صحافة

الألمانية: الاعتماد على فرنسا وألمانيا

13 يناير 2018
13 يناير 2018

كتبت جريدة «هاندلسبلات» الألمانية أنَّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قام بزيارة إلى الصين بغية البحث في السبل الآيلة إلى ترسيخ العلاقات الاقتصادية والتجارية بين فرنسا والصين وجعل هذه العلاقات أكثر توازناً وأشدَّ متانة. الرئيس الفرنسي حاول أيضاً إبراز دور جديد له كممثل طبيعي للاتحاد الأوروبي.

الجريدة الألمانية تعتبر أنَّ الرئيس الفرنسي ليس بمقدوره لوحده أن يدير أوروبا أو يمثِّل الاتحاد الأوروبي فهو من دون أي شك بحاجة إلى شريك قوي، أي إلى ألمانيا وبالتحديد إلى المستشارة الألمانية أنجيلا ميركيل.

إن الرئيس الفرنسي أبدى عدة ملاحظات حول الانقسامات التي تؤثر على الموقف الأوروبي الموحَّد بينما تعتمد الصين سياسة تسمح لها بالتعامل مع بلدان الاتحاد الأوروبي مجتمعة أو منفردة.

تتابع الجريدة الألمانية وتكتب أنَّ هذه السياسة الصينية الريادية لا تملكها فرنسا كما هي بعيدة عن السياسات الأوروبية وهنالك بالطبع أناس في فرنسا وفي ألمانيا يعتبرون أن الوضع الأوروبي الحالي جيد وإن كان انقسامياً بعض الشيء. لكن الندم سيصيب الجميع عندما يتم التأكُّد من أن الريادة التكنولوجية الأوروبية الحالية ستحل محلَّها الريادة الصينية كما أن السيادة الاقتصادية الأوروبية في بلدان الاتحاد ستتفوق عليها السيادة الاقتصادية الصينية وفي الختام ستضمحل القوة السياسية الأوروبية لمصلحة تلك الصينية.

لذلك لن يلوم أحدٌ الرئيس الفرنسي لأنَّه أراد بناء علاقات متينة ومتوازنة اقتصادياً مع الصين.