1218061
1218061
العرب والعالم

الأونروا ردا على نتانياهو: مهامنا تحددها الجمعية العامة للأمم المتحدة

08 يناير 2018
08 يناير 2018

الحكومة الفلسطينية تدعو العالم الاستمرار في دعم المنظمة -

رام الله - (د ب أ): قال الناطق الرسمي باسم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) سامي مشعشع إن مهام ولاية الوكالة تحددها الجمعية العامة للأمم المتحدة، وذلك ردا على الهجوم الذي شنه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أمس الأول على الوكالة.

كان نتانياهو قال إن الوكالة “تكرس قضية اللاجئين (الفلسطينيين) وما يسمى بحق العودة من أجل القضاء على دولة إسرائيل، ودعا إلى زوال هذه الوكالة.

ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن مشعشع القول، في بيان،: ما يعمل على إدامة أزمة اللاجئين هو فشل الأطراف في التعامل مع القضية، وهذا بحاجة لأن يتم حله من قبل أطراف الصراع في سياق محادثات السلام، استنادا إلى قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي، وهو يتطلب مشاركة فاعلة من قبل المجتمع الدولي.

وشدد على أن الأونروا مكلفة من الجمعية العامة بمواصلة خدماتها حتى يتم التوصل إلى حل عادل ودائم لقضية لاجئي فلسطين.

جاء هجوم نتانياهو بعد أيام من تهديد أمريكي بقطع المساعدات عن الوكالة حتى يعود الجانب الفلسطيني لطاولة المفاوضات مع إسرائيل. وتعتبر الولايات المتحدة أكبر مانح للأونروا وقدمت تعهدات بنحو 370 مليون دولار حتى 2016، وفقا للموقع الإلكتروني للوكالة، وتحذر منظمات فلسطينية من أن أي تقليص لخدمات الوكالة سيشكل خطرا على حياة نحو 75% من اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية والشتات.

في ذات السياق دعت حكومة الوفاق الفلسطينية امس دول العالم إلى الاستمرار في تقديم الدعم المالي اللازم لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا). وحث الناطق باسم الحكومة يوسف المحمود، في بيان صحفي امس ، الجمعية العامة للأمم المتحدة ، على عدم التهاون في قضية أونروا، وطالب دول العالم باستمرار وزيادة تقديم الدعم اللازم للوكالة لـ”تواصل مهمتها التي أنشئت من أجلها حتى عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي هجروا منها حسب قرارات الشرعية الدولية. وأدان المحمود التصريحات الإسرائيلية ومنها تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ضد أونروا وممارسة التحريض المستمر ضدها. وعبر عن استغراب الحكومة مما جاء في تصريحات نتانياهو ولغة التحريض التي مارسها وقال: لا يعقل أن يصل التحريض إلى مثل هذا المستوى الذي جاء به نتانياهو ضد أونروا، ولم يكن نتانياهو ليبلغ هذا المستوى لولا المواقف الأمريكية الأخيرة، وما تم تناقله عن عزم واشنطن وقف مساهمتها في الوكالة. وشدد على أن ما تقوم به واشنطن في هذا الإطار يأتي ضمن سياسة الابتزاز والضغط على القيادة الفلسطينية من أجل المساومة على الثوابت، وهي سياسة مستنكرة ومدانة ولن تقبل فلسطينيا بأي حال من الأحوال. وحذر الناطق باسم الحكومة الفلسطينية من أن هذه السياسة التي من ضمنها استهداف أونروا “إنما تدفع باتجاه إنعاش التطرّف في المنطقة”.