البلغارية: بلغاريا الدولة الرئيسة حتى منتصف العام

تتولى بلغاريا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي وهي مهمة يُنتَظَرُ منها الكثير بخاصة على الصعيد البلغاري الداخلي.

فما إن تولَّت بلغاريا هذه المهمة حتى وردتها رسميا وفي الأطرِ المعمول بها، مبادرات ومطالب، من ضمنها مظاهرات ستتم ضدَّ الفساد، ومن أجل مكافحة الفقر.

جريدة «ستاندارت» البلغارية تعتبر أنَّ هذا الحراك سوف يعيق تنفيذ برنامج بلغاريا أثناء فترتها الرئاسية.

المعارضون يأملون بأن تستجيب حكومتهم لمطالبهم بسرعة، لأنها حريصة على أن تمرَّ على خير فترة رئاسة بلغاريا للاتحاد الأوروبي. لذلك من المتوقَّع أن يستغِلَّ المعارضون نقطة الضعف هذه طوال الأشهر الستة المقبلة.

جريدة «ستاندارت» البلغارية تعتبر أنَّ هذا الأسلوب السياسي محزن، و يدلُّ بكل بساطة، أن قسم من البلغاريين يرغب دوماً بأن يحلَّ الخارجُ مشاكلَه الداخلية.

كما كان الحال في زمن الاتحاد السوفييتي حين كان يُطلبُ العونُ من الأخ الأكبر الروسي، واليوم تُطلَبُ الحلول من الشقيقة الكبرى ألمانيا أومن قادة أوروبا.

من جهة ثانية، جريدة «نيوز» البلغارية تعتبر الستة أشهر المقبلة، مناسبة جيدة كي تُظهر بلغاريا اعتدالها وفنونها ورياضتها على الصعيد الأوروبي.

فستقام المهرجانات والبرامج الفنية وستعقد في العاصمة البلغارية صوفيا قمم ومؤتمرات وندوات ولكن الاتحاد الأوروبي سيستمر باتخاذ أهم قراراته في بروكسل.

هنا تختم اليومية البلغارية مشيرة إلى أن الجهود البلغارية الرئاسية ستثمر مردوداً سياحياً وثقافيا فقط على بلغاريا، تماماً كما حصل مع إستونيا، التي تولت رئاسة الاتحاد الأوروبي في النصف الثاني من العام الماضي، وتماماً كما سيحصل للنمسا، عندما تتولى الرئاسة في النصف الثاني من العام الحالي.