في الشباك: فرحــة وطـــن

ناصــر درويش -

عاشت الجماهير العمانية فرحة كبيرة بتأهل المنتخب الوطني لنهائي خليجي 23 وهذه الفرحة التي طال انتظارها لثماني سنوات منذ آخر بطولة أحرزها المنتخب الوطني في خليجي 19 نتمنى أن تكتمل في أبهى صورها ومعانيها غدا عندما يلتقي المنتخب الوطني مع شقيقة الإماراتي في نهائي البطولة وهو نهائي مكرر لخليجي 18 الذي أقيم في أبوظبي.

معنويات اللاعبين العالية وتكاتف أعضاء البعثة كانت حاضرة وبقوة بعد الفوز على البحرين ولدينا ثقة كبيرة في أن نحقق المعادلة الصعبة والفوز باللقب وهو ليس بمفاجأة عطفا على المستويات الفنية التي قدمها المنتخب الوطني في البطولة حتى الآن.

يحتاج المنتخب الوطني إلى دعم معنوي كبير من قبل الجماهير التي كانت كلمة السر في المباراة الماضية ونأمل أن يكون التواجد في مباراة الغد مكثفا من أجل أن تكتمل الفرحة والعودة بالكأس إلى أرض السلطنة بإذن الله.

مباراة الغد ليست مثل بقية المباريات الماضية فهي مباراة كؤوس والتعامل معها يحتاج إلى الكثير من التركيز والحرص خاصة وأن المنتخب الإماراتي الأكثر خبرة والأكثر استقرارا في عناصره التي يلعب بها برغم انه وصل نهائي البطولة بفوز وحيد على منتخبنا في الافتتاح من ركلة جزاء وتعادلين سلبيين مع السعودية والكويت وتعادل سلبي آخر مع العراق قبل أن يحسمه بركلات الجزاء الترجيحية ولهذا يجب علينا أن نستفيد من كل العوامل المتاحة خاصة وان إمكانيات وقدرات لاعبينا الفنية تساعدهم من أجل إظهار صورة حقيقية لمستواهم وتحقيق فوز مريح يمنحهم اللقب الذي طال انتظاره.

المدرب الهولندي بيم فيربيك يعرف جيدا منتخب الإمارات ويعرف طريقته التي يلعب بها ولهذا فإنه مطالب بأن يكون أكثر توازنا وأكثر عقلانية في التعامل مع ظروف المباراة وان يسخر إمكانيات اللاعبين وقدراتهم بشكل أفضل وأن يعالج السلبيات التي ظهرت في مباراة البحرين خاصة وأن المنتخب الإماراتي يملك لاعبين أصحاب خبرة أكبر يجب التعامل معهم بالشكل المناسب.

الفرصة متاحة أمام اللاعبين في مباراة الغد من أجل كتابة تاريخ جديد للكرة العمانية في دورات كأس الخليج وبالتوفيق بإذن الله.