ابتكار: التظاهرات الأخيرة.. دروس وعبر

تحت هذا العنوان أوردت صحيفة (ابتكار) مقالاً فقالت:-

لا شكّ أن التظاهرات التي شهدتها إيران خلال الأيام الأخيرة تحمل في طياتها العديد من الدروس والعبر التي ينبغي أخذها بعين الاعتبار للحيلولة دون استفحالها أو تكرارها في المستقبل.

وقالت الصحيفة: إن المعضلات الاقتصادية المتمثلة بشكل خاص بارتفاع مستوى البطالة وزيادة أسعار العديد من البضائع تتطلب الإسراع بوضع الخطط والبرامج اللازمة للحد من تأثيراتها السلبية، معربة عن اعتقادها بأن الحلول الترقيعية لم تعد تجدي نفعاً في هذا المجال.

كما أكدت الصحيفة على أهمية الاستماع لأصوات المطالبين بإصلاح الوضع الاقتصادي وعدم التسرع بإطلاق التهم جزافاً ما لم يتم التحقق من صحتها خصوصاً ما يتعلق بتهمة الارتباط بالخارج.

ونبّهت الصحيفة كذلك إلى ضرورة تحلي المتظاهرين بالأساليب الحضارية في التعبير عن مطالبهم وإبعاد العناصر المندّسة التي تحاول الإساءة للحكومة والعبث بمقدرات البلد من خلال القيام بأعمال الشغب التي لا تتناسب إطلاقاً مع الغاية الأساسية من التظاهرات والمتمثلة بضرورة إصلاح الوضع الاقتصادي واتخاذ الإجراءات الصحيحة في هذا المضمار وفي كافة مفاصل الدولة.

كما نوّهت الصحيفة إلى ضرورة تحاشي الخلط بين من يسعى للتصيد في الماء العكر والمتظاهرين السلميين الذين سعوا لإيصال مطالبهم من خلال إطلاق الهتافات والشعارات التي لا تسيء لأحد وركّزت على أصل المشكلة دون توسيع نطاقها لإدراكهم بأن ذلك من شأنه أن يهيئ الأرضية لبعض العناصر المعادية لاستغلال التظاهرات وتوجيهها لخدمة أهداف خارجية.

وأشارت الصحيفة إلى أن بعض الشعارات التي أطلقت أثناء التظاهرات كشفت بوضوح عن وجود عناصر تسعى لحرف بوصلة التظاهرات خصوصاً وأن معظم الذين تم إلقاء القبض عليهم لا ينتمون للشرائح الاجتماعية التي تعاني من الأخطاء الاقتصادية، بل كانت تسعى لتوسيع نطاق التظاهرات لتحقيق مآرب سياسية وضرب الوحدة الوطنية من خلال القيام بأعمال الشغب التي أضرت بممتلكات الدولة وممتلكات المواطنين على حد سواء.