أكثر من 100 مشارك في حلقة «كيف تكون مبدعاً؟» للكوادر الطبية

نظمت وزارة الصحة ممثلة بمركز العذيبة الصحي حلقة تدريبية بفندق هوليداي إن الموالح بعنوان «كيف تكون مبدعاً؟» بمشاركة أكثر من 100 من الأطباء والممرضات والكوادر الطبية بمختلف التخصصات بالمؤسسات الصحية بمحافظة مسقط والمستشفى العسكري وهدفت إلى تعزيز وتطوير مهارات العاملين والإبداع والتميز في العطاء فيما يقدمه المجتمع الطبي من خدمات صحية وإكسابهم مهارات جديدة. وقالت الدكتورة كوثر بنت سلمان اللواتيا رئيسة مركز العذيبة الصحي «إن الابتكارَ وَالإبداعَ شكلٌ راقٍ منَ النشاطِ الإنسانيِّ، وقدْ أصبحَ منذُ الخمسيناتِ منَ القرنِ الماضِي مشكلة مهمة منْ مشكلاتِ البحثِ العلمِي فِي العديدِ منَ الدولِ وَالمؤسساتِ، فبعدَ أنْ حلّتِ الآلةُ فِي المصانعِ وَالإداراتِ وَالمؤسساتِ، لَمْ تعد الحاجةُ إِلَى العضلاتِ البشريةِ بتلكَ الأهمية، وإنَّمَا نَحَتِ الضرورة إلَى الطاقةِ المفكرةِ الخلاّقةِ إذْ تجاوزتْ تقنياتُ الآلةِ الزّمان وَالمكان فِي السرعةِ عَلَى الإنجازِ فِي المصانعِ وَالشركاتِ الصناعيةِ وَالتجاريةِ، فضلاً عنِ الإتقانِ وَالجودةِ، كَمَا تجاوزتْ معوقاتِ التواصلِ وَالارتباطِ وَنقل المفاهيمِ والمؤثراتِ فِي المؤسساتِ البشريةِ وَالفكريةِ» وأضافت ان الابتكار وَالإبداع يمثلان إحدَى الضروراتِ الأساسيةِ فِي إدارةِ الأعمالِ وَالمؤسساتِ، لذلكَ فإنَّ المؤسساتِ الناجحةَ ومنْ أجلِ ضمانِ بقائِهَا واستمرارِها قوية مؤثرة يجبُ أنْ لاَ تقف عند حدِّ الكفاءةِ، بمعنَى أنْ تقتنعَ بالقيامِ بأعمالِهَا بطريقةٍ صحيحةٍ أوْ تؤدِّي وظيفتهَا الملقاة عَلَى عاتقِهَا بأمانةٍ وَإخلاصٍ، عَلَى الرغمِ منْ أهميةِ هَذَا الشعورِ وسموهِ، وَإنَّمَا يجبُ أنْ يكونَ طموحُهَا أبعدَ منْ ذلكَ، فترمِي ببصرِهَا إلَى الأبعد وبآمالِهَا إلَى الأسمَى حتَّى تكون متألقةً أفكارًا وأداءً وأهدافًا، حتَّى تكون مؤسسةً خلاّقةً مبدعةً، ويصبحُ الابتكارُ والإبداعُ والتجديدُ سمات مميزة لأدائِهَا وخدماتِهَا».

وقد ناقشت المحاضرات المقدمة خلال الحلقة التدريبية كيف تكون مؤثرا في الآخرين من حيث التركيز على الاستقرار النفسي ودوره في التأثير على الآخرين وأفضل التقنيات الصحية في فن التعامل وكيف تكون موجهاً وقائداً، والذكاء العاطفي ودوره في إنجاح العمل وتقنية استغلال العاطفة في العمل وكيف يكون العمل رسالة المهنة، وأهمية إدارة الوقت في حياتنا وترتيب الأولويات. كما ناقشت أسباب التسويف وعلاجه، وكيفية التعامل مع الضغوطات النفسية وأهمية أسلوب الحياة وديناميكية الاتصال مع الآخرين وطريقة عمل وفهم لغة الجسد.