المنوعات

اكتشافان جديدان في تل إدفو ومعبد كوم أمبو بأسوان

11 يناير 2018
11 يناير 2018

القاهرة، العمانية : كشفت البعثة الأثرية المصرية الأمريكية المشتركة التابعة للمعهد الشرقي - جامعة شيكاغو والعاملة بمنطقة تل إدفو بصعيد مصر برئاسة الدكتور نادين مولر والدكتور جريجورى ماروارد عن مجمع إداري جديد يعود لنهاية الأسرة الخامسة.

كما قامت البعثة الأثرية المصرية العاملة بمشروع تخفيض منسوب المياه الجوفية لمعبد كوم أمبو بالكشف عن أربع قطع أثرية بالجزء الغربي من المعبد.

وأوضح الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى المصري للآثار أن المجمع الإداري يعد أقدم دليل أثرى عُثر عليه حتى الآن بمنطقة تل إدفو، حيث إن أقدم الشواهد الأثرية التي تم الكشف عنها يعود تاريخها للنصف الثاني من الأسرة السادسة، وهو ما يؤكد أن المنطقة لا تزال تحوى في جنباتها الكثير من الأسرار.

ومن جانبها قالت الدكتورة نادين مولر مدير البعثة من الجانب الأمريكي: إن البعثة تقوم بأعمال الحفر بالموقع منذ عام إلا أن كشفها هذا الموسم له أهمية خاصة، حيث يلقى الضوء على البعثات الملكية خلال عصر الأسرة الخامسة «عهد الملك جد كارع أسيسى»، واستخدمت مبانيه الداخلية كمخزن لتشوين نتائج البعثات الملكية التي أرسلها الملك لاستخراج المواد الخام مثل المعادن والأحجار الكريمة من الصحراء الشرقية.

فيما أضافت الدكتورة جريجورى ماروارد مدير البعثة أنه عُثر داخل هذا المبنى على مجموعة من القطع الأثرية عبارة عن 220 ختما من الطين تخص الملك «جد كا رع إسيسى» إضافة إلى الألقاب الرسمية لمجموعة من العمال المتخصصين والمشاركين في أنشطة التنقيب والتعدين مثل القائد «سيمنتيو» وعدد من بقايا الأنشطة المعدنية ومحارة «صدف» البحر الأحمر وكمية كبيرة من الخزف النوبي.

وتميز حكم الملك «جد كا رع إيسيسي» بزيادة البعثات الملكية لاستخراج المواد الخام، وخاصة النحاس في منطقة جنوب سيناء «وادي مغارة» إضافة إلى الرحلة الشهيرة إلى بونت للحصول على السلع غير الموجودة في مصر.

أما عن القطع الأثرية التي تم الكشف عنها أثناء أعمال تخفيض منسوب المياه الجوفية فأوضح أيمن عشماوي رئيس قطاع الآثار المصرية بالوزارة أنها عبارة عن لوحة جنائزية من الحجر الجيري، لشخص وزوجته يقدمان القرابين لمعبود جالس فاقد الساقين، ويبلغ ارتفاع اللوحة نحو ٤٠سم وعرضها ٢٧سم والجزء العلوي من الناحية اليسرى مفقود. هذا بالإضافة إلى الكشف عن تمثال من الحجر الرملي يصور شخص جالس بوضع القرفصاء خال من الكتابات.

يبلغ ارتفاع التمثال حوالي ٢٥سم وعرضه حوالي ١٢سم.

وأشار عبد المنعم سعيد مدير عام آثار أسوان والنوبة إلى أن البعثة كَشفَت أيضا عن تمثالين للإله حورس في هيئة طائر الصقر مصنوعين من الحجر الرملي وخاليين من الكتابات.

وأضاف أن البعثة المصرية كانت قد نجحت خلال شهر نوفمبر الماضي في الكشف عن عنصر معماري أثري من الحجر الرملي نقشت عليه مجموعة من الكتابات الهيروغليفية بالنحت الغائر توضح اسم التتويج واسم العرش للإمبراطور «فيليب أرهاديوس» وأدعية له وللإله سوبك سيد مدينة كوم أمبو.