العرب والعالم

اليمن: 10 قتلى بغارات وقوّات هادي تكثّف عملياتها في «البيضاء»

03 يناير 2018
03 يناير 2018

صنعاء- «عمان»- جمال مجاهد:-

شنّ طيران التحالف العربي 12 غارة على العاصمة صنعاء ومحافظتي صعدة وحجّة خلال الساعات الماضية، أدّت إلى مقتل 10 أشخاص في محافظة صعدة.

وأكد مصدر عسكري أن 10 أشخاص قتلوا في محافظة صعدة، سبعة منهم في غارة على سيّارة بالطريق العام بمنطقة عيّاش في مديرية منبّه، فيما قتل شخصان بغارتين على الطريق العام باتجاه منطقة آل عمّار في مديرية الصفراء.

وقتل شخص إثر غارة على بوكلين في منطقة يسنم بمديرية باقم.

وأوضح المصدر أن طيران التحالف استهدف بغارتين منزل أحد المواطنين في منطقة عطّان بالعاصمة صنعاء، وشنّ غارة أخرى على جبل عطّان.

وأشار المصدر إلى أن الطيران شنّ خمس غارات على مديريتي حرض وميدي بمحافظة حجّة.

وكثّف الجيش الوطني والمقاومة الشعبية «الموالية للشرعية» مدعوماً من التحالف العربي عملياته العسكرية ضد مسلّحي جماعة «أنصار الله» في مديريتي نعمان وناطع بمحافظة البيضاء «جنوب شرق صنعاء». وقال قائد محور بيحان قائد اللواء 26 اللواء الركن مفرح بحيبح إن الجيش الوطني والمقاومة كثّفوا من عملياتهم العسكرية واستطاعوا خلال فترة قصيرة أن يحرّروا معظم مناطق مديريتي نعمان وناطع بعد أن تم تطهير بيحان بشكل كامل.

وأضاف بحيبح خلال استقباله محافظ البيضاء صالح أحمد الرصّاص في بيحان أن هناك تجهيزات واستعدادات تتم حالياً لانطلاق عملية تحرير كافة مديريات محافظة البيضاء، مؤكداً أن الجيش الوطني ومعه المقاومة سيواصلون عملياتهم العسكرية بعزم وإرادة وبسالة لتحرير كافة المناطق التي ما زالت تحت سيطرة المسلّحين.

من جهته أكد محافظ البيضاء صالح الرصّاص أن الاستعدادات العسكرية الخاصة بعملية تحرير باقي مديريات البيضاء على وشك الاكتمال.

وقال: قريباً سنكون بالبيضاء وهي محرّرة من العناصر المسلّحة وسيسقط المسلحون في كافة المناطق التي ما زالوا يسيطرون عليها في القريب العاجل». وعقب لقائه بقائد محور بيحان قام الرصّاص برفقة قائد القوات الخاصة في رداع العميد علي الفرزعي بزيارة للجبهات في نعمان وناطع وتفقّد المقاتلين في الجبهة الأمامية بمنطقة حذية بناطع، مشيداً بالجيش الوطني والمقاومة المرابطين هناك وبما حقّقوه من انتصارات على المسلّحين.

من جانبها نفت «مؤسّسة موانئ البحر الأحمر اليمنية» التابعة لجماعة «أنصار الله» ما تناقلته وسائل الإعلام التابعة للتحالف العربي عن قيامه بالسماح للسفن التجارية وسفن المشتقّات النفطية بالرسو في ميناء الحديدة «غرب اليمن». وأكدت المؤسّسة أن هذا الإعلان «عار عن الصحة، ويأتي في إطار حملة التضليل لوسائل إعلام التحالف التي دأبت عليها لمغالطة المجتمع الدولي وتزييف الحقائق». وأشار نائب رئيس مجلس إدارة مؤسّسة موانئ البحر الأحمر يحيى شرف الدين في مؤتمر صحفي عقد في أرصفة ميناء الحديدة إلى «كذب وزيف إعلام دول التحالف التي أعلنت للمرة الثالثة عن فتح ميناء الحديدة أمام البواخر والسفن». وأكد أنه لم يتم فتح الميناء منذ الإعلان الأوّل، مستدلاً على ذلك أمام وسائل الإعلام بخلو أرصفة الميناء من أية باخرة أو سفينة تجارية أو حتى إغاثية.

وقال إن استمرار إعلام التحالف في ادّعاءاته بفتح ميناء الحديدة، يأتي في إطار حملة التضليل التي يمارسها ضد الميناء منذ بداية الحرب والحصار على اليمن». وأشار شرف الدين إلى أن السفن التي وصلت إلى أرصفة الميناء باخرتا نفط وباخرة قمح وسفينة تم من خلالها إجلاء الموظّفين الأمميين وهم أولئك الذين أعلن إعلام التحالف أنهم خبراء إيرانيين.

وبيّن أن البواخر التي دخلت إلى الميناء تم إخضاعها لكل الإجراءات الدولية التي حدّدها التحالف وتم الكشف عليها من بوارجه، لافتاً إلى أن موانئ البحر الأحمر تعمل تحت أنظمة الموانئ الدولية وتلتزم بكافة الشروط واللوائح المنظّمة لعمل الموانئ.

وأكد أن إغلاق ميناء الحديدة «بمثابة موت بطيء للشعب اليمني نظراً لما يمثّله من أهمية في الاعتماد عليه بصورة أساسية فيما يصل عبره من غذاء ودواء ومشتقّات نفطية وغيرها، سواءً في الفترات السابقة وفيما بعد الحرب، وهو المنفذ الرئيسي لدخول المواد الغذائية والإغاثة والمشتقّات النفطية لتلبية حاجة الشعب اليمني». ودعا شرف الدين المنظّمات التابعة للأمم المتحدة إلى القيام بواجبها الإنساني تجاه الشعب اليمني والضغط على دول التحالف للسماح بدخول بواخر المواد الغذائية والمشتقّات النفطية.