1221300
1221300
العرب والعالم

استمرار المعارك بإدلب والجيش السوري يتقدم في ريف حلب

12 يناير 2018
12 يناير 2018

الأسد يستقبل مبعوثا خاصا من بوتين لبحث الحوار الوطني السوري -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات:-

تابع الجيش السوري وحلفاؤه امس عملياتهم العسكرية في ريف ادلب وتمكن من استعادة ثلاث بلدات هي الحميدية وحميدية شداد والجعكية، بعد اشتباكات عنيفة مع التنظيمات المسلحة، فيما تفيد مصادر إعلامية وميدانية باستمرار معارك كر وفر ضارية بين قوات الجيش السوري ومسلحي «جبهة النصرة» والفصائل المتحالفة معها.

وتجددت الاشتباكات العنيفة ليلة أمس الاول نتيجة لهجوم مباغت شنته القوات السورية على منطقة الزرزور التي خسرتها قبل يومين إثر هجوم معاكس من قبل مسلحي «هيئة تحرير الشام» التي تشكل «جبهة النصرة» عمودها الفقري والفصائل المتحالفة معها.

وذكر معارضون أن الزرزور واحدة من ثلاث قرى يحتفظ المسلحون بالسيطرة عليها (علاوة على أم الخلاخيل ومشيرفة شمالي)، وسط تضارب الأنباء عن الجهة المسيطرة على بلدة عطشان، مؤكدين أن القوات السورية تمكنت من استعادة جميع المناطق الأخرى التي خسرتها الاربعاء، بما في ذلك قرى الحمدانية والسلومية والجدوعية، والخوين وتل مرق.

وذكرت شبكة الإعلام الحربي الجيش العربي السوري والقوى الرديفة يستعيدون السيطرة على قرية مشيرفة الشمالية بريف إدلب الجنوبي الشرقي

في الوقت ذاته، لا تزال قوات النخبة السورية، وحلفاءها تقف على مشارف مطار أبو الضهور الاستراتيجي في محاولة للسيطرة عليه.

في غضون ذلك، يتابع الجيش السوري وحلفاؤه تقدمهم في ريف حلب الجنوبي الشرقي، حيث سيطر على عدة قرى، وهي «العميرية وأبو جلوس وبرج السما وتل عنبروام عنكش والصالحية وبرج حسين ضاهر وتل صومعة وجب أطناش فوقاني وجب أطناش تحتاني وسحّور  والحردانة والأسدية ورسم العميش وحوير الحص والبناوي وجب الأعمى» جنوب مدينة السفيرة بعد مواجهات مع «جبهة النصرة» والفصائل المرتبطة بها حسب الإعلام الحربي المركزي.

وأفاد «المرصد السوري المعارض» عن مقتل 44 مسلحا من الفصائل المسلحة بينهم 3 مسؤولين بنيران الجيش السوري في ريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي الشرقي خلال 48 الماضية.

وعلى جبهة دمشق الشرقية، جرت اشتباكات عنيفة بين الجيش والتنظيمات المسلحة في مزارع حرستا وسط تمهيد مكثف من سلاح المدفعية وسلاح الجو الحربي الذي استهدف التنظيمات المسلحة في مزارع حرستا  ودوما ومواقع المسلحين في عربين بعدة ضربات جوية.

سياسيا، استقبل الرئيس بشار الأسد ألكسندر لافرنتييف المبعوث الخاص للرئيس فلاديمير بوتين رئيس جمهورية روسيا الاتحادية والوفد المرافق له. وجرى خلال اللقاء بحث التعاون الثنائي المتنامي في العديد من المجالات ولا سيما في إطار الحرب المستمرة ضد الإرهاب بالإضافة إلى مسار أستانا ومؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي حيث تم الاتفاق على أهمية التحضير الجيد للمؤتمر بما يضمن خروجه بنتائج تلبي تطلعات الشعب السوري في حماية بلده وإعادة الأمن والاستقرار إليه.

وأكد الرئيس الأسد أن الانتصارات المهمة التي يحققها الجيش العربي السوري بالتعاون مع روسيا والحلفاء الآخرين على صعيد القضاء على الإرهاب شكلت عاملاً حاسماً في إفشال مخططات الهيمنة والتقسيم التي وضعها الغرب وعملاؤه لسوريا والمنطقة كما أن هذه الانتصارات تسهم في تعزيز المساعي الرامية إلى إيجاد حل سلمي يعيد الاستقرار إلى سوريا.

من جهته، أكد لافرنتييف أن بلاده ستواصل تقديم كل دعم ممكن لسوريا وشعبها سواء في مجال محاربة الإرهاب والحفاظ على وحدة وسيادة سوريا أو فيما يتعلق بالجهود الهادفة إلى إيجاد حل سلمي يقرره السوريون وحدهم دون أي تدخل خارجي.

كما عبر عن استعداد الحكومة ومختلف القطاعات الاقتصادية الروسية للمشاركة الفاعلة في عملية إعادة إعمار سورية.

وأعلنت وزارة الخارجية الروسية، أن تصريحات بعض المسؤولين الأمريكيين تؤثر سلبا على موقف المعارضة السورية من مؤتمر الحوار السوري المقرر عقده في سوتشي.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في مؤتمر صحفي لها إن «القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط، ديفيد ساترفيلد، أعلن يوم 11 يناير، أن الولايات المتحدة تعتزم القيام بخطوات بشأن سوريا عبر الأمم المتحدة باتجاه معاكس لمؤتمر الحوار الوطني».

وأشارت: «لقد قلنا أكثر من مرة أن عمليات جنيف، وأستانا، ومؤتمر سوتشي مرتبطة ببعضها البعض. وكلها تعتبر عناصر عملية التسوية»، وتابعت قائلة: «والآن أصبح من الواضح، لماذا تعلن بعض مجموعات المعارضة السورية عن عدم وجود مواقف واضحة لديها بشأن المؤتمر. ومن الواضح من يقف وراء المعارضة ومن يعرقل (التسوية)».

وأضافت زاخاروفا: «ربما يتوهم البعض بأن روسيا ستتخلى عن الموقف المبدئي بشأن دعم التسوية السياسية في سوريا على أساس قرار 2254 لمجلس الأمن الدولي، وعن الجهود للتحضير لمؤتمر الحوار الوطني السوري في نهاية يناير».

وتابعت: «وإذا كانت لدى أحد، ونحن نعرف اسمه، وهو ديفيد ساترفيلد، مثل هذه الأوهام، فإنكم لن تنجحوا، على الرغم من كافة الجهود التي تبذلونها».

وقد جاء ذلك ردا على تعليقات القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط، ديفيد ساترفيلد حول أن الولايات المتحدة لن تعتبر مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي شرعيا.

وأعلنت عضو في الهيئة التفاوضية الموحدة التابعة للمعارضة السورية بسمة قضماني أن الهيئة لم تجرِ بعد مشاورات مع روسيا بخصوص مؤتمر الحوار الوطني السوري المقرر عقده في سوتشي الروسية.

وذكرت قضماني، في مقابلة مع وكالة «نوفوستي» الروسية نشرت امس، أن الهيئة الموحدة لم تحصل على معلومات مفصلة بشأن صيغة المؤتمر الذي سيعقد في 29 و30 يناير الجاري وأجندته وأهدافه.

وأعربت قضماني عن قلق المعارضة من عجز مؤتمر «سوتشي» عن حل القضايا التي أدخلت مفاوضات جنيف في نفق معتم.