1214832
1214832
العرب والعالم

تواصل المعارك بين الجيش السوري والفصائل المسلحة على محيط «حرستا»

05 يناير 2018
05 يناير 2018

مجلس الشعب: الأكراد شركاء في النصر -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات -

لليوم السادس على التوالي تواصل وحدات الجيش السوري اشتباكاتها العنيفة على محيط إدارة المركبات العسكرية في مدينة حرستا، وتواصل تقدمها الحثيث وباتت على بعد مئات عشرات الأمتار من الإدارة حسب مصدر ميداني من هناك بعد أن دخلت وحدة النخبة مشفى البشر، وتجاوزت منطقة جامع الصديق في محيط إدارة المركبات، وسيطرت على عدد من الأبنية الجديدة، وسبق للوحدات المرابطة هناك أن صدت هجوما للفصائل المسلحة على الإدارة من أجل الاستيلاء عليها، وبدأ الجيش السوري تكتيكا ناجحا استخدم فيه الهجوم من عدة محاور واستعاد من خلالها 20 بناء في محيط جامع أبو بكر حيث سيطر على عدة كتل من الأبنية شرق مبنى المحافظة في حرستا شمال شرق دمشق، وسط قصف مدفعي وصاروخي وجوي مركز يستهدف نقاط المسلحين في المنطقة بدأ صباح أمس قبل أن يتوقف القصف الجوي بسبب الأحوال الجوية والأمطار.

وفي ريف إدلب، تابعت وحدات الجيش العربي السوري والقوات الرديفة، العملية العسكرية ضد «جبهة النصرة» والفصائل المرتبطة معها في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، وتمكنت من السيطرة على عدد من القرى والمناطق بعد معارك عنيفة مع المسلحين، حيث أكد مصدر ميداني أن القوات السورية شنت هجوماً على أكثر من محور باتجاه الشمال: الأول كان انطلاقاً من مواقعها في قرية «أم الخلاخيل» وسيطرت من خلاله على «وادي الرماح» و«وادي أبو خميس». أما الثاني، فكانت نقطة انطلاقه من مواقعها في محطة قطار «أم صهريج» وسيطرت من خلاله على «وادي المحطة» و«مرتفع المتاريس الذي يبلغ ارتفاعه 451 متراً».

أما المحور الثالث الذي انطلقت عمليات الجيش منه كان من مواقعه في قرية الدريبية وسيطر من خلاله على «مرتفع ليس له اسم يبلغ ارتفاعه 452 مترا».

وأضاف المصدر أن «القوات تابعت تقدمها بعد إحكامها السيطرة على هذه المناطق والمرتفعات لتحكم سيطرتها على قرى «رسم العبيد» و«الفحيل» و«الرويبدة» و«المشيرفة» و« لوبيدة الشمالية» ومنطقة «رجم كلموش» شمال شرق قرية «أم خلاخيل». واستهدف الطيران الحربي مواقع وتحركات الميليشيات المسلحة في معرشمارين وأبوظهور والمالحة والبويدر وجرجناز والهلبة ويسيطرون على تلة خزنة وقريتي مشهد ومريجب المشهد بعد اشتباكات مع النصرة في ريف إدلب الجنوبي.

وعلى صعيد متصل، واصلت القوات السورية، التقدّم على محاور ريف حماة الشمالي الشرقي وسط سورية، وريف إدلب الجنوبي الشرقي شماله، وسيطرت على قرى: فحيل، جلاس، رسم العبد، الشيخ بركة، القصر الأبيض، ربيعة موسى، الحقية، تل رجيم، أم رفول، أم الرجم، سويرات، شقفة. وتدور معارك متقطعة، منذ صباح امس، بين القوات الحكومية و«هيئة تحرير الشام»، في محاور قرية سنجار، على بعد عشرين كيلومتراً من مطار أبو الظهور العسكري في ريف إدلب الشرقي، حيث تسعى القوات السورية للوصول إلى المطار.

وفي ريف حمص اندلعت اشتباكات بين وحدة من الجيش وجبهة النصرة أسفرت عن قتل عدد من عناصر النصرة وعدد من الجرحى على جبهة تلبيسة الغربية وتجدد الاشتباكات بين عناصر الجيش العربي السوري ومسلحي «داعش» في محور المحطة الثانية بمنطقة البادية.

واستهدف عناصر الجيش العربي السوري  بقذائف المدفعية مواقع تمركز مسلحي «جبهة النصرة» في حوش حجو والسعن الأسود بريف حمص الشمالي الشرقي. وفي جنوب العاصمة تم الإعلان عن مقتل وإصابة عدد من مسلّحي تنظيم داعش، بعد تسلل لمسلّحي «جيش الإسلام»، على جبهة البساتين الفاصلة بين بلدة يلدا وحي الحجر الأسود جنوبي مدينة دمشق. من جهة أخرى، قال محافظ ريف دمشق علاء إبراهيم، إن الحكومة السورية خصصت مائة مليار ليرة سورية من أجل إعادة تأهيل مدينة داريا بريف دمشق، موضحا أن ذلك سيسمح بعودة نحو مائة ألف مهجر إليها. وقال رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشعب عمار الأسد، في تصريح صحفي أن الأكراد شركاء في النصر، معتبراً أن واشنطن تدعم أولئك الذين لديهم نزعة انفصالية منهم وليس كلهم.

وقال الأسد في مقابلة مع قناة تلفزيونية «أن الأخوة الكرد شركاء في النصر، وعلى من ضُلل منهم العودة إلى الدولة السورية».

وأكد الأسد أن «الولايات المتحدة لا تدعم الكرد، بل تدعم الجزء الذي لديه نزعة انفصالية منهم».

ولفت الأسد إلى أن «الأمريكي يعتمد اليوم على فلول (داعش) لذلك فإن خططه في سوريا فاشلة»، معتبراً أن «المخطط الذي يستهدف إيران هو نفسه الذي استهدف سوريا». وكشف البرلماني السوري أن «سيارات مفخخة لـ(داعش) خرجت من قاعدة التنف لاستهداف الجيش الحكومي».