«الدفاع المدني»: ارتفاع حرائق المنازل والبنايات لأكثر من 3 آلاف حريق في السنوات الثلاث الأخيرة

تنصح بإغلاق أنبوبة الغاز والأجهزة الكهربائية قبل النوم والحذر من الأدوات المقلدة -

كتب: نوح بن ياسر المعمري -

أشارت الهيئة العامة للدفاع المدني والإسعاف عن ازدياد حوادث حرائق المنازل والبنايات خلال السنوات الثلاث الماضية، حيث بلغت أكثر من 3 آلاف حريق توزعت بين حرائق المنازل والبنايات والشقق، تتصدرها حرائق المنازل بأعداد كبيرة، راح ضحيتها عدد من الأسر والأفراد، وأصابت العديدين.

وأوضحت الأخصائيات أن حرائق المنازل بلغت 875 حريقا في عام 2016، فيما سجلت حرائق البنايات 98 حريقا ووصلت حرائق الشقق إلى 43 حريقا. وتهيب الهيئة العامة للدفاع المدني والإسعاف بضرورة التقيد باشتراطات السلامة داخل المنازل للوقاية من مخاطر الحريق لتجنب وقوع الحوادث المؤسفة، التي راح ضحيتها العديد من الأشخاص نتيجة ترك الأجهزة الإلكترونية مشتغلة في معظم الأوقات، كما تنصح الهيئة بالحرص على إغلاق أنبوبة الغاز قبل النوم، وعدم وضع الأجهزة الكهربائية في حالة تشغيل مستمر وفصل التيار عنها بعد الانتهاء من استخدامها والاهتمام بصيانتها وتنظيفها، وتجنب وضع شاحن الهاتف بحالة تشغيل أثناء النوم تفاديًا لارتفاع درجة حرارته وبالتالي تسببه في نشوب حريق، كما تنصح الهيئة بوضع مطفأة حريق على مدخل المطبخ من الخارج لاستخدامها في حالة وقوع أي طارئ والتمكن من السيطرة على الحريق في بدايته وقبل استفحاله والتسبب في تكبد المزيد من الخسائر. كما أن لرداءة الأجهزة الإلكترونية المستخدمة وكثرة الأجهزة المقلدة دور في حدوث الحرائق بالمنازل، وعدم مراعاة السلامة عند استخدام الأجهزة، والتوسع العمراني له دور آخر في ازدياد الحوادث.

ويحظى الأمن والسلامة بالمنزل باهتمام الهيئة العامة كونه لا يختلف عن غيره من المنشآت والمباني ويعيش في جنباته عدد من الأفراد والأسر، وتكمن مصادر الخطر بالمنازل في وجود غاز الطبخ والأدوات والأجهزة الكهربائية، وكلما كان التعامل معها بأسلوب آمن وحذر قلّت درجة خطورتها وما قد تشكله من تهديد للأمن والسلامة.

وأن الهيئة العامة قامت وما زالت تقوم بنشر الوعي الوقائي من خلال وسائل التواصل الاجتماعي وإصدار المنشورات والمطويات التي توضح الأسلوب الأمثل والآمن في طريقة التعامل مع الأدوات الكهربائية وغاز الطبخ، إضافة إلى إقامة المحاضرات والندوات في مختلف المؤسسات التعليمية وجمعيات المرأة وغيرها.

دور الهيئة

وحرصا من الهيئة على سلامة المواطنين والمقيمين، فإنها تنظم العديد من التمارين المشتركة بينها وبين الجهات الحكومية والخاصة وذلك لرفع كفاءة الاستعدادات، وسرعة إجراء عمليات الإخلاء والإطفاء والإسعاف.

كما قامت إدارة الوقاية بالهيئة العامة للدفاع المدني والإسعاف، العديد من الحملات التفتيشية على المنشآت الصناعية والمخازن بجميع محافظات السلطنة، وذلك للوقوف على متطلبات السلامة والأمان بالمنشآت الصناعية المختلفة، والتوعية بمدى أهمية توفر السلامة بها، تأتي الزيارات لبث السلامة في استخدام المعدات الأمنية بالمصانع، والتأكد من جميع الاشتراطات الوقائية التي تلبي الغرض المخصص من أجلها وحماية للأرواح والممتلكات، والوقوف على كيفية استخدام مواد الإطفاء الموجودة في المنشأة عند حدوث أي حالة طارئة.

كما توفر الحملات المعلومات والبيانات عن المصانع من حيث نوعية الأنشطة الموجودة فيها ونوع المواد المخزنة وأخذ البيانات للمواد الخطرة كالمواد الكيماوية والمواد قابلة للاشتعال لتجمع المعلومات في قاعدة بيانات بمركز العملية بالهيئة العامة للدفاع المدني، ليسهل عملية التعامل مع الحرائق، حال وقوعها، ليتسنى التعامل الصحيح مع الحوادث.

ويهتم الفريق التفتيشي بالوقوف على صيانة مواد السلامة بالمنشآت الصناعية وصلاحيتها، وعلى الخطط المتكاملة في تدريب الموظفين لتأهيلهم في التعامل مع مبدأ السلامة والأمان للمعدات.

وأضاف المصدر ذاته: إن الهدف الأساسي للحملة هو التوعية لمبدأ السلامة، لكن ربما تصل فيما بعد إلى تسجيل مخالفات على المنشأة في حالة عدم تجاوبهم مع متطلبات السلامة، مؤكدا أن حملة السلامة في المنشآت الصناعية استثمار وأمان لحماية الأرواح والممتلكات والتقليل من المخاطر.