المنوعات

الفن المصري السابع في 2017.. جوائز للسينما المستقلة وعودة لأفلام «المقاولات»

03 يناير 2018
03 يناير 2018

القاهرة «الأناضول»: أربعون فيلما هي حصيلة الإنتاج السينمائي المصري، خلال عام 2017، الذي تربع خلاله فيلما «هروب اضطراري» و«الخلية» على عرش الإيرادات. بينما الأفلام التي مثلت مصر في مهرجانات خارجية وحصدت جوائز دولية لم تكن من بين الأعمال الأكثر تحقيقا للإيرادات، مثل أفلام: «آخر أيام المدينة» للمخرج تامر السعيد، و«أخضر يابس» للمخرج خالد حماد، و«علي معزة وإبراهيم» للمخرج شريف البنداري.

ورصد نقاد سينمائيون، خلال 2017، عودة ظاهرة «أفلام المقاولات»، وهي أفلام ميزانياتها الإنتاجية ضئيلة ومستواها الفني رديء وتعتمد على الإثارة، مثل أفلام: «فوبيا»، و«يا تهدي يا تعدي»، و«كارت ميمورى»، و«عمارة رشدي». ودرات في 2017 حرب شرسة بين الأفلام لتحقيق أعلى الإيرادات، لكن حربا أخرى دارت رحاها بين الأفلام المستقلة (لا تسهم الدولة في إنتاجها) وبين شركات التوزيع، التي تمثل سلطة اقتصادية وسياسية في أحيانا كثيرة. وواجهت أفلام السينما المستقلة حربا من السلطة، ممثلة في الرقابة السينمائية، وحربا أخرى من شركات التوزيع، التي حكم عليها بالحبس داخل عدد قليل من دور العرض ولأوقات ضئيلة جدا لا تسمح بتحقيق إيرادات.

ورغم أن فيلم «آخر أيام المدينة» ينتمي إنتاجيا لعام 2016، إلا أن عرضه التجاري كان محددا لعام 2017، لكن «إدارة الرقابة المركزية على المصنفات الفنية» لم ترد على منتجي العمل بالسلب أو الإيجاب، ثم لم يعرض في دور العرض، وفاز، الشهر الماضي، بجائزة «كاليجاري» من مهرجان برلين السينمائي.

ومُنع هذا الفيلم من العرض في مهرجاني القاهرة ودبي، إضافة إلى مهرجان شرم الشيخ بمصر، رغم أن إدارة المهرجان أعلنت بالفعل عن مشاركة الفيلم. وبطل الفيلم هو الممثل المصري - البريطاني، خالد عبد الله، وهو أحد وجوه ثورة 25 يناير 2011، التي أطاحت بالرئيس المصري الأسبق، محمد حسني مبارك (1981-2011).

* جوائز للسينما المستقلة

تدور أحداث فيلم «أخضر يابس» في قالب اجتماعي درامي، حول فتاة تدعى «إيمان»، ملتزمة إلى حد كبير بالعادات والتقاليد، وتعيش حياتها وفق الأعراف الاجتماعية الثابتة لديها، وتحاول رعاية شقيقتها الصغرى «نهى» بعد وفاة والديها.

الفيلم حصد جوائز عديدة، منها الجائزة الكبرى لمهرجان «فاماك» للسينما العربية في فرنسا، أكتوبر الماضي.

وشارك الفيلم في 43 مهرجانا دوليا، منها مهرجان ساو باولو السينمائي الدولي بالبرازيل، أكتوبر الماضي، ومهرجان أيام قرطاج السينمائية في تونس، ديسمبر الماضي.

كما شارك في مسابقة سينما الحاضر، بمهرجان لوكارنو السينمائي الدولي، أغسطس الماضي، كأول فيلم مصري يشارك في هذه المسابقة خلال تاريخ المهرجان العريق. وحاز مخرج الفيلم محمد حماد جائزة أفضل مخرج في مهرجان دبي السينمائي الدولي، ديسمبر الماضي، ليصبح أول مخرج مصري يفوز بهذه الجائزة عن فيلم روائي طويل.

وبعدها، حصد الجائزة الذهبية في مهرجان المكسيك السينمائي الدولي، يوليو الماضي.

أما فيلم «على معزة وإبراهيم»، للمخرج المصري شريف البنداري، فنافس في مسابقة «المهر» الطويل بمهرجان دبي، وحصل بطله، على صبحي، على جائزة أفضل ممثل. وكان عرض الفيلم الأول خارج العالم العربي في مهرجان أفلام الحب ببلجيكا، فبراير الماضي.

كما شارك الفيلم فى الدورة الـ19 من سوق موعد مع السينما الفرنسية، يناير الماضي، وكان قد نال ثلاث جوائز خلال مشاركته كمشروع في ورشة فاينال كات فينسيا، عام 2015، ضمن فعاليات مهرجان فنيسيا السينمائي الدولي.

* أفلام المقاولات

عادت «أفلام المقاولات»، في 2017، بصورة أكثر إلحاحا وأقل تكلفة في ظل ظروف اقتصادية طاحنة. ومن بين هذه الأفلام: «فوبيا»، و« ياتهدي يا تعدي»، و«كارت ميموري»، و«عمارة رشدي». وهاجم نقاد مستوى تلك الأفلام، معتبرين أنها تصلح للهامش تماما.

* أعلى الإيرادات

استطاع الممثل أحمد السقا، من خلال فليم «هروب اضطراري»، الذي عرض في عيد الفطر الماضي، التربع على قمة الإيرادات بـ55 مليونا و551 ألفًا (نحو ثلاثة ملايين دولار). وكتب الفيلم محمد سيد بشير، وهو من إخراج أحمد خالد موسى، وبطولة السقا وفتحي عبد الوهاب، وأمير كرارة، وغادة عادل، ومصطفى خاطر، وأحمد زاهر، ودينا الشربيني.

فيما حقق الفنان أحمد عز 54 مليونًا و510 آلاف جنيه (نحو ثلاثة ملايين دولار)، بفيلم «الخلية»، وشارك في بطولة الفيلم أيضا محمد ممدوح، وأمينة خليل، وسامر المصري، وريهام عبدالغفور. وهذا الفيلم هو من سيناريو وحوار صلاح الجهيني، وقصة وإخراج طارق العريان.