العرب والعالم

ميشال سليمان يدعو لعقد هيئة حوار لمتابعة استراتيجية الدفاع عن لبنان

05 يناير 2018
05 يناير 2018

بيروت - عمان - حسين عبدالله:-

أكد رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان في تصريح له عبر مواقع التواصل الاجتماعي أن «الحل لإنقاذ لبنان من ازدواجية القرارات هو الدعوة فوراً إلى عقد هيئة الحوار لمتابعة مناقشة الاستراتيجية الوطنية للدفاع عن لبنان والبدء بإجراءات التحييد».

فيما رد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع على بعض ما قاله الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في مقابلته التلفزيونية الأخيرة، فشدد في بيان على أن نصرالله، وكما دائماً في أحاديثه، يتكلم ويتصرف كأن لا وجود لدولة لبنانية. فهو يخطط، ومعروف مع من، ويفكر ويتصل وينظِّم ويتكلم في أمور استراتيجية عسكرية أمنية هي حصراً من صلاحيات الدولة اللبنانية. وقال جعجع يتصرف نصرالله دائماً وكأن لا شعب للبنان ولا وطن اسمه لبنان ولا دولة لبنانية.

كنت أتمنى لو أنه كلف وزراء حزبه وحلفائه في الحكومة بطرح كل المواضيع التي طرحها في مقابلته على مجلس الوزراء لكي تشارك كل المكونات الحكومية في المناقشات وتتحمل مجتمعة المسؤولية أمام الله والتاريخ ومن تمثِّل. وأن الشرط الأول لنجاح أي عمل دفاعي أو هجومي هو الوحدة الوطنية، فيما نصرالله يتجاهل دائماً هذا العامل ويتصرف بما فيه لشعب بأكمله من دون أن يكون هذا الشعب قد أعطاه وكالة، وبتعد فاضح على مؤسسات الشرعية اللبنانية.

وقال إذا كان من خطة استباقية للدفاع عن لبنان بوجه إسرائيل وغيرها، فالجيش اللبناني هو من يضعها وهو الذي يوزع الأدوار وليس العكس، بمعنى ليس «حزب الله» من يضع الخطة ويوزع الأدوار وضمناً على الجيش اللبناني.

وأضاف ليست المرة الأولى التي يتطرق فيها نصرالله إلى استقدام مقاتلين غير لبنانيين إلى لبنان، وهذا الأمر مرفوض جملة وتفصيلاً من قبلنا ومن قبل أكثرية من الشعب اللبناني، وأتمنى أن تكون المرة الأخيرة التي يتطرق فيها إلى هذا الموضوع، لأن السيادة اللبنانية ليست ملكه وحده، بل هي ملك لكل ممثلي الشعب اللبناني.

وختم أن التغطي وراء القضية الفلسطينية لمصادرة أكبر وأوسع لصلاحيات الدولة اللبنانية واستباحة السيادة والأرض اللبنانية كما جرى مع زيارتي السيد الخزعلي والسيد «ابو العباس» هو أمر غير مقبول بتاتا، لأنه يضرب أسس وجود الدولة في لبنان، ولا مصلحة لأحد منّ بخسارة الدولة اللبنانية.