3325
3325
الاقتصادية

استمرار تماسك أسعار النفط وأمين أوبك يطمئن المستهلكين

12 يناير 2018
12 يناير 2018

برنت يتراجع 46 سنتا -

سنغافورة (رويترز) - هبطت أسعار النفط أمس من أعلى مستوى منذ ديسمبر 2014 الذي سجلته في اليوم السابق.

وعلى الرغم من أن محللين وتجارا يحذرون من مخاطر تصحيح نزولي لسعر الخام منذ بداية العام، فإنهم يشيرون إلى أن أوضاع السوق بشكل عام ما زالت قوية لأسباب أبرزها استمرار تخفيضات الإنتاج التي تقودها منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا.

وبلغت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 63.34 دولار للبرميل بحلول الساعة 0755 بتوقيت جرينتش بانخفاض قدره 46 سنتا، أو ما يعادل 0.7 بالمائة، عن التسوية السابقة. وكان الخام ارتفع أمس إلى أعلى مستوياته منذ أواخر 2014 عند 64.77 دولار للبرميل.

ونزل خام القياس العالمي مزيج برنت 29 سنتا، أو ما يعادل 0.4 بالمئة، عن التسوية السابقة إلى 68.97 دولار للبرميل. وكان برنت أيضا سجل أعلى مستوى منذ ديسمبر 2014 أمس الأول وبلغ 70.05 دولار للبرميل.

وقال تجار إن البيانات النفطية الصينية الضعيفة نسبيا ضغطت على الأسعار. وانخفضت واردات الصين من النفط الخام في الأول إلى 33.7 مليون طن، أو ما يعادل 7.97 مليون برميل يوميا، مقارنة مع 37.04 مليون طن في نوفمبر وفق ما أظهرته بيانات الجمارك أمس.

في الوقت ذاته، سجلت صادراتها من المنتجات النفطية مستوى قياسيا بلغ 6.17 مليون طن.

وفي أبو ظبي قال سهيل المزروعي وزير الطاقة الإماراتي إن الارتفاع الحالي في أسعار النفط مدعوم بنمو قوي للطلب وتراجع فائض المعروض بفعل اتفاق تقوده أوبك لخفض الإمدادات. وأبلغ المزروعي الذي يتولى رئاسة أوبك هذا العام مؤتمرا لقطاع النفط قائلا «نحن لا ننظر إلى السعر في يوم ونقول نحن في مرحلة نحتاج فيها إلى القيام بتغييرات. نحتاج إلى منح السوق وقتا. لا اعتقد أن أيا من العوامل الأساسية قد تغير لكي ندرس (تغييرا في اتفاق الإنتاج) أو نشعر بالذعر».

و قال فاتح بيرول مدير وكالة الطاقة الدولية إنه بينما تعد أسعار النفط بين 65 و70 دولارا للبرميل أمرا جيدا في الوقت الحالي للمنتجين فإنها تنذر بأن يشجع ذلك المستوى على زيادة فائض المعروض من شركات إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة . أضاف خلال مؤتمر لقطاع النفط في أبوظبي أن من المحتمل أن يستمر إنتاج الخام في الانخفاض في فنزويلا، العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، خلال عام 2018 مع تضرر إمداداتها من الأزمة الاقتصادية في البلاد.

محاولات انقاذ طاقم السفينة

وفيما يتعلق بحادث ناقلة النفط الإيرانية ذكرت رويترز أن وسائل إعلام رسمية صينية ذكرت أن الانفجارات مستمرة على متن ناقلة نفط إيرانية مشتعلة مما عرقل عمليات الإنقاذ بينما قال خفر السواحل الياباني إن الناقلة جنحت إلى المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان.

وذكر خفر السواحل الياباني في بيان أن ناقلة النفط المشتعلة منذ قرابة أسبوع بعد أن اصطدمت بسفينة أخرى ليل السبت في بحر الصين الشرقي أصبحت على بعد نحو 286 كيلومترا شمال غربي سوكوزاكي في جزيرة أمامي أوشيما حتى الساعة 0700 بتوقيت جرينتش أمس .

وأضاف أن السفينة تجنح إلى الجنوب الغربي بسرعة 2.2 كيلومتر في الساعة. وأمامي أوشيما واحدة من الجزر الشمالية لسلسلة جزر ريوكيو التي تضم أوكيناوا.

ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن وزارة النقل أمس قولها إن عدة انفجارات وقعت على متن الناقلة.

وكانت الناقلة سانتشي التي تملكها شركة ناقلات النفط الوطنية الإيرانية تحمل قرابة مليون برميل من المكثفات، وهي خام خفيف جدا شديد القابلية للاشتعال إلى كوريا الجنوبية.

واصطدمت بسفينة الشحن سي.إف كريستال التي كانت تحمل شحنة حبوب من الولايات المتحدة على بعد 184 كيلومترا تقريبا من الساحل الصيني بالقرب من شنغهاي.

وقال المتحدث الياباني باسم خفر السواحل في كاجوشيما إن خفر السواحل أرسل قوارب دورية وطائرة لمتابعة الوضع.

وقالت وزارة النقل في بيان نشر أمس إن 14 سفينة تحاول إخماد الحريق والبحث عن أفراد الطاقم المفقودين بينها سفينة من اليابان وسفينتان من كوريا الجنوبية.

وكان على متن الناقلة سانتشي 32 بحارا وقت التصادم . وجرى الاثنين الماضي انتشال جثة بحار يشتبه في أنه من طاقم السفينة وأرسلت إلى شنغهاي لتحديد هويته. وما يزال بقية أفراد الطاقم وهم 30 إيرانيا واثنان من بنجلاديش في عداد المفقودين.

وقال لو كانغ وهو متحدث باسم الخارجية الصينية خلال إفادة صحفية دورية إن فريق إنقاذ إيراني يضم 12 فردا وصل إلى شنغهاي للمساعدة وسينضم إلى جهود الإنقاذ قريبا.