مشروعات تعزز الاستثمار والسياحة

في الوقت الذي يواصل فيه الاقتصاد العماني نموه وتطوره، في ضوء الخطط والبرامج التي يتم تنفيذها في مختلف قطاعاته، والتي تشمل العديد من المشروعات، التي يتم تدشينها، لتنال شرف الإسهام في جهود التنمية الوطنية، وتلك التي يجري العمل لتنفيذها، في مختلف محافظات السلطنة، فإن محافظة ظفار، على سبيل المثال، تشهد تدشين عدد من المشروعات التي تشكل إضافة ملموسة، لجهود الاستثمار ودعم السياحة والنشاط الصناعي، والقطاعات الأخرى، وبما ينعكس إيجابيا على حياة المواطن العماني، اليوم وغدا.وفي هذا الإطار فإن افتتاح وزارة النقل والاتصالات مشروع ازدواجية طريق «طاقة – مرباط» بطول ستة وثلاثين كيلومترا، وهو جزء من مشروعات شبكة الطرق العمانية المتطورة ، سواء في محافظة ظفار، أو على المستوى الوطني العام، يتكامل في الواقع مع المشروعات التي تم الانتهاء من مراحل عدة فيها، وتلك التي يتواصل العمل فيها، لخدمة حركة النقل والتجارة والسياحة أيضا، سواء في محافظة ظفار، أو في محافظات السلطنة الأخرى، إذ من المعروف أن السلطنة تتوفر لها واحدة من أكثر شبكات الطرق تطورا في المنطقة، حيث تمثل الطرق الجيدة، شرايين حيوية لحركة وأنشطة التنمية، بكل صورها، وللسياحة أيضا، على امتدادها، وفي المناطق والمواقع التي تربط بينها.

من جانب آخر فإنه في حين يجري العمل لتطوير البنية الأساسية للمنطقة الحرة بصلالة، ومرافق المستثمرين بها، حيث تم تسليم بعض هذه المرافق، فإنه تم خلال الأيام الأخيرة أيضا، افتتاح المرحلة الثانية من مصنع الشركة العمانية لمستحضرات الصيدلة بمنطقة ريسوت الصناعية، وهي واحدة من أهم الشركات العاملة في مجال صناعة الدواء في السلطنة، وبكفاءة مشهود لها.

وعلى مستوى قطاع السياحة والاستثمار السياحي، الذي يشهد أنشطة متعددة في عدد من محافظات السلطنة، فإن محافظة ظفار شهدت أيضا، في الأيام الأخيرة تدشين واحد من المشروعات السياحية، التي تعزز الإمكانات السياحية الواعدة، التي تتمتع بها محافظة ظفار، والتي تجتذب أعدادا متزايدة من السائحين والزوار عاما بعد عام ، سواء خلال مهرجان خريف صلالة السياحي في موسم الخريف، أو على مدار العام. فقد تم تدشين الحديقة المائية «هوانا أكوا بارك»، وهى الأولى من نوعها في صلالة، وكذلك أكواخ صولي لودج الصديقة للبيئة، و120 غرفة فندقية جديدة، وذلك ضمن مشروع «هوانا صلالة» السياحي المتكامل، وبذلك يصل عدد الغرف في المشروع إلى نحو ألف غرفة فندقية وعدد من المرافق الفندقية والسياحية الراقية الأخرى. وتجدر الإشارة إلى أن شركة «موريا للتنمية السياحية»، تأسست في عام 2007 بالشراكة بين شركة أوراسكوم القابضة للتنمية وشركة عمران للتنمية السياحية. وبلغت استثمارات «موريا للتنمية السياحية» نحو 650 مليون دولار في السلطنة، وهو ما يعطي نموذجا آخر للفرص الواعدة للاستثمار في السلطنة، وفي كل المجالات دون استثناء.