كلمة عمان

شرطة عمان السلطانية ومناخ الأمن والأمان

07 يناير 2018
07 يناير 2018

لعله من المصادفات السعيدة أن تحتفل شرطة عمان السلطانية بيومها السنوي هذا العام، في ظل سعادة غامرة يعيشها أبناء الشعب العماني الوفي بتتويج المنتخب الوطني لكرة القدم بطلا للخليج في دورة «كأس الخليج 23»، التي اختتمت قبل أيام في الكويت الشقيقة، وهو إنجاز أشاد به مجلس الوزراء الموقر في بيانه أمس، كما أشاد بجهود دولة الكويت الشقيقة، وبالروح الرياضية للفرق المشاركة في البطولة، وقد حقق أبناؤنا هذا الإنجاز بفضل الرعاية السامية لجلالة السلطان المعظم -أعزه الله- وبجهد وتدريب ومثابرة، أكدت قدرتهم على تحقيق أفضل النتائج، وهو أمر لا يقتصر على كرة القدم وحدها، ولكنه يمتد إلى مختلف المجالات، التي يثبت فيها أبناؤنا وبناتنا قدرتهم الكبيرة على العطاء والتميز، عندما تتوفر لهم المعطيات والظروف التي تمكنهم من استثمار كل مواهبهم وإمكاناتهم.

وفي هذا الإطار أيضا، فإن مما له دلالة عميقة، أن تنجح شرطة عمان السلطانية، ليس فقط في تحقيق مناخ الأمن والأمان، الذي نعتز به، وننعم به كذلك على امتداد أرض عمان الطيبة، دوما، وفي كل الظروف، ولكنها نجحت وإلى حد بعيد في تطوير خدماتها التي تقدمها للمواطنين والمقيمين، وفي تيسيرها وتسهيل الحصول عليها، بما في ذلك استخدام وسائل التقنية الحديثة لإنهاء الخدمات بأسرع وقت ممكن، وبأقل قدر من الجهد والوقت لصالح المواطن والمقيم، فضلًا عن تطوير الأداء، سواء على المستوى الوقائي، أو على مستوى التعامل الفعلي مع كل جوانب العمل الشرطي، من أجل أن يتفرغ كل العاملين، مواطنين ومقيمين، للقيام بدورهم وواجباتهم لتحقيق مزيد من التقدم والتنمية في مختلف المجالات. ويعود الفضل في ذلك في الواقع إلى الرعاية السامية، الدائمة والمتواصلة من جانب حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم القائد الأعلى -حفظه الله ورعاه- وما أرساه جلالته من أسس راسخة في هذا المجال، وهو ما استفاد به وتجاوب معه أبناؤنا وبناتنا في شرطة عمان السلطانية ومختلف الأجهزة المعنية، التي تسهم في تحقيق هذا الهدف النبيل، والذي ننعم به ليل نهار.

ومع احتفالات شرطة عمان السلطانية بيومها السنوي، فإنه من حقها علينا، أن نتقدم لها قيادة وضباطا وضباط صف ومنتسبين، بكل تشكيلاتها ومستوياتها، وقياداتها الجغرافية، بالتهنئة الخالصة، وبالتقدير الكبير والعميق لجهودها وتفانيها، ولتضحيات أبنائها، بكل رتبهم ومستوياتهم، والتي بفضلها نعيش حياتنا، مواطنين ومقيمين، في أمن وأمان وطمأنينة كاملة، فهناك العين الساهرة على أمن الوطن والمواطن، والتي تستحق، وكل الأجهزة المعنية، أن نشد على يديها، وأن ندعم جهودها، دوما وتحت كل الظروف، من أجل أن تواصل النجاح في القيام بمهامها الوطنية النبيلة، وعلى أفضل مستوى وكفاءة ممكنة، خاصة وأنه مشهود لها -والحمد لله- بالكفاءة في أدائها لأعمالها ومهامها الشرطية على كل المستويات، محليا وإقليميا ودوليا أيضا.