والانطلاق، وتوفر لهم فرص المشاهدة والبحث والتأمل في خبرات جديدة، الى جانب اكتساب مجموعة من المهارات التقنية التي تسهم في تنمية الاتجاهات لدى الكشافة، وتنمية دوافع الفتية للقيام بدور فاعل لحماية البيئة، إلى جانب غرس القيم والمهارات الحياتية من خلال مجموعة متنوعة من الأنشطة والبرامج المثيرة والجذابة التي يمارسها الكشافة خلال المخيم والتي تسهم في تعزيز قيم احترام النظام والوقت، والاستجابة لتوجيهات القيادات الطبيعية الى جانب تنمية الحاسة الاجتماعية لديهم والاستفادة من مواهبهم وقدراتهم في إشاعة الوعي الاجتماعي والبيئي في المجتمع وخاصة بين أقرانهم الشباب وغرس المفاهيم الصحية والرياضية عن طريق ممارسة الأنشطة الرياضية والكشفية المتنوعة، وتعزيز القيم البيئية والتطوعية لدى الفتية من خلال برامج خدمة المجتمع، ويعمل المخيم على إتاحة الفرصة للمشاركين للتعرف على المعالم السياحية والإنجازات الحضارية في ولاية المصنعة والولايات المجاورة من خلال السياحة الكشفية.

وسيتضمن برنامج المخيم عددا من الفعاليات والأنشطة أهمها ملتقى المواهب الكشفية على مستوى المخيمات وتنفيذ عدد من الألعاب المنهجية والترفيهية، وبرنامج السياحة الكشفية في ولايات محافظة جنوب الباطنة يتضمن زيارات لعدد من المواقع السياحية والتاريخية في ولايات بركاء والرستاق ونخل، وتعزيزا للأعمال التطوعية يقام بالتعاون مع البلديات الإقليمية وموارد المياه لتنفيذ برنامج الخدمة العامة وتقليم الأشجار، وتنفيذ عدد من الأعمال التطوعية الأخرى خلال فترة إقامة المخيم، كما سينفذ بالصالة الرياضية بقاعدة سعيد بن سلطان البحرية يوم رياضي متكامل يتضمن عددا من المسابقات الرياضية في كرة اليد وألعاب القوى وكرة القدم والشطرنج.