1221482
1221482
عمان اليوم

الشاحنـات الثقيـلـة تخنــق الطــريـق الجبــلي بيـن الظـاهـرة وجنــوب الباطنـة.. ومطــالـــب بتنظيــم سيــرهـا

13 يناير 2018
13 يناير 2018

«النقل»: لا توجد دراسة حاليا لتنفيذ ازدواجية طريق وادي بني غافر -

كتب :  نوح بن ياسر المعمري -

يعاني طريق وادي بني غافر ذو الطبيعة الجغرافية الجبلية الصعبة في الآونة الأخيرة من نشاط مكثف في حركة الشاحنات الثقيلة مما سبب ازدحاما مروريا في أوقات الذروة، ناتج عن كثافة سيرها وبطء حركتها في هذا الطريق الجبلي، حيث إن سرعتها تتراوح بين 20-40 كم في الساعة عند صعود المرتفعات الجبلية مما كان سببا في العديد من الحوادث المميتة لمستخدمي الطريق.

الأهالي بدورهم ناشدوا الجهات المعنية بإيجاد حلول لتزايد حركة الشاحنات في هذا الطريق الجبلي الذي يسبب قلقا من تكرار الحوادث، خاصة من تلك الشاحنات ذات الأوزان العالية التي تحمل بعض الصخور من وإلى ولايات محافظتي جنوب الباطنة والظاهرة والشاحنات الأخرى التي تحمل المعدات الثقيلة. فيما أشارت وزارة النقل والاتصالات لـ«عمان»: بأنها لم تضع حاليا دراسة حول تنفيذ ازدواجية هذا الطريق الحيوي الذي يربط المحافظتين.

آراء المواطنين

يوسف بن سالم الحبسي أشاد بأهمية هذا الطريق الذي يخدم العديد من القرى الواقعة على جانبي الشارع الرئيسي، ولكن مع تزايد الحركة المرورية ونشاط بعض المواقع القريبة من الطريق كالكسارات ومصانع الرخام ازدادت حركة الشاحنات خاصة ذات القاطرة والمقطورة والتي تحمل على متنها الحجارة الكبيرة التي قد تسبب مخاطر على مرتادي الطريق، كما أن حركة هذه الشاحنات بطيئة جدا، حيث لا يتجاوز سرعتها في أحيان قليلة 60 كم في الساعة وتتناقص السرعة كلما بدأت هذه الشاحنات في الصعود للمرتفعات.

عمر الغماري أوضح بأن وادي بني غافر الذي يبعد عن مركز ولاية الرستاق قرابة 18 كيلومترا، يعد من أشهر وأطول الأودية ليس فقط على مستوى ولاية الرستاق بل على مستوى السلطنة ككل؛ حيث يقدر طوله بحوالي 160 كيلومترا، وهو ذو طبيعة خلابة ويشتهر بالإقبال السياحي، موضحا أن عمل ازدواجية في هذا الطريق الجبلي أصبح مطلبا ضروريا لأهمية تنظيم حركة سير المركبات وسلامة مستخدمي الطريق، وضرورة إزالة كاسرات السرعة الكثيرة في هذا الطريق السريع.

وقال خالد بن محمد المعمري: للطريق أهمية كبيرة، حيث يربط بين محافظتين ذاتي كثافة سكانية عالية ومن المتوقع أن يشهد الطريق حركة أكبر بعد اكتمال افتتاح الطريق السريع الذي يربط محافظة مسقط بشمال الباطنة وأيضا مع افتتاح المنفذ الحدودي مع المملكة العربية السعودية، مما سيساهم في تنشيط الحركة التجارية والاقتصادية والاجتماعية، حيث يعد هذا الطريق من الطرق الحيوية، فمن الأجدر تحديد أنواع معينة من الشاحنات التي تمر بهذا الطريق، أما الشاحنات القاطرة والمقطورة فإنها تسبب عرقلة كبيرة على جانبي الطريق لأن حركتها عند صعود الجبال لا تتعدى 40 كم في الساعة.

أما عبيد بن راشد الحاتمي فأشار إلى أن الطريق الجبلي يشهد حركة مرورية جيدة الآن، ولكن مع مرور الشاحنات وعدم تنظيم سيرها في أوقات محدده تسبب العديد من الازدحام، كما أن أعطالها زادت في الفترة الأخيرة، فتراها متوقفة على أطراف الطريق مما تسبب عرقلة لحركة السير والخطورة على مرتادي الطريق، كما تسبب كثرة أعطالها حوادث تراوحت بين المتوسطة والعنيفة ويعود ذلك لعدم مقدرة هذا الشاحنات على الصعود في المرتفعات الشاهقة مما تتوقف في منتصف الطريق.

كما أشار الحاتمي إلى أنه على الجهات المعنية أن تجد طرقا بديلة لهذه الشاحنات التي تحمل الصخور والمعدات، لأن مرورها وسط الجبال يعد خطرا على السائقين، كما يسبب إزعاجا كبيرا للسياح الذين يستمتعون بجمال الطبيعة بين هذه الأودية.